أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 05/10/2025 10:45 ص

لمناسبة يوم المعلم العالمي: مشاركون يؤكدون أهمية حماية المعلمين الفلسطينيين وصون رسالتهم رغم الظروف الصعبة

 

رام الله 5-10-2025 وفا- أكد مسؤولون ونقابيون أهمية حماية المعلمين الفلسطينيين، وصون رسالتهم رغم الظروف والتحديات الراهنة، وتكريس كل أشكال الإسناد والتضامن العالمي مع معلمي ومعلمات فلسطين؛ والتأكيد على مهنة التدريس كمهنة تعاونية وإنسانية، مستذكرين الشهداء من المعلمين والطلبة الذين ارتقوا خلال العدوان الاحتلالي المتواصل.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي خاص لمناسبة اليوم العالمي للمعلمين، حمل شعار: "إعادة صياغة التدريس كمهنة تعاونية"؛ عقدته وزارة التربية والتعليم العالي، صباح اليوم الأحد، بالتعاون مع الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين.

وتحدث في المؤتمر كل من؛ وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، والأمين العام للاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين سائد ارزيقات، وأمين عام "الدولية للتعليم" ديفيد إدوارد، بحضور وكيل التربية والتعليم نافع عساف وممثلين عن الأسرة التربوية والاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين والمؤسسات الشريكة والصحفيين.

وقال برهم، إننا نقف اليوم عند العطاء الراقي لمعلمين ومعلمات يكتبون رسالة الوفاء للأجيال في أبهى صورة، في ظل الحصار الاقتصادي، والحواجز التي تقطع أوصال القرى والمدن، لكن يبقى المعلم مصرا على الالتحاق بمدرسته والخروج مبكرا والانتظار لساعات أمام الحاجز لاجتيازه والوصول إلى مدرسته، وهذا هو الصمود الفلسطيني الذي نعتز به.

وأكد برهم أن المعلم هو الذي عانى ولا زال يعاني من الغطرسة وبطش الاحتلال، وهو المتواجد في قطاع غزة، وهو من ضحى بنفسه من أجل أن يبقى أبناءه صامدون على أرض فلسطين، حيث استشهد أكثر من ألف معلم خلال العدوان على قطاع غزة.

وشدد برهم على أن المعلم بحاجة لمنظومة تعاونية تدعم حقوقهم، وواقع عملهم، وأسلوبهم التربوي وقدرتهم على التأثير، واحترافيته.

بدوره، استذكر أمين عام اتحاد المعلمين سائد ارزيقات، تضحيات مئات الشهداء وآلاف الطلبة الذين ارتقوا تحت الركام في غزة، ومبادرات آخرين على استمرار التعليم رغم القصف، ومعاناة معلمو الضفة على الحاجز رغم الحصار المالي، موضحا أن المعلم في المقدمة دوما يتضامن مع الحق أينما كان، وهو الحافظ على الهوية الوطنية، والرواية الفلسطينية الحقيقية رغم التحدي المتمثل في نية الاحتلال تغيير المناهج، لكن وجود المعلم هو الأساس لتثبيت الرواية الفلسطينية.

وأشار ارزيقات إلى أن معظم المسيرات والاحتجاجات التي تخرج في العالم نصرة لفلسطين وغزة يقودها المعلمون.

وقال إن الاتحاد في شراكة مع الوزارة من أجل حماية العملية التعليمية، وهي ما أفضت إلى استقرار العملية التعليمية هذا العام.

من جانبه، تطرق الأمين العام لاتحاد التعليم العالمي ديفيد إدوارد إلى دور المعلم الهام في إنشاء جيل واعي ومتعلم يساعد في رفعة المجتمع وازدهاره، مستذكرا المعلمين الذين ارتقوا في ظل العدوان الإسرائيلي، والذين لا يزالون صامدون في الميدان رغم التحديات.

وأكد أن اتحاد التعليم العالمي ملتزم بدعم القضية الفلسطينية، وأن يتحرك المعلم الفلسطيني بكل حرية دون عراقيل أو معوقات خلال السنوات المقبلة.

وفي مداخلة له، قال مدير عام مركز إبداع المعلم رفعت الصباح إن كل اصلاح لمنظمة التعليم والشعارات التي تنادي بتحسين التعليم لا يمكن أن تتم دون إرضاء المعلم، فهو حجر الأساس، وبدونه لا يمكن إحداث تنمية.

يُشار إلى أن العالم يحتفل باليوم العالمي للمعلمين يوم 5 تشرين الأول/ أكتوبر سنويا منذ عام 1994، وهو بمثابة إحياء لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية ومنظمة (اليونسكو) في عام 1966 والمتعلقة بأوضاع المعلمين.

ــــــ

م.ر/ م.ع

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا