أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 03/09/2025 02:35 م

رام الله: إحياء الذكرى الـ80 لانتصار الصين والذكرى الـ76 لتأسيس الجمهورية

جانب من الاحتفال
جانب من الاحتفال

 

رام الله 3-9-2025 وفا- أحيت سفارة الصين لدى فلسطين، اليوم الأربعاء، الذكرى الـ80 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية والحرب العالمية، والذكرى الـ76 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وذلك في حفل أقيم في رام الله.

وقال السفير الصيني لدى فلسطين، تسنغ جيشين: "نجتمع هنا لإحياء الذكرى الثمانين للانتصار، والاحتفال بذكرى تأسيس جمهورية الصين. ويطيب لي أن أشكر كل من يطور العلاقات الصينية الفلسطينية".

وأضاف: "لا يمكن تحقيق مستقبل أفضل للشعب الصيني دون استذكار التاريخ، إذ تم تحقيق انتصار هائل قبل 80 عامًا في حرب راح ضحيتها 35 مليون صيني دفاعًا عن أرضهم. والانتصار في الحرب الشعبية هو انتصار عظيم للروح الوطنية وللحزب الشيوعي الصيني الذي لعب دورًا محوريًا في الحرب، وهو أيضًا انتصار للأمة الصينية وللدول المتحالفة".

وتابع: "هذا النصر سُجِّل في تاريخ الأمة الصينية وفي تاريخ العدالة البشرية. فخلال الحرب دعا الحزب الشيوعي الصيني إلى تشكيل جبهة موحدة للدفع نحو المقاومة ورفض الاستسلام، ونجح في هزيمة العدوان، وأثبت التاريخ أن الوحدة هي القوة، ومن خلالها نحقق الانتصار".

وأوضح السفير الصيني أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الثمانين لعودة تايوان إلى الأراضي الصينية، مؤكدًا تمسك بلاده بسيادتها على تايوان، وبالنظام الدولي الحالي وبناء مجتمع مسالم وعادل.

وقال: "إن القضية الفلسطينية هي جوهر قضايا الشرق الأوسط. الصين تدعم حل الدولتين، ودون حل القضية الفلسطينية لن يكون هناك سلام عالمي يمكن الحديث عنه. ولتحقيق سلام حقيقي يجب حل القضية الفلسطينية، فهي لا يمكن تهميشها. ويجب إنهاء الحرب في غزة لإنهاء الفوضى في الشرق الأوسط".

وأضاف: "قطاع غزة ملك للفلسطينيين، وعلى إسرائيل وقف عملياتها العسكرية في غزة ورفع الحصار عنها، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل. كما ينبغي للفصائل الفلسطينية تنفيذ إعلان بكين لتحقيق الوحدة وتجاوز الخلافات، وعلى المجتمع الدولي تقديم الدعم للفلسطينيين ومنع التهجير القسري وخطط ضم غزة".

وتحدث عن المشاريع التي نفذتها الصين في فلسطين لدعم البنية التحتية ودعم النضال الفلسطيني، مؤكدًا أن الصين ستواصل التضامن مع شعوب العالم من أجل التحرر والاستقلال، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني.

من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي ممثلًا للرئيس في الاحتفال: "نتقدم بالشكر والتقدير لسفير جمهورية الصين لدى فلسطين وطاقمه الدبلوماسي على دعوتهم الكريمة للمشاركة في هذه الذكرى التي انتصر فيها الشعب الصيني في مقاومته ضد الاحتلال". ونقل تحيات الرئيس محمود عباس للحضور، وخالص التهاني والتبريكات باسم الشعب الفلسطيني للشعب الصيني الصديق وحزبه المناضل وقيادته ممثلة بالرئيس الصيني.

وأضاف: "أن الشعب الصيني عانى الاحتلال والاستعمار وكافح وخاض حرب التحرير وقدم التضحيات الجسام إلى أن نال حريته وحقق استقلاله الوطني. وقد أنجز الشعب الصيني بقيادة الحزب الشيوعي الاستقلال والتحرر، ونجح في تحقيق إنجازات عظيمة، خاصة في التنمية الاقتصادية التي أنقذت ملايين الصينيين من الفقر، بما في ذلك التقدم التكنولوجي والعلمي لخدمة البشرية جمعاء. وبذلك حققت الصين انقلابًا جوهريًا في مفهوم التنمية في كل مناحي الحياة".

وأكد أن "الموقف الصيني من القضية الفلسطينية يستند إلى إرث تاريخي قائم على مرتكزات تحررية رافضة للاستعمار والهيمنة، وداعمة لحركات التحرر التي تناضل للتخلص من الاحتلال وتحقيق الاستقلال. وكانت فلسطين في قلب الموقف الصيني الأصيل على المستويات كافة: في الحزب الشيوعي، والحكومة الرشيدة، والشعب الصيني العظيم. ونثمّن موقف الصين الثابت والداعم لنضال شعبنا الفلسطيني ونيل حقوقنا الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية".

وقال: "ما يربطنا بالصين ليس مجرد علاقات دبلوماسية، بل شراكة إستراتيجية راسخة متينة تقوم على قيم الحرية والعدالة. ونحن نرحب بكل جهود الصين المتواصلة في دعم وإسناد شعبنا وقضيتنا العادلة على المستويات كافة، وهو دعم نفتخر به".

وختم بالقول: "على الرغم من الإجماع الدولي على إدانة العدوان الوحشي في قطاع غزة، وقرارات الأمم المتحدة لصالح القضية الفلسطينية، وقرارات مجلس حقوق الإنسان، يجب وقف إطلاق النار ورفع الحصار وفرض العقوبات على الاحتلال، ووضع حد لجريمة الإبادة الجماعية والتجويع التي يعيشها شعبنا، وإطلاق سراح الأسرى، وحماية عملية السلام وحل الدولتين".

وعلى هامش الاحتفال أقيم معرض صور لإحياء الذكرى الثمانين، يصوّر معاناة الشعب الصيني في حينه ونضاله ضد الاحتلال.

ــــــ

ب.غ/ م.ب

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا