أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 08/10/2025 04:12 م

بيروت: وقفة تضامنية تنديدا بالجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين

 

بيروت 8-10-2025 وفا- أحيت نقابة محرري الصحافة اللبنانية، اليوم الأربعاء، فعاليات الذكرى السنوية الثانية لحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وتنديدا بالجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين، بتنظيم وقفات تضامنية في النقابة للتضامن مع الشعب الفلسطيني والصحفيين الفلسطينيين الذين استُشهد منهم 252 واعتُقل 153 وأصيب 450 بجروح.

وشارك في الوقفة التي جاءت تلبية لدعوة الاتحاد العام للصحفيين العرب، ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، المدير العام لوزارة الإعلام حسان فلحة ممثلا عن وزير الإعلام بول مرقص، وهيثم زعيتر ممثلا عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وأعضاء مجلس نقابة محرري الصحافة وعدد من الزملاء الذين جاءوا للتضامن مع فلسطين.

واستهل نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي اللقاء التضامني بالوقوف دقيقة صمت وتأمل، وفاءً لأرواح شهداء الصحافة في فلسطين ولبنان، وشكر في كلمته كل الذين لبوا الدعوة للوقفة التضامنية، وقال: "نلتقي اليوم في نقابة محرري الصحافة اللبنانية تلبيةً لطلب مشترك من الاتحاد العام للصحفيين العرب ونقابة الصحفيين الفلسطينيين لإحياء ذكرى زميلاتنا وزملائنا في قطاع غزة بعد سنتين من الحرب المستمرة عليها، ومنهم من استُشهد، أو جُرح أو اعتُقل، والتضامن معهم".

أضاف: "في الحقيقة مل الكلام من الكلام، وتعب العداد من العد. فيما يوغل دراكونياهو في إعمال أنيابه أينما استطاع أن ينهش في الجسد العربي. وأن الصحفيين والإعلاميين الذين استُشهدوا هم من أبناء الشعب الفلسطيني الذي فقد عشرات آلالاف من أبنائه في مذبحة قائمة لم تتوقف، ولم يشهد التاريخ القديم والحديث مثيلا لوحشيتها، في ظل صمت لا بل عجز عالمي عن وقفها. حتى عُدّ هذا الصمت أو العجز أو كلاهما تواطؤا".

وأردف: "الشعب الفلسطيني هو الذي يُرجم ويُصلب ويُلقى اللوم عليه، وتُختلق لسالبي حقه وذابحيه شتى الأعذار. لقد انقلبت الأدوار، فيشيطن الذين يرفعون الصوت عاليا حيال ما يحصل، ويهلل للسفاحين القتلة. كل يوم، بل كل ساعة، كل دقيقة، كل ثانية تذهب أفكار الأحرار في العالم، وتتجه بوصلة ضمائرهم إلى فلسطين، إلى غزة، إلى جنوب لبنان حيث يُكتب تاريخ جديد بالدم والدمع والدمار يخطه الصحفيون والإعلاميون والناس، ولا بد لليل الطويل أن ينجلي".

بدوره، قال زعيتر إن هذه الوقفة تعبر عن وحدة الدم بين الشعبين اللبناني والفلسطيني التي تجسدت في مواجهة محتل واحد وهو الاحتلال الإسرائيلي. ولذلك تمتاز هذه الوقفة هنا في بيروت التي قدمت الكثير من أجل القضية الفلسطينية، وأبناء الشعب الفلسطيني يحفظون ذلك.

وأضاف: "نحن في هذه الوقفة اليوم، نستذكر قافلة من الشهداء الفلسطينيين في مجال الصحافة ضمن المثقفين والأدباء والكتاب الذين استهدفهم الاحتلال الإسرائيلي على مدى سنوات عدة، ونتحدث عن 252 شهيدا وعن 450 جريحا و153 أسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهذا يؤكد أن الاحتلال يعي أهمية الكلمة والصورة ويسعى إلى قطع الإرسال وإلى تشويه الحقيقة بمنع إيصال الصورة وكمّ الأفواه. وعلى الرغم من كل جرائم الاحتلال المستهدفة للإعلاميين والصحفيين وحتى عائلاتهم للتأثير فيهم، فإنهم استمروا في معركة كشف زيف اعتداءات الاحتلال وإيصال الحقيقة والصورة إلى العالم".

وقال فلحة: "عندما تأتي إلى مقر نقابة محرري الصحافة اللبنانية، تأتي إلى أهم القلاع التي ترفع لواء القضية الفلسطينية. والقضية الفلسطينية ليست قضية وطنية فحسب وليست قضية عربية فحسب وليست قضية فلسطينية فلسطينية فحسب، بل هي القضية الإنسانية الأولى في العالم".

وأضاف: "وحتى الإعلام اللبناني على اختلافه وعلى تنوعه وعلى انتماءاته فهو حمل القضية الفلسطينية كل حسب ما يرى. وعندما رفع لواء القضية الفلسطينية لواء المظلومية التي عاشتها القضية الفلسطينية التي يعيشها الفلسطينيون اليوم في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والتي نعيشها اليوم في جنوب لبنان وفي لبنان ككل، لا يمكن إلا وأن يكون الإعلام هو الشريك الفعلي، وهو ليس ناقلا للخبر بل هو صانع للحدث، وقد أثبت الإعلام اللبناني نجاحه".

وتابع فلحة: الدعوة مشكورة من الاتحاد العام للصحفيين العرب، وهي واجب على نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وهي واجب علينا كعاملين في الإعلام أن نرفع هذه القضية، وأكبر الانتصارات هو ما حققه الإعلام على مستوى العالم الغربي، التغيير البنيوي في التفكير تجاه القضية الفلسطينية كان يعود في الدرجة الأولى إلى الإعلام التقليدي والحديث والمتطور، واليوم العالم كله يقف إلى جانب الحق، إلى جانب القضية الفلسطينية، هذه القضية الإنسانية حيث ترتكب إسرائيل المجازر بحق المدنيين".

وأكمل فلحة: "حتى الإعلام الإسرائيلي يتحدث أن أكبر نسبة مدنيين تُقتل في حروب هي بنسبة 85 في المئة هي في غزة. ما يحصل اليوم من قتل بشكل كبير للفلسطينيين وللأبرياء والعزل، استطاع الإعلام أن يغطي هذا الدور الأساسي. واليوم نحن عندما نتكلم على الإعلام الغربي الذي يقف مع الحق، وقد سجلنا نقاطا أساسية وجوهرية في إعلاء القضية الفلسطينية التي يجب أن تكون دائما هي القضية الراهنة".

وتابع: "أما في لبنان الذي نفتخر بإعلامنا الذي هو دائما في تنوع كبير وفي اختلاف شديد، وحتى عندما نختلف نكون مختلفين، وحتى عندما نتفق نكون مختلفين. لكن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية ونحن نقف إلى جانب أهلنا وإلى جانب وطننا وإلى جانب الشعب الفلسطيني وإلى جانب زملائنا وزميلاتنا الذين يؤدون أدوارهم الإنسانية الرائدة في كشف الحقائق وفي تعرية الزيف الإسرائيلي في العالم. وهذه المعركة لا تقل عن أي معركة أخرى لإثبات الحق الفلسطيني".

ــ

و.ي/ م.ب

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا