رام الله 10-8-2025 وفا- أقام نادي مركز شباب الأمعري، بيت عزاء للاعب الشهيد سليمان العبيد، الذي ارتقى الأسبوع الماضي برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة.
واستُشهد العبيد بينما كان، شأنه شأن آلاف الفلسطينيين المحاصرين، يبحث عن لقمة العيش لعائلته في ظل الحصار الخانق على القطاع. لكن المساعدات التي كان يُفترض أن تكون شريان حياة، تحولت إلى فخ موت، حيث استهدفت قوات الاحتلال المدنيين المنتظرين للحصول عليها بشكل مباشر.
العبيد، الذي لمع نجمه في صفوف فريق الأمعري ومنتخب فلسطين، لم يكن مجرد لاعب كرة قدم؛ بل كان رمزًا للعزيمة والصمود، وحلمًا رياضيًا انتهى به المطاف ضحية الجوع والقهر.
وشهد بيت العزاء حضور عدد كبير من محبي اللاعب وأهالي مخيم الأمعري، إضافة إلى لاعبين حاليين وسابقين، وشخصيات رياضية واعتبارية، جاءوا لتقديم واجب العزاء والتعبير عن اعتزازهم بمسيرة العبيد الكروية، التي حفرت اسمه في ذاكرة الملاعب الفلسطينية.
سليمان العبيد غادر الملاعب مبكرًا، لكنه سيبقى حاضرًا في ذاكرة عشاق كرة القدم الفلسطينية، كشاهد على ظلم الاحتلال، وكقصة بطل رياضي آمن بأن الرياضة رسالة، حتى اللحظة الأخيرة من حياته.
ـــــــ
م.ل