الرئيسية تقارير وتحقيقات
تاريخ النشر: 13/08/2025 11:26 م

الاحتلال يشن هجوما مكثفا على حي الزيتون دمر 300 منزل في 3 أيام

 

غزة 13-8-2025 وفا- بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي تهديده باحتلال قطاع غزة بالكامل، يتعرض "حي الزيتون" أحد أكبر أحياء مدينة غزة، لعدوان مستمر منذ عدة أيام، يتخلله قصف ونسف للمنازل، أسفر عن تهجير ومجازر بحق العائلات التي ما زالت بداخلها.

الحي الواقع في المنطقة الجنوبية الشرقية لمدينة غزة، تعرض على مدار 22 شهرا من حرب الإبادة الجماعية لقصف مكثف جوا وبرا، تسبب في تدمير مناطق ومربعات سكنية واسعة فيه.

كما احتل جيش الاحتلال أجزاء منه خاصة في المنطقة الشرقية، ضمن ما أسماه بـ"المناطق العازلة" التي تمتد لمئات الأمتار داخل القطاع.

وتلاصق المناطق الجنوبية لحي الزيتون منطقة وادي غزة الخاضعة لسيطرة الاحتلال، والتي يُمنع فيها المواطنون من الاستقرار فيها أو التوجه إليها، إلا في نطاق الحصول على المساعدات المزعومة.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، صدّق رئيس أركان جيش الاحتلال، على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة احتلال قطاع غزة، بما في ذلك مهاجمة منطقة حي الزيتون، التي أشار الجيش في بيان إلى أنها بدأت الثلاثاء.

تدمير 300 منزل

وفي هذا السياق، قال الدفاع المدني بغزة في حديث للأناضول، إن جيش الاحتلال ينفذ منذ عدة أيام عدوانا مركزا في حي الزيتون، تخلله أعمال قصف ونسف مركزة للمنازل.

وتابع، إن الجيش دمر خلال الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 300 منزل في الحي، حيث ارتكب مجازر بحق عدد من العائلات، بعدما نسف البيوت على رؤوس أهلها.

وأوضح أن الجيش ينفذ أعمال النسف باستخدام قنابل شديدة الانفجار تتسبب بتدمير محيط المنزل المستهدف بهدف إيقاع أكبر قدر من الخسائر.

وأكد أن جيش الاحتلال شرع خلال تلك الفترة القصيرة باستهداف مكثف للمباني السكنية المأهولة، التي تتجاوز الـ5 طوابق، ما بث حالة من الرعب في نفوس قاطنيها وأجبر بعضهم على النزوح.

وأشار إلى أن عمليات الاستهداف تتم دون سابق تحذير، بينما يحاصر الجيش بالقصف والنسف المناطق الجنوبية والشرقية من الحي بشكل كامل.

وأكد أن الجيش يمنع دخول طواقم الدفاع المدني لإنقاذ الجرحى وانتشال جثامين القتلى، مشددا على أن ذلك يفاقم الوضع الإنساني.

خطة إعادة الاحتلال

ويأتي العدوان الحالي والمكثف على حي الزيتون، بعد أن أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر "الكابينت"، الجمعة، خطة طرحها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما أثار احتجاجات إسرائيلية داخلية اعتبرتها بمثابة "حكم إعدام" بحق الرهائن المحتجزين.

وعقب ذلك، ظهرت على وسائل الإعلام خلافات بين رئيس الأركان زامير ونتنياهو، ووصف الأول تلك الخطوة بـ"الفخ الاستراتيجي".

وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير المواطنين البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمر الاحتلال أجزاء واسعة منها، ضمن حرب الإبادة المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

في المقابل يطرح زامير، "خطة تطويق" تشمل محاور عدة في غزة، بهدف ممارسة ضغط عسكري.

وخلّفت حرب الإبادة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، 61,722 شهيدا و154,525 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 235 شخصا، بينهم 106 أطفال.

ــــــ

/م.ع

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا