رام الله 25-6-2025 وفا- أعلن وزير الصحة ماجد أبو رمضان، اليوم الأربعاء، عن وصول وحدات الدم التي جُمعت خلال الجولة السادسة من حملة "دمنا واحد" إلى مستشفى ناصر الطبي في قطاع غزة، وهي عبارة عن 3500 وحدة دم وبلازما.
وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز صمود أهلنا في المحافظات الجنوبية، وتجسيداً لوحدة الدم والمصير بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد.
وقال إن الجولة السادسة، التي انطلقت يوم 14 حزيران/ يونيو الجاري، واستمرت حتى 21 منه، جاءت استجابةً لحالة الطوارئ الصحية، والنقص الحاد في وحدات الدم التي تحتاجها المرافق الصحية في غزة، خاصة في ظل استمرار العدوان والحصار.
وأضاف أبو رمضان: "اليوم نقول لأهلنا في غزة: دم إخوتكم في الضفة الغربية قد وصل إليكم، دمكم دمنا، وجراحكم جراحنا، هذه الوحدات التي وصلتكم ليست فقط دماءً محفوظة، بل رسائل حياة، ومحبة، ووحدة لا تنكسر."
ووجه وزير الصحة تحية للطواقم المخبرية العاملة في بنوك الدم بالمستشفيات الحكومية في الضفة الغربية، على جهودها الاستثنائية في سحب، وفحص، وتخزين وحدات الدم طيلة أيام الحملة، مضيفا: "ما قدّمه زملاؤنا في المختبرات الطبية وبنوك الدم من تفان وعمل متواصل، يعكس روح الانتماء والمسؤولية الوطنية العالية."
وثمن دور المتبرعين الذين لبّوا نداء الواجب الإنساني والوطني، وتبرعوا بدمائهم لإنقاذ أرواح الجرحى والمرضى في غزة، مؤكدا أن هذا التكاتف الشعبي الواسع هو أسمى أشكال التضامن.
وبيّن أبو رمضان أن عملية نقل وحدات الدم من بنوك الدم في الضفة الغربية إلى غزة، تمت عبر منظمة الصحة العالمية، وبالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة الفلسطينية، وأنه سيتم توزيع هذه الوحدات من مستشفى ناصر إلى المراكز الطبية في القطاع حسب الاحتياج، لضمان وصولها إلى المرضى والجرحى.
من جانبه، أكد الوكيل المساعد للخدمات الطبية المساندة وبنوك الدم أسامة النجار، جهوزية طواقم بنوك الدم وبنك الدم المركزي في تنظيم المزيد من حملات التبرع بالدم، والعمل على تلبية الاحتياجات الطارئة من زمر الدم ومشتقاته للجرحى والمرضى، في كافة محافظات الوطن الشمالية والجنوبية.
ـــــ
ر.ح