تحت عنوان "فلسطين تتعرض لإبادة: أسئلة السياسة والمعرفة والنجاة"
رام الله 8-10-2025 وفا- أصدر مركز الأبحاث الفلسطيني العدد (294) من دورية شؤون فلسطينية، عدد صيف 2025، تحت عنوان رئيسي يعكس المرحلة الراهنة: "فلسطين تتعرض لإبادة: أسئلة السياسة والمعرفة والنجاة".
يأتي هذا العدد في ظلّ تصاعد الإبادة الجماعية في غزة واتساع الاستيطان في الضفة الغربية، ويقدّم مقاربات فكرية وبحثية عميقة حول أبعاد هذه المرحلة الحرجة، من زوايا السياسة والمجتمع والمعرفة، ضمن ملفات تتناول التحولات الإسرائيلية الداخلية، وسوسيولوجيا الإبادة، والمآلات الكفاحية الفلسطينية.
يتضمّن العدد مجموعة من الدراسات الرئيسة، منها دراسة ماجد كيالي بعنوان "نحو استراتيجية جديدة في مآلات الخيارات السياسية والكفاحية الفلسطينية"، ويعرض جوني منصور أهم القضايا التي تقضّ مضاجع الإسرائيليين"، بينما تقدم سجود عوايص دراسة حول مستقبل الأونروا في مواجهة السياسات الإسرائيلية، وفي زاوية الإبادة يناقش يحيى قاعود القوة الرقمية الإسرائيلية واتساع جغرافيا الإبادة الجماعية، إلى جانب مقالة رائد موسى عن استخدام إسرائيل للقوة التدميرية ومنطق الضرورة الأخلاقية.
كما خّصص محور واسع لموضوع سوسيولوجيا الإبادة في فلسطين، ضمّ دراسات لهدى مباركة حول الاستيطان الرعوي في الضفة الغربية بعد أحداث السابع من أكتوبر2023، ورائد حلس حول تحديات التعافي وإعادة الإعمار في غزة، واجتياد أبو ثابت عن الإبادة المعرفية في غزة، ودعد محمود عن إعادة تشكيل فضاء المخيمات في الضفة الغربية.
وفي قسم الدراسات التاريخية، يقدّم عليان الهندي دراسة عن التطهير العرقي للفلسطينيين في قطاع غزة، ووليد سالم دراسة عن المسجد الأقصى بين الحق الحصري للمسلمين والوضع الراهن، وسارة شماس دراسة عن المسجد الإبراهيمي بين عراقة التاريخ وتحديات التهويد، ويختم حمدان طه بدراسة عن تاريخ الأسلحة والحروب في فلسطين منذ الألف الخامس قبل الميلاد.
كما يضم العدد بابًا للأدب والمذكرات بعنوان "أدبيات الإبادة"، يحتوي على نصوص وشهادات توثّق تجربة الكتابة في زمن الحرب، منها "الكتابة عن غزة في زمن الحرب" لشفيق التلولي، و"رسالة من درع بشري" لمحمد أبو كميل، و"الوصية الثالثة" لعبير ملاكي، ومقطع من مسرحية بريشت "بنادق السيدة كراّر".
ويُذكر أن العدد يقع في285 صفحة، ويأتي هذا الإصدار بعد عامين من العدوان المستمر على غزة، ليواصل المركز دوره الفكري والتوثيقي في إنتاج المعرفة الفلسطينية وتثبيت الرواية التاريخية في وجه محاولات الطمس والتشويه.
ــــ
ع.ف