الجزائر 26-11-2025 وفا- شارك عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، نائب أمين سرها صبري صيدم، اليوم الأربعاء، في الفعالية الرسمية التي نظمها مكتب الأمم المتحدة في الجزائر، وسفارة دولة فلسطين لدى الجزائر ممثلة بسفيرها فايز أبو عيطة، لمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك بحضور جزائري ودولي وفلسطيني واسع.
وشارك في الفعالية نيابة عن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وزير المجاهدين عبد المالك تاشريفت، وألقى كلمة بالإنابة، أكد فيها موقف الجزائر والجزائريين الثابت من فلسطين وعدالة قضيتها.
وفي كلمته، خلال الفعالية التي أقيمت في قصر الثقافة في العاصمة الجزائرية، نقل صيدم تحيات القيادة الفلسطينية، وشعبنا الفلسطيني إلى الجزائر قيادة وحكومة وشعبا، مؤكدا المكانة الاستثنائية التي تحتلها الجزائر في الوعي الفلسطيني، باعتبارها نموذجا للنضال والتحرر، ومظلة تاريخية احتضنت الثورة الفلسطينية منذ بداياتها.
وقال إن الجزائر وقفت إلى جانب فلسطين ظالمة أو مظلومة، ولم تتردد يوما في رفع صوتها عاليا دفاعا عن العدالة وحق الشعوب في التحرر، مشيراً إلى أن احتضانها للثورة الفلسطينية كان فعل إيمان ووفاء، وما زال هذا النهج مستمرا حتى اليوم في كل المحافل الدولية، ولا سيما داخل الأمم المتحدة، حيث تشكل الجزائر أحد أعمدة الدعم الثابت والمبدئي لفلسطين.
ووجه صيدم شكر فلسطين للجزائر على مواقفها الأصيلة والشجاعة، واستمرارها في نصرة الحق الفلسطيني سياسيا وإنسانيا، متابعا: أن التاريخ سيكتب بحروف مضيئة هذا السجل النضالي المشرف، الذي لم يتبدل رغم كل التحولات الدولية.
وتطرق صيدم إلى المعاناة المتواصلة في قطاع غزة المنكوب تحت الحصار والدمار، والانتهاكات اليومية بحق أبناء الضفة الغربية، وما تتعرض له القدس من محاولات تهويد وطمس هويتها العربية والإسلامية، محذرا من الكارثة الإنسانية المتفاقمة، وضرورة تحرك المجتمع الدولي بخطوات عملية وفعالة، تتجاوز حدود التضامن النظري.
وشدد على أن شعبنا الفلسطيني، رغم الألم والجراح، ما زال متمسكا بحقه المشروع في الحرية والاستقلال، داعيا العالم إلى ترجمة التضامن إلى إجراءات حقيقية توقف العدوان، وتضمن حقوق الفلسطينيين الوطنية الكاملة.
واختتم صيدم كلمته بالتأكيد على أن التضامن العالمي، وعلى رأسه الموقف الجزائري التاريخي، يشكل ركيزة أساسية في تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني، مشددا على أن الجزائر ستبقى "قلب فلسطين الكبير، وسندها الصادق، وصوتها الحر في الساحات الدولية".
واختُتمت الفعالية برفع العلم الفلسطيني على أنغام النشيد الوطني الفلسطيني، في لحظة رمزية تجسد عمق التضامن الجزائري مع فلسطين وقضيتها عبر التاريخ.
ــــ
ر.ح


