رام الله 30-6-2025 وفا- أوصت ندوة وجاهية -إلكترونية، عُقدت في مقر الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي (IACA) بضرورة تفعيل الحراك الدولي وتعزيزه لكي يغير سياسات البرلمانات الغربية إيجاباً لصالح القضية الفلسطينية.
كما أوصت الندوة التي نُظمت تحت عنوان: "الحراك الدولي ضد الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي"، بضرورة العمل على تحقيق مزيد من الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، لا سيما في ضوء استمرار العمل من أجل تنظيم المؤتمر الدولي للقضية الفلسطينية برعاية فرنسا والمملكة العربية السعودية.
وهدفت الندوة إلى مناقشة طبيعة الحراك الدولي القانوني والدبلوماسي، المناصر للحقوق الفلسطينية وأهميته، وكيفية استثمار هذا الحراك في تغيير سياسات الحكومات الغربية ومواقفها لصالح القضية الفلسطينية، والبحث في الخطوات الممكنة لتفعيل دور القانون الدولي، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية المُجرّمة لسياسات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة وممارساتها، لا سيما حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة، التي اتسعت لتطال الكل الفلسطيني.
وأوجز الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية رمزي عودة أهمية الحراك القانوني الدولي والجهود الدبلوماسية الفلسطينية المبذولة، مؤكدا أهمية منظمة التحرير الفلسطينية ودورها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، التي تحظى باعتراف دولي.
وأعرب عن رفضه لأي تسوية أو صفقة تستثني المنظمة، لكونها الواجهة القانونية والسياسية التي تحظى باعتراف دولي، لتمارس سيادتها على الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة.
بدوره، تحدث مسيّر الندوة محمد أبو عودة عن مدى أهمية منجزات الحراك الدولي القانوني والدبلوماسي السياسي في تعزيز التضامن الشعبي الدولي، لنصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والعادلة.
فيما تحدث مساعد وزير الخارجية الفلسطينية لشؤون الأمم المتحدة السفير عمر عوض الله باستفاضة عن المنجزات التاريخية للدبلوماسية الفلسطينية، وأهمية الحراك الدولي القانوني، وأهمية تراكم الجهود الرسمية بمساريها القانوني والدبلوماسي وحركات التضامن في تفتيت منظومة الاستعمار الإحلالي الصهيوني الإسرائيلية.
وحدد الأهداف الإستراتيجية التي تركز عليها حركات التضامن وأهم هذه الأهداف والركائز: الحق الفلسطيني في تقرير مصيره، مركزا على أهمية القانون الدولي كأداة فاعلة في تعرية ما ترتكبه دولة الاحتلال من جرائم إبادة وفصل عنصري وجرائم ضد الإنسانية وترجمته.
من جانبه، أشار المحاضر في العديد من الجامعات الفرنسية توماس جينوله إلى قدرة الحراك الدولي المناصر للقضية الفلسطينية على تغيير سياسات البرلمانات الأوروبية، لافتاً النظر إلى موجات متصاعدة من تأييد القضية الفلسطينية في العواصم الأوروبية.
واعتبرها نتيجة طبيعية لجهود حركات التضامن التي تقاطع الاحتلال الإسرائيلي، وتطالب بوقف العدوان على قطاع غزة ووقف مسلسل الإبادة الجماعية.
أما الناشطة الحقوقية البلجيكية سلوى دالول فاعتبرت في كلمتها أن القضية الفلسطينية باتت اليوم اختبارا حقيقيا للقانون والأخلاق ولضمير الشعوب، مشيرة إلى أهمية استثمار الحراك المتصاعد في تحميل إسرائيل مسؤولية الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
بدوره، أشار الناشط اليهودي رونيه باركان إلى أهمية الاستثمار السياسي في نتائج المؤتمر اليهودي المناهض للصهيونية، والذي نُظم في العاصمة النمساوية فيينا، حيث شاركت فيه مئات من الشخصيات الأكاديمية والناشطة المناهضة للمشروع الصهيونية.
ونوه باركان إلى أن الصهيونية تعتبر مشروع الأقلية اليهودية، وهي أداة من أدوات الرسمالية الاستعمارية.
ــــــ
س.ك