أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 03/09/2025 10:32 م

"المدرسة الوطنية" تختتم دورة تدريبية حول "ترتيبات العمل عن بعد"


بالتعاون مع وزارة العمل ومنظمة العمل الدولية

رام الله 3-9-2025 وفا- نظمت المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، بالتعاون مع وزارة العمل ومنظمة العمل الدولية، دورة تدريبية متخصصة بعنوان "ترتيبات العمل عن بُعد"، بمشاركة 20 موظفاً وقيادياً من وزارة العمل وهيئة العمل التعاوني، على مدار ثلاثة أيام في مقر المدرسة بمدينة رام الله، واختتمت فعالياتها، اليوم الأربعاء، بفعالية رسمية لتوزيع الشهادات.

جاء تنظيم هذه الدورة ضمن جهود المدرسة الوطنية للإدارة في تطوير قدرات الكوادر الحكومية، وتعزيز التوجه نحو بيئات العمل المرنة، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه مؤسسات الدولة نتيجة الإغلاقات والحواجز العسكرية التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تعيق حركة الموظفين وتؤثر على استمرارية الخدمات.

وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، الوزير موسى أبو زيد، أن دورة "ترتيبات العمل عن بُعد" تأتي في وقت حساس يمر به شعبنا، حيث تفرض الظروف الراهنة تحديات كبيرة على آليات تقديم الخدمات الحكومية.

ولفت إلى أن هذه الدورة تلعب دوراً محورياً في تعزيز مرونة الأداء الحكومي والارتقاء بمستوى كفاءة الموظفين.

كما أشاد بجهود وزارة العمل وهيئة العمل التعاوني في تنمية قدرات موظفيها، معبراً عن تقديره الكبير للموظفين في المدرسة الوطنية الذين أثبتوا التزامهم رغم الظروف الصعبة، وشكر وزارة العمل ومنظمة العمل الدولية على التعاون المستمر.

كما أشار إلى أن المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة تعد المكان الأمثل لتنمية قدرات الموارد البشرية، حيث يعمل موظفوها بكفاءة عالية رغم الصعوبات والتحديات التي يواجهها الجهاز الحكومي الفلسطيني.

وأضاف أن هذه الجهود تعكس التزاماً راسخاً بالنهوض بالمؤسسات الفلسطينية وتطويرها عبر بناء كوادر مهنية قادرة على التعامل مع المستجدات بكفاءة ومرونة.

وفي ذات السياق، شدد أبو زيد على أن تعلم تقنيات العمل عن بُعد يشكل أداة مهمة في ظل الظروف الراهنة، لكنه لا يغني عن ضرورة العمل الميداني والتواصل المباشر مع المواطنين، لأن الذكاء العاطفي والاجتماعي يبقى الركيزة الأساسية لتحفيز الأداء المتميز وترسيخ قيم العمل الجماعي وأخلاقياته.

ومع ذلك، أضاف أن استثمار الموارد في تطوير مهارات الموظفين والاعتماد على التدريب المستمر يعد مفتاحاً رئيسياً لتحسين جودة الخدمات، وأن المدرسة الوطنية تقوم بدور محوري في ذلك، من خلال تصميم برامج تدريبية متخصصة تلبي احتياجات الجهاز الحكومي، وتواكب التطورات المتسارعة في سوق العمل وأساليب الإدارة الحديثة.

من جانبها، أوضحت وزيرة العمل إيناس العطاري، ظروف انعقاد الدورة في توقيت بالغ الأهمية، في ظل التحديات المتزايدة مثل الإغلاقات والحواجز العسكرية التي يفرضها الاحتلال، والتي تعيق حركة المواطنين ووصول الموظفين إلى أماكن عملهم.

وشددت على أن العمل عن بُعد أصبح ضرورة وطنية وليس خياراً مؤقتاً، معربة عن التزام الوزارة بتعميم هذا النموذج التدريبي عبر التعاون مع المدرسة الوطنية ومنظمة العمل الدولية، لما له من أثر مباشر في تعزيز مرونة الأداء وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

كما أكدت أهمية الشراكة مع المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة ومنظمة العمل الدولية في دعم وتطوير الكوادر البشرية، بما يتناسب مع أولويات الشعب الفلسطيني واحتياجات سوق العمل.

وفي سياق متصل، بين ممثل منظمة العمل الدولية دانييل كورك، أهمية الدورة التي ركزت على تزويد المشاركين بالأدوات العملية والنماذج المؤسسية اللازمة لتطبيق العمل عن بُعد، معززة بذلك مفاهيم العدالة والاستدامة في بيئات العمل الفلسطينية.

ولفت إلى أن هذه المبادرة جاءت لبناء وعي عملي للقيادة العليا في وزارة العمل، وتطوير سياسات حديثة تعزّز القدرة على التكيف مع بيئة العمل المتغيرة وتحقيق الأهداف بكفاءة.

كما أشاد بالتعاون مع الوزير موسى أبو زيد والوزيرة إيناس العطاري، معتبرًا أنه كان أساسياً لإنجاح هذه الدورة، التي تمثل خطوة مهمة في مواكبة تطورات العمل المرن والضرورات التي فرضتها الظروف الراهنة.

وفي ختام الدورة، تم توزيع الشهادات على المشاركين وسط أجواء إيجابية، حيث أبدى المشاركون حرصهم على تطبيق ما اكتسبوه خلال التدريب في بيئات عملهم، مما يعزز مرونة وكفاءة الأداء الحكومي في فلسطين.

ــــ

ع.ف

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا