بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"
رام الله 7-11-2025 وفا- بتوجيهات رئيس دولة فلسطين محمود عباس وتحت رعاية وبحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، تم التوقيع على المحضر الخاص بمشاورات مشروع التعاون الفني الياباني الجديد بعنوان "مشروع تحسين سبل العيش المجتمعية في مخيمات اللاجئين".
وقالت دائرة شؤون اللاجئين في بيان صدر عنها، اليوم الجمعة، إن هذا التوقيع يمثل تتويجاً لسلسلة من المناقشات بين الدائرة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، ووزارة التنمية الاجتماعية، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وشارك في مراسم التوقيع، كلٌّ من إري كوموكاي ممثلةً عن وكالة جايكا، ووكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام، ووكيل وزارة التنمية الاجتماعية طه الإيراني، ومدير منطقة وسط الضفة الغربية في "الأونروا" ثائر جلود، حيث أكد جميعهم أهمية المشروع كخطوة جديدة لتعزيز التعاون المشترك ودعم اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات.
وأكد المشاركون، أن هذا المشروع يشكّل خطوة مهمة في مسار التعاون بين فلسطين واليابان، ويهدف إلى تحسين سبل العيش في المخيمات الفلسطينية وتعزيز صمود اللاجئين من خلال تمكينهم اقتصادياً واجتماعياً، بما يسهم في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة.
وأشاروا إلى أهمية التعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية ودائرة شؤون اللاجئين والوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، بالشراكة مع "الأونروا"، مؤكدين أن المشروع يعكس التزام الأطراف كافة بدعم اللاجئين وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وقال أبو هولي، إن هذا المشروع يكتسب أهمية قصوى في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المخيمات الفلسطينية حاليا، مشددا على أن الهدف الأساسي من التعاون هو ضمان أن يلمس سكان المخيمات تدخلات فعلية ومشاريع حقيقية في مجال التمكين الاقتصادي لتعزيز صمودهم.
من جانبه، أوضح حمام أن هذا المشروع يأتي استكمالاً للنجاحات التي تحققت في مشروع تحسين المخيمات (PALCIP)، ما يرسخ العمل التراكمي لخدمة اللاجئين.
بدوره، أكد الإيراني أن وزارة التنمية الاجتماعية تواصل جهودها في تطوير برامجها لخدمة اللاجئين وتعزيز التنمية الاجتماعية في المخيمات، مشيدا بالتعاون المثمر مع "جايكا" و"الأونروا" ودائرة شؤون اللاجئين في دعم الفئات الأكثر هشاشة.
من جانبها، قالت كوموكاي إن "جايكا" واجهت تحديات داخلية لإقرار المشروع، لكنها أصبحت أكثر قناعة بجدواه بعد زيارتها لعدد من المخيمات واطلاعها على الواقع الإنساني فيها.
وأضافت، أن المشروع جاء لخدمة أهالي المخيمات الذين هم في أمسّ الحاجة إليه، مؤكدةً أن "جايكا" ستواصل دعم قدرات الشركاء الفلسطينيين لضمان تنفيذ فعّال وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، وأن التعاون القائم مع وزارة التنمية الاجتماعية ودائرة شؤون اللاجئين و"الأونروا" يشكّل ضمانةً لنجاح المشروع واستمراره.
وفي سياق تأكيد الشراكة، شدد جلود على أهمية التنسيق الدائم مع الجهات الحكومية كافة، مؤكدا أن لدى "الأونروا" وباحثيها الاجتماعيين خبرةً تمتد لعشرات السنوات في المخيمات وأوساط اللاجئين، وأنهم سيعملون بشراكة فاعلة ضمن هذا المشروع مع دائرة شؤون اللاجئين ووزارة التنمية الاجتماعية خدمةً للفئات المستحقة داخل المخيمات.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية تعزيز هذا النموذج من الشراكات متعددة الأطراف، التي تسعى إلى دعم اللاجئين الفلسطينيين وتحسين ظروفهم المعيشية في المخيمات من خلال مشاريع تنموية مستدامة تعزز الاستقرار والكرامة الإنسانية.
ومن الجدير ذكره أن مشروع تحسين سبل العيش المجتمعية في مخيمات اللاجئين هو تعاون فني ياباني – فلسطيني يهدف إلى تعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للاجئين في المخيمات الفلسطينية على مدى الثلاث سنوات المقبلة، بالشراكة بين "جايكا" ودائرة شؤون اللاجئين ووزارة التنمية الاجتماعية و"الأونروا". ويركز المشروع على تنفيذ مشاريع تجريبية مُخطط لها مجتمعياً لتعزيز صمود السكان، وذلك استكمالاً لنجاحات مشروع تحسين المخيمات السابق.
ــــ
ع.ف


