رام الله
18-8-2021 وفا- افتتح، اليوم الأربعاء، في مقر وكالة الانباء والمعلومات
الفلسطينية "وفا" بمدينة رام الله، ورشة عمل تدريبية، حول الآليات الحديثة
لتوثيق الانتهاكات وفق المعايير القانونية الدولية.
وأكد مدير عام
التدريب في وكالة "وفا" عدنان نعيم، أهمية مواكبة التكنولوجيا الحديثة،
مع الدقة والسرعة العالية لدعم المصداقية في نقل الخبر الوطني عبر الصورة ومقاطع
الفيديو، خاصة أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول الاستحواذ على الرواية لتخرج
إسرائيلية بحتة، إضافة إلى محاولة التستر على الجرائم والانتهاكات اليومية.
وقال مدير وحدة
التدريب في مؤسسة الحق زاهي جرادات: إن التوثيق القانوني هو مادة جاهزة للاستخدام
عند الحاجة لكشف التزوير والتزييف، الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي تجييره لصالحه،
في بداية مشوار التوثيق القانوني كان العمل أشبه بعد العصي التي يتلقاها شعبنا،
ولكن اليوم نحن نستطيع أن نقاضي ونحاسب، ومن هنا جاءت أهمية البرنامج المستخدم في
هذا التوثيق وهو برنامج "EYE WITNESS TO ATROCITIES".
وأضاف: إن
الأهمية هنا هي إدخال هذا البرنامج في العمل الصحفي، فبدلا من أن تكون الصورة
للاستخدام الصحفي فقط، فتكون مادة صحفية ومادة توثيق قانوني أيضا، فمثلا أخذ صورة
لجرافة للاحتلال وهي تجرف أو تقتلع مزروعات، فيمكن مقاضاة الشركة المصنعة لهذه
الآلية، لان هذه الآلية يفترض ان يكون استخدامها لأغراض مدنية ولا تشارك في جرائم
وانتهاكات، وأهمية التقاط هذه الصور أو الفيديو عبر هذا التطبيق الذي يمكن تثبيته
على الهواتف المحمولة، هو انه مادة قانونية يمكن استخدامها في المؤسسات لإدانة
الاحتلال الإسرائيلي، والشركات التي تزود قواته بهذه المعدات.
وأعطى جرادات
مثالا حيا، وهي جريمة قتل الشهيد المسعف ساجد عبد الحكيم مزهر (17 عاما)، الذي
استهدفه الاحتلال بالرصاص الحي في بطنه، وادعى الاحتلال بانه كان يشارك في رشق
قوات الاحتلال بالحجارة خلال أدائه واجبه الإنساني في مخيم الدهيشة ببيت لحم، وبعد
تقديم مساءلة قانونية من منظمة الصحة العالمية عن سبب استهداف مسعف يرتدي زيه
الرسمي، زعم الاحتلال بأن مزهر كان يرشق الحجارة ونشر فيديو مصور من الجو على انه
لمزهر.
وأشار جرادات
إلى أن ما قدمه الاحتلال كان ليكون دليلا دامغا على أن مزهر كان فعلا يشارك في رشق
الحجارة، لولا أن باحثة كانت تعمل مع مؤسسة الحق كانت تصور في تلك الليلة باستخدام
البرنامج المذكور وأثبتت زور ادعاءات الاحتلال، وهو ما قدم لاحقا الى منظمة الصحة
العالمية، واثبت كذب الاحتلال.
بدورها، قدمت
مدير التدريب والتوثيق في مؤسسة الضمير لحقوق الانسان احترام غزاونة عرضا عن أهمية
مراعاة معايير التوثيق الدولية فيما يتعلق بقضايا الاسرى والمعتقلين في سجون
الاحتلال الإسرائيلي، وكيفية عرض قضاياهم من زاوية قانونية في الاعلام، لضمان حقوق
الانسان وكشف الجرائم بحقهم.
___
ج.س/ م.ب