أهم الاخبار
الرئيسية شؤون إسرائيلية
تاريخ النشر: 02/06/2025 02:37 م

"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

 

رام الله 2-6-2025 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 25-5-2025 و1-6-2025.

وتقدم "وفا"، في تقريرها رقم (414) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، الذي شهد تركيزا كبيرا على التوسع الاستعماري، وقرار "الكابينت" المتعلق بـ"فرض السيادة" على الضفة الغربية الذي "يسمح بتحويل أراضٍ في "يهودا والسامرة" إلى "أراضي دولة".

أبرز تلك المقالات التحريضية، ما جاء في صحيفة "مكورريشون" بقلم الصحفي اليميني أرنون سيغال، محرضا على المسجد الأقصى المبارك، وشرعنة اقتحامات المستعمرين له، مسوغا رواية تحريضية تتعمّد تجريد المسجد الأقصى من قدسيته الإسلامية وتحويله إلى ساحة صراع على "الحقوق الدينية" لليهود. الصحفي، وهو ناشط يميني معروف باقتحاماته، لا يكتفي بالتحريض على الأقصى، بل يوظف صفته الإعلامية في شرعنة الفعل الاستفزازي، ومحاسبة الشرطة إن ترددت في قمع الفلسطينيين أو كبحت المقتحمين.

المقال يعكس إستراتيجية سردية أوسع: تطبيع الاقتحام وتقنينه، وتحويله إلى معيار للعدالة. في الجوهر، هذا خطاب سيادة متنكر بعبارات قانونية، يُبنى على إنكار الحق العربي الإسلامي في القدس.

وفي مقال آخر على الصحيفة ذاتها، كتب الصحفي "مئير بن شابات"، بعنوان: "من يطرح إقامة الدولة الفلسطينية كحل للمشكلات، لم يستوعب بعد كيف ساهم هذا الطرح نفسه في نشوئها".

المقال يُجسّد خطابًا تحريضيًا نموذجيًا ضد السلطة الفلسطينية، يتستّر بمنطق واقعي مزعوم بينما يحرّض في العمق على نزع شرعية أي كيان سياسي فلسطيني خارج السيطرة الإسرائيلية. بنبرة تقريرية لا تقبل النقاش، ينزع الكاتب عن السلطة الفلسطينية أي أهلية تمثيلية، ويختزلها في صورة هشة وفاقدة للسيادة، لا تقوم إلا على "حرب الجيش الإسرائيلي". لا يُفكّر الكاتب ضمن شروط الاستقلال الفلسطيني، بل يفرض على القارئ منظومة مفاهيم استعمارية لا ترى في الفلسطيني سوى تابع يجب أن يُثبت ولاءه، وإلا فمصيره الإقصاء.

التحريض هنا لا يتجسد فقط في اللغة، بل في بنية التفكير. إذ يستخدم الكاتب تعبيرات مثل "السلطة خسرت"، "هربوا من القطاع"، "تعجز عن أداء وظائفها"، في محاولة لتدمير أي بقايا لشرعية هذه السلطة، ليس فقط أمام إسرائيل بل أمام مجتمعها نفسه. ومن جهة أخرى.

أخطر ما في النص ليس نزع الشرعية عن السلطة الفلسطينية فقط، بل تأطير هذا النزع كضرورة إستراتيجية إسرائيلية وكشرط للسلام الإقليمي. المقال لا يهاجم السلطة لضعفها، بل يهاجم أي احتمال لقيام دولة فلسطينية لأنها -وفق منطقه– ستتحول حتمًا إلى تهديد. بهذا المعنى، الكاتب لا ينتقد أداء السلطة فقط، بل يرفض أصل وجودها، ويقدّم هذا الرفض خيارا عقلانيا في مواجهة واقع فلسطيني "متطرّف بطبعه"، في رأيه.

 

تحريض العالم الافتراضي

كتب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير على منصة "إكس": ترحيل أبناء عائلات المخربين. هو سياسة. هذه طريقة. فقط هكذا يكون العمل!

وكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عبر منصة "إكس": لن نتنازل عن القدس- إلى الأبد".

وحرض عضو الكنيست عن حزب إسرائيل بيتنا يوليا مليونوفسكي، عبر منصة "إكس" على وكالة الأونروا مرة أخرى، قائلا: "يبدو أن مفوض الأونروا ينكر واقع أن منظمته غير قانونية في إسرائيل. حقيقة أنه يسمي القدس "منطقة محتلة" ولا يقبل سيادة دولة إسرائيل، تلمس مرة أخرى جوهر عدم شرعية هذه المنظمة.

وقال عضو الكنيست عن حزب إسرائيل بيتنا المتطرف أفيغدور ليبرمان عبر منصة "إكس": كل كلب بيجي يومه، أبارك عضو الكنيست يوليا ملينوفسكي على تمرير قانون محاكمة مخربي النخبة خلال الجلسة العامة للكنيست.. سوف نستمر إلى حكم الإعدام".

وقالت حركة نحلاه الاستيطانية عبر منصة "إكس": نبارك للوزيرين يسرائيل كاتس وبتسلئيل سموتريتش على قرار الحكومة بإقامة 22 مستوطنة جديدة في يهودا والسامرة، يشمل تجديد الاستيطان في شمال السامرة! هذه خطوة تاريخية تقودها إدارة الاستيطان، تساند الحضور اليهودي وتغير الواقع في الميدان. الهدف القادم: إعادة الاستيطان في غلاف غزة- الرد الحقيقي للأمن والإيمان في عدالة الطريق!"

وحرض وزير الطاقة والبنى التحتية عن الليكود إيلي كوهين عبر منصة "إكس": على أيمن عودة، قائلا: "أيمن عودة هو طابور خامس، يدعم العدو ويعمل من داخل الكنيست ضد دولة إسرائيل. هذا هو الشخص الذي يعتبره غولان ولبيد شريكًا محتملاً لتشكيل حكومة! يجب رفع الحصانة عن عودة وإرساله إلى السجن أو إلى غزة".

ــــــ

م.ع

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا