أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 14/08/2025 12:42 م

اللواء النتشة: إعلان "E1" الاستعماري تقويض لحل الدولتين

 

القدس 14-8-2025 وفا– ندد الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، بإعلان وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش تنفيذ المخطط الاستعماري "E1" في الضفة الغربية والقدس.

وقال اللواء النتشة في بيان صدر عنه، اليوم الخميس، إن هذا الإعلان يأتي في وقت تتسارع فيه الاعترافات الدولية بدولة فلسطين الواقعة تحت الاحتلال، والتأكيد على أن حل الدولتين هو الضمانة الوحيدة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام في المنطقة.

وأكد أن سموتريتش والحكومة الإسرائيلية اليمينية يضربون عرض الحائط بكل المطالب الدولية بوقف الاستعمار والمذابح التي تجري في فلسطين، مشيرا إلى أنه لولا الضوء الأخضر الأميركي لما تجرأت إسرائيل على الإقدام على هذه الخطوات.

وشدد على أن الاستعمار يشكل العقبة الأساسية أمام إقامة الدولة الفلسطينية، حيث تواصل إسرائيل الاستيلاء على الأراضي في أنحاء الضفة الغربية والقدس، إضافة إلى سيطرتها المطلقة على المنطقة المسماة "ج"، ما يعني تقويض حل الدولتين وقطع الطريق أمام إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

ودعا النتشة المجتمع الدولي إلى موقف واضح حيال ما ترتكبه إسرائيل من مذابح بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وعلى مرأى ومسمع العالم، مؤكدا حاجة الشعب الفلسطيني إلى وقفة عالمية وعربية وإسلامية جادة لوقف السيف الإسرائيلي المسلط على رقاب أبنائه، الذين يُذبحون ويُبادون بلا رحمة لأنهم يطالبون بحقهم في الحرية والخلاص من الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية أسوة ببقية شعوب الأرض.

واستنكر المواقف الغربية، وفي مقدمتها الأميركية، التي تكيل بمكيالين وتساوي بين الضحية والجلاد، مشيرا إلى أن إسرائيل تجاوزت حدود "رد الفعل" على ما جرى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وانتقلت إلى مربع الانتقام والتصفية للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مستغلة الصمت العالمي وعدم اتخاذ خطوات رادعة لتحقيق مشروعها وحلمها التاريخي بإقامة "إسرائيل الكبرى" على حساب بقية فلسطين المحتلة والدول العربية المجاورة.

وأضاف أن الغلو الإسرائيلي في سفك الدماء الفلسطينية تجاوز حتى ما جرى في الحرب العالمية الثانية، إذ أفادت دراسات وأبحاث رسمية بأن حجم الخسائر البشرية والمادية في قطاع غزة تجاوز ما حصل في الكثير من المدن الأوروبية في أربعينيات القرن الماضي.

وأكد أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يستثمر في الدم الفلسطيني من أجل البقاء في الحكم والهروب إلى الأمام، وتجاوز المحاكم التي تتربص به، لأنه يدرك أن نهاية الحرب تعني، بلا شك، نهاية حياته السياسية.

وفي سياق آخر، قال النتشة إن ما تتناقله وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الجهات والأسماء التي ستحكم أو تدير قطاع غزة بعد الحرب، يهدف إلى زرع الشقاق الفلسطيني، وحرف الأنظار عن العدوان الدموي الذي يتعرض له أهالي القطاع، وعن عمليات القتل اليومية التي يرتكبها جيش الاحتلال والمستعمرون في الضفة الغربية، حيث لا يكاد يمر يوم دون ارتقاء شهيد أو مصادرة أرض أو تهجير سكان الأغوار أو هدم منازل في القدس، بالتزامن مع استمرار العدوان على مخيمات شمال الضفة الغربية (جنين وطولكرم ونور شمس).

وأكد أن الأولوية تكمن في إنهاء الحرب ورفع الحصار التجويعي عن القطاع، ثم إعادة غزة للشرعية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، وفق اتفاق عربي وفلسطيني وبرعاية دولية.

وفي السياق ذاته، رحب اللواء النتشة بإعلان العديد من دول العالم نيتها الاعتراف بدولة فلسطين الواقعة تحت الاحتلال في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، مؤكدا أن هذا الاعتراف يأتي نتيجة حراك سياسي ودبلوماسي فلسطيني واسع بقيادة الرئيس، أقنع العالم بأن الشعب الفلسطيني يجب أن يكون حرا وله دولة ذات سيادة وفق القانون الدولي، الذي تخالفه إسرائيل بممارساتها على الأرض.

واعتبر أن هذه الإعلانات المرتقبة تمثل موقفا شجاعا ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ويساهم في تحقيق السلام في المنطقة بأسرها، داعيا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى المبادرة بذلك لوقف الظلم الواقع على شعبنا، والتوقيع على "إعلان نيويورك" الهادف إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتحمل مسؤولياتها في وقف الإبادة والتهجير والضم، وحماية حل الدولتين، بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب ودول المنطقة والعالم.

ــــ

م.ع

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا