أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 30/06/2025 04:50 م

بمشاركة فلسطينية.. انعقاد الاجتماع العربي الإقليمي رفيع المستوى للتحضير لقمة الدوحة للتنمية الاجتماعية

 

تونس 30-6-2025 وفا- انطلقت صباح اليوم الاثنين، في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس، أعمال الاجتماع العربي الإقليمي رفيع المستوى للتحضير لمؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، المقرر عقده في العاصمة القطرية الدوحة بين 4 و6 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، بتنظيم من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية التونسية، وبالتعاون مع الأمم المتحدة.

ومثلت دولة فلسطين في الاجتماع وزيرة التنمية الاجتماعية، سماح حمد، إلى جانب سفير دولة فلسطين لدى تونس، رامي القدومي.

وفي كلمتها أمام المشاركين، قدمت الوزيرة حمد استعراضًا شاملًا للأوضاع الاجتماعية الكارثية التي تعانيها فلسطين، في ظل الحرب المستمرة والعدوان المتواصل. وقالت: "هناك أطفال فلسطينيون وُلدوا منذ عامين ولم يسمعوا في حياتهم سوى أصوات القنابل، ليس فقط فوق البيوت المهدّمة، بل وهم تحت الخيام التي لا تقي بردًا ولا حرًّا".

وأكدت الوزيرة أن الجوع أصبح اليوم هو الفاصل بين الحياة والموت، مشيرة إلى أن أكثر من 70 طفلًا قضوا جوعًا منذ بداية العام، بينما توفي العشرات بسبب البرد القارس في الخيام المؤقتة. وأضافت: "لم نكن نتخيل يومًا أن تصل المعاناة إلى هذا الحد، وأن يتحول الحرمان من الطعام والمأوى إلى سلاح يومي يُستخدم ضد المدنيين".

واستعرضت الوزيرة حمد عدداً من الخطوات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية، من بينها اعتماد مؤشر الفقر متعدد الأبعاد، وإنشاء السجل الوطني الاجتماعي، إلى جانب مبادرة حماية الأسرة الفلسطينية، باعتبار الأسرة نواة الصمود الأساسية في وجه العدوان.

كما حذرت من تزايد أعداد الأيتام، مشيرة إلى أن الإحصاءات الأولية تُظهر وجود أكثر من 60 ألف يتيم في قطاع غزة، مطالبة بدعم عاجل ومستدام لمؤسسات كفالة الأيتام. كما دعت إلى توحيد مصادر التمويل والاستجابة رغم ضخامة الاحتياجات، مؤكدة أن "فلسطين لا تحتاج إلى الشفقة، بل إلى السيادة والعدالة".

وتطرقت إلى جهود وزارة التنمية في تجهيز مراكز الإيواء، ومحاولات استعادة العملية التعليمية على الأقل عبر الوسائل الإلكترونية. كما أشادت بالدور الحيوي الذي تؤديه مؤسسات المجتمع المدني، التي تساهم في توفير شبكة حماية اجتماعية في ظل واقع مرير وصلت فيه نسبة الفقر إلى 80%.

واختتمت الوزيرة كلمتها برسالة إنسانية مؤثرة، قالت فيها: "كفى ظلماً، فأطفال فلسطين ليسوا أرقاماً.. بل هم المستقبل".

من جهته، أدان المدير العام لمنظمة العمل العربية، فايز المطيري، حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مؤكداً دعمه الكامل لصمود الفلسطينيين، مشيداً بنضال العمال الفلسطينيين ومكانة فلسطين كدولة مراقب في المحافل الإقليمية والدولية.

ودعا المطيري في كلمته إلى تحقيق سلام عادل، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، والعمل الجاد على إعادة الإعمار في غزة والضفة الغربية.

ــــــــ

ز.ع، م.ش/ ف.ع

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا