رام الله 20-12-2022 وفا- نعى الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الأسير والقائد والمناضل البطل ناصر أبو حميد.
وقال "فدا" في بيان صحفي: إن ادارة سجون الاحتلال ظلت ترفض الاستجابة للطلبات المتكررة للإفراج عن أبو حميد بسبب وضعه الصحي إلى أنه استشهد فجر اليوم ملتحقا بركب القافلة الطويلة من شهيدات وشهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية.
وأضاف "فدا" أن ناصر أبو حميد، المحكوم بالسجن 7 مؤبدات و50 عاما قضى منها 30 عاما، سطر صفحة مشرقة من النضال الوطني الفلسطيني سواء في الانتفاضة الأولى التي كان أحد أبرز المناضلين فيها أو في الانتفاضة الثانية التي اعتقل في أوج عطائها عام 2002، وحين ترجل فجر اليوم شهيدا تكون فلسطين والحركة الوطنية الفلسطينية جمعاء وكل الأحرار والشرفاء في الأمة العربية والانسانية قاطبة قد خسروا فارسا نبيلا وشجاعا ناضل بكل بسالة من أجل حرية وطنه وكرامة شعبه.
وأكد "فدا" أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تتحمل المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير ناصر أبو حميد 232 أسيرا آخرين قضوا في سجونها منذ عام 1967 منهم (74) شهيدًا ارتقوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء) كانت من بينهم هذا العام، إلى جانب الأسير ابو حميد، الأسيرة الشهيدة سعدية فرج الله.
وطالب "فدا" المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة والمؤسسات والمنظمات التابعة لها بمعاقبة إسرائيل على هذه الجريمة وكل الجرائم التي ترتكبها بحق الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك إلزامها بالإفراج عن جثمان الأسير أبو حميد وستة أسرى آخرين قضوا في سجونها ولا تزال تحتجز جثامينهم، ونوه إلى أن هذا الاحتجاز التعسفي لجثامين الأسرى الشهداء ومعه سياسة الاهمال الطبي والاعتقال الاداري والتفتيش العاري للأسرى واقتحام غرف الأسرى في السجون يعد انتهاكا فظا لكل الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة.
وختم "فدا" بيانه بتجديد التأكيد على ضرورة الاستجابة للطلب الفلسطيني بتوفير حماية دولية لشعبنا في وجه جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها إسرائيل بحقه وبحق أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، داعيا إلى استمرار الحملات الشعبية للتضامن مع أبناء الحركة الأسيرة.
ـــــــــ
ف.ع


