أريحا 8-10-2025 وفا- أطلع محافظ أريحا والأغوار حسين حمايل، اليوم الأربعاء، وفدا دبلوماسيا يضم السفراء والقناصل المعتمدين لدى دولة فلسطين، على آخر التطورات ما تتعرض له المحافظة من انتهاكات مستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وحضر اللقاء الذي عقد في بلدية العوجا، الدبلوماسية دلال عريقات ورؤساء البلديات والمجالس القروية، ورؤساء اللجان الشعبية في المخيمات، ومدير الحكم المحلي، ورئيس الغرفة التجارية، وممثلو عن الأجهزة الأمنية.
ونقل حمايل تحيات الرئيس محمود عباس، والقيادة والحكومة الفلسطينية، للوفد الضيف، مؤكدا أن هذه الزيارة تعكس تضامن دول العالم مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.
ووضع المحافظ الوفد في صورة الأوضاع الصعبة التي تعيشها أريحا والأغوار، جراء الممارسات والإجراءات القمعية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والمتمثلة بعزل المحافظة والاستيلاء على أراضيها وهدم المنازل والتنكيل اليومي بالمواطنين، إضافة إلى الاجتياحات شبه اليومية للمخيمات والقرى وإقامة البوابات الحديدية والحواجز العسكرية على جميع مداخل المحافظة.
وثمن دور الدول التي اعترفت بفلسطين، ووقفت إلى جانب الحق الفلسطيني، داعيا التي لم تعترف بعد إلى اتخاذ هذه الخطوة الإنسانية والقانونية دعمًا للسلام ولحقوق الأبرياء الذين يعانون تحت الاحتلال.
وطالب، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط لوقف المشاريع الاستعمارية في الأغوار، وإنهاء الحصار المفروض على المحافظة، ووقف سياسات الاستيلاء على الأراضي.
وأكد أن محافظة أريحا بمؤسساتها الأمنية والمدنية تواصل العمل رغم كل المضايقات من أجل فرض الأمن والاستقرار، إلا أن الاحتلال لا يرغب في ذلك، ويستمر في تضييق الخناق على حياة المواطنين والقضاء على أي أمل لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
من جانبه، أكد ممثل الاتحاد الأوروبي لدى دولة فلسطين ألكسندر ستوتزمان أن الاتحاد الأوروبي يتابع بقلق الأوضاع في محافظة أريحا والأغوار، مشددًا على التزام الاتحاد بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض جميع الإجراءات الأحادية التي تعيق حل الدولتين، داعيًا إلى احترام القانون الدولي ووقف الانتهاكات بحق الفلسطينيين.
بدوره، أعرب سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى دولة فلسطين عصام البدور، عن تضامن المملكة الكامل مع الشعب الفلسطيني وقيادته، مؤكدًا أن الأردن، سيواصل جهوده في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة وحماية المقدسات في القدس، والعمل مع الأشقاء والمجتمع الدولي من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي ختام اللقاء، شكر المحافظ حمايل السفراء والقناصل على حضورهم ومواقفهم الداعمة للشعب الفلسطيني في وجه سياسات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبًا بنقل معاناة الشعب الفلسطيني إلى حكومات بلادهم من أجل وقف السياسات الإسرائيلية القمعية بحق الشعب الفلسطيني.
وتخلل اللقاء مداخلات قدمها رؤساء البلديات والمجالس القروية، استعرضوا خلالها أبرز التحديات اليومية التي تواجه المواطنين في المحافظة نتيجة القيود والإجراءات الإسرائيلية وإغلاق الطرق بالحواجز والبوابات الحديدية.
ــــ
ر.ح