بيت لحم 7-11-2025 وفا- افتتح وزير الثقافة عماد حمدان، فعاليات اليوم الوطني الثقافي ضمن مهرجان قطف الزيتون السنوي الخامس والعشرين في مدينة بيت لحم، الذي نظمته بلدية بيت لحم ومركز التعليم البيئي، بحضور رئيس بلدية بيت لحم ماهر قنواتي، ومدير مركز التعليم البيئي سيمون عوض، وعدد من المؤسسات الرسمية والثقافية والأكاديمية.

وقال حمدان إن الثقافة الوطنية جزءٌ أصيل من هوية الأرض والمواطن، وهي مرتبطة بالحياة اليومية وبالجهود المبذولة لحماية التراث والبيئة والذاكرة الفلسطينية.

وأضاف، أن المهرجان السنوي الذي يستمر منذ ربع قرن يشكل منصة وطنية وثقافية لتعزيز الوعي بأهمية التراث الزراعي، ويربط بين الثقافة والإنتاج، ويبرز قدرة الشعب الفلسطيني على تحويل العمل في الأرض إلى فعل ثقافي، مشيراً إلى أن الزيتون في فلسطين رمز حضاري وثقافي وروحي مرتبط بتاريخ الوطن منذ أقدم العصور.

وأكد حمدان، أن الفعاليات الثقافية المصاحبة تؤكد أن الثقافة مساحة للتعبير عن الروح الوطنية، وأنها أحد أعمدة الصمود الوطني والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة تولي اهتماماً بالفعاليات والمبادرات التي تعكس تكامل العمل الوطني بين المؤسسات الرسمية والمجتمعية، وتُسهم في ترسيخ العلاقة بين المواطن الفلسطيني وأرضه وتراثه.

وشملت الفعالية فقرة موسيقية قدمتها أكاديمية بيت لحم للموسيقى، كما أقيمت ندوة ثقافية بعنوان "بين القصيدة والزيتونة.. هوية لا تنكسر"، شارك فيها الكاتب عيسى قراقع، والشاعر عطا الشاعر، والكاتب بهاء رحال، تناولوا خلالها الرمزية الثقافية والوطنية لشجرة الزيتون في الأدب الفلسطيني ودورها في حفظ الذاكرة الجمعية.

واختُتم اليوم بورشة كتابة إبداعية متزامنة مع ورشة حول شجرة السماء لفريق القادة البيئيين بإشراف عماد شختور، في إطار دمج الإبداع الأدبي بالتربية البيئية.

وأكد المشاركون أن هذه الفعاليات تعزز الهوية الفلسطينية وتجسد ارتباط الإنسان بأرضه وتراثه، مجددين العهد على البقاء ثابتين في الأرض مثل جذور الزيتون رغم كل التحديات.

كما زار حمدان، بلدية بيت لحم والتقى برئيسها ماهر قنواتي، حيث ناقشا سبل تطوير المشهد الثقافي وأهمية دعم الفعاليات والأنشطة الثقافية في المحافظة، مؤكدين على أهمية تعزيز الحراك الثقافي الذي ينقل الرسالة الثقافية الفلسطينية إلى المحافل العربية والدولية.

ــ

إ.ر