رام الله 25-11-2025 وفا- افتتحت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، في حفل نظمته اليوم الثلاثاء، في قاعة مركز شباب مخيم الجلزون بمحافظة رام الله والبيرة، مجموعة من مشاريع المنحة اليابانية تمويل من الحكومة اليابانية عبر الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، وذلك تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وبتوجيهات رئيس الدائرة أحمد أبو هولي، والتي تأتي ضمن رؤية الدائرة للنهوض بواقع المخيمات وتحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين وتعزيز صمودهم.
وحضر حفل الافتتاح كلٌّ من: محافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، ووكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام، ورئيس اللجنة الشعبية لمخيم الجلزون محمود مبارك، ومستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والإسلامية الوزير ناصر قطامي، وسفير دولة اليابان لدى فلسطين أرايكي كاتسوهيكو، والممثل الرئيسي لمكتب جايكا في فلسطين ميتسوتاكا هوشي، إلى جانب مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين محمد عليان، وممثلي مؤسسات وفعاليات المخيم، والشركاء من الأونروا ووزارة الحكم المحلي.
وتضمّنت المشاريع، وفق بيان للدائرة، ترميم وتأهيل مركز نادي شباب الجلزون والملعب، بما يشمل تحسين البنية الداخلية للمبنى وتطوير المرافق الرياضية، وحديقة نادي الطفل، والصفوف التعليمية بالإضافة الى اعمال ترميم وصيانة لجمعية أصدقاء المسن الفلسطيني الخيرية، وتوسعة مرافقها بمساحة إضافية تبلغ 80 مترًا مربعا، وتزويدها بشبكة كهرباء على الطاقة الشمسية وتركيب مصعد جديد، والتي ستساهم في تأمين حياة كريمة لنزلاء الجمعية من كبار السن، كما تضمنت المشاريع تطوير البنى التحتية لبعض طرقات المخيم.
وفي مستهل اللقاء، أكد رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الجلزون بالحضور، أن المشاريع المنفذة تشكّل رافعة حقيقية لخدمة أبناء المخيم وتطوير بنيته التحتية ومرافقه الحيوية. وشكر مبارك دائرة شؤون اللاجئين على دورها المحوري في متابعة هذه المشاريع وإيصالها إلى مرحلة التنفيذ، مثمنًا جهودها المتواصلة في دعم المخيمات الفلسطينية. كما أعرب عن تقديره للتعاون مع جايكا والحكومة اليابانية، الذي أسهم في إنجاز هذه التدخلات التنموية داخل المخيم.
يدورها أكدت غنام، أن استمرار تنفيذ المشاريع التنموية في المخيمات والمدن والقرى يحمل رسالة صمود واضحة، رغم ما تتعرض له من استهداف يومي من قبل الاحتلال.
وشددت على أن إرادة البناء أقوى من كل التحديات، وأن تعزيز صمود أبناء شعبنا هو واجب وطني مشترك. وأثنت غنام على جهود دائرة شؤون اللاجئين في متابعة هذه المشاريع وتنفيذها، معربة عن شكرها للدائرة ولجايكا والحكومة اليابانية على دعمهم المتواصل للمخيمات الفلسطينية.
فيما شدد وكيل دائرة شؤون اللاجئين على أهمية المشاريع ودورها في تعزيز صمود اللاجئين، موضحًا أن التدخلات تعتمد نهجًا تشاركيًا يضع سكان المخيم في مركز عملية التخطيط والتنفيذ.
وأكد أن المشروع يساهم في تعزيز جهود وكالة الغوث الدولية (الأونروا) وليست بديلًا عنها، مشددًا على ضرورة استمرار الدعم الدولي للأونروا بصفتها الشاهد الأممي على قضية اللاجئين وركيزة الحفاظ على حق العودة، مع تقديره العميق للدعم الياباني المستمر، هذا الدعم الذي هو موضع احترام وترحيب في أوساط اللاجئين.
وأثنى مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية، على الجهود المبذولة في تنفيذ المشاريع، مشيرًا إلى أنها تجسد نموذجًا للتنمية التشاركية التي تسهم في تعزيز صمود اللاجئين وتحسين ظروفهم المعيشية. كما أكد على التزامه الدائم بمنح المخيمات الأولوية في التدخلات والعمل بتنسيق كامل مع دائرة شؤون اللاجئين ووكالة جايكا.
ومن جهته أعرب السفير الياباني لدى فلسطين، ن اعتزاز بلاده بالشراكة مع فلسطين، مؤكدًا أن المشاريع تعكس عمق العلاقة بين الجانبين وحرص الحكومة اليابانية على دعم المخيمات الفلسطينية وتحسين ظروف الحياة فيها.
وأشار الممثل الرئيسي لمكتب جايكا في فلسطين، إلى أن تنفيذ المشاريع يستند إلى رؤية تنموية قائمة على النهج التشاركي وتلبي احتياجات المجتمع المحلي، مؤكدًا استمرار التعاون مع دائرة شؤون اللاجئين في مشاريع مستقبلية.
من جانبه، أكد مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين، أن هذه المشاريع تنسجم مع رؤية الدائرة وتهدف إلى تحسين مستوى الخدمات والبنية التحتية داخل المخيمات، بما يتوافق مع الأولويات الفعلية للمجتمع المحلي.
وقدم موسى عنبر خلال اللقاء عرضًا حول المشاريع المنفذة من المنحة اليابانية وجهود المنتدى في تجنيد الأموال، كما شملت الفعالية جولة ميدانية على المشاريع المنفذة في المخيم، للاطلاع على الإنجازات على أرض الواقع.
وتأتي المشاريع ضمن برنامج تحسين مخيمات اللاجئين الذي تنفذه دائرة شؤون اللاجئين بتمويل من الحكومة اليابانية عبر جايكا، والهادف إلى تطوير البنية التحتية والمرافق الحيوية في المخيمات الفلسطينية، تعزيزًا لصمود اللاجئين.
ــ
م.ب


