طولكرم 4-8-2025 وفا- نظمت وزارة السياحة والآثار، اليوم الاثنين، فعالية يوم الزي الفلسطيني، تحت رعاية ومشاركة محافظ طولكرم عبد الله كميل، ووزير السياحة والآثار هاني الحايك.

وجاء تنظيم الفعالية بالشراكة والتعاون مع الغرفة التجارية، وجامعة فلسطين التقنية "خضوري"، وجمعية الزي الفلسطيني، وجمعية التوعية والتراث للمرأة، ومركز واصل.

وجرت الفعالية في حرم جامعة خضوري، حيث تضمنت إلقاء عدة كلمات، أكدت أهمية الحفاظ على التراث والهوية الوطنية، تلاها افتتاح معرض للتراث والزي الفلسطيني، بمشاركة واسعة من مؤسسات المجتمع المحلي والفعاليات الوطنية.

وتضمن المعرض العديد من الزوايا التراثية التي جسدت تنوع الموروث الشعبي الفلسطيني، وشملت زاوية خاصة بالتطريز اليدوي والأثواب التقليدية التي تمثل مختلف محافظات الوطن، وزاوية للمأكولات الشعبية، إضافة إلى عرض أدوات ومقتنيات تراثية قديمة مثل: أواني الفخار، وأدوات الزراعة، والمطرزات اليدوية، والمشغولات الخشبية.

ونقل كميل تحيات الرئيس محمود عباس، مؤكدا أن الحديث عن الزي الفلسطيني ليس حديثاً عابراً، بل هو حديث مرتبط بالتاريخ والجذور الفلسطينية الأصيلة، الممتدة إلى الكنعانيين.

ولفت إلى أن هذا الزي يعكس الحقب التاريخية المختلفة من خلال طبيعة العقل الفلسطيني وتفاصيل التطريز المرتبطة بالمدينة والقرية والبلدة، مشيرا إلى أن الاحتلال يحاول سرقة هذا الزي وربطه بروايته المزعومة، موضحا أنه تم إنتاج العديد من الأثواب الفلسطينية من خلال منظمة "تطوع"، التي تسعى إلى الحفاظ على هذا الموروث.

وأضاف كميل: "لدينا قرار في المنظمة لتشغيل أكثر من 100 امرأة لصناعة الزي الفلسطيني، لأن صراعنا مع الاحتلال هو صراع على الرواية، وهناك الكثير من المعارض والمشاهد المرتبطة بهذا الزي الأصيل".

من جانبه، أشار الحايك إلى أن يوم الزي الفلسطيني ليس مجرد ملبس، بل هو قصة تحكي ارتباط هذا الشعب بأرضه ومكانه، وهو رمز للعراقة والتاريخ، مشيداً بدور المرأة الفلسطينية في الحفاظ على التراث، إلى جانب الرجل الفلسطيني الذي ارتدى ثوبه بعقاله.

وقال: "نحن نؤكد من خلال هذا اليوم أن هذا الزي هو جزء من تراثنا الذي نحرص على حمايته ونقله إلى الأجيال"، موجهاً شكره إلى المحافظ كميل، وجامعة خضوري، وفعاليات المحافظة، وطواقم وزارة السياحة والآثار، وكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية الوطنية المهمة.

بدوره، أكد رئيس الجامعة حسين شنك، أن يوم الزي الفلسطيني يمثل يوماً وطنياً بامتياز، لما يحمله من معانٍ تتعلق بالتمسك بالأرض والهوية.

وأشار إلى أن احتضان الجامعة لهذه الفعالية يأتي في سياق رسالتها الوطنية، إلى جانب دورها الأكاديمي والعلمي، مشدداً على سعي الجامعة المتواصل نحو خدمة التعليم، وتعزيز مقومات الصمود والتنمية، متحدثاً عن مسيرة الجامعة وما حققته من إنجازات على المستوى الدولي، بما يعزز مكانتها كمؤسسة وطنية تعليمية رائدة.

وفي كلمة مجلس اتحاد الطلبة، عبر الطالب سعيد شرشير عن فخره بالمشاركة في هذا اليوم الوطني المميز، مؤكداً أن الاحتفال بيوم الزي الفلسطيني هو احتفال بالتراث والهوية والصمود.

ــــــــــــ

هـ.ح/ م.ل