بيروت 3-3-2023 وفا- نظم المكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا، و"جمعية أحبك يا وطني للثقافة والتنمية الاجتماعية" التونسية - فرع فلسطين في لبنان، فعاليات "المهرجان الدولي للإبداع الثقافي" بدورته الأولى في لبنان.

ويشارك في المهرجان الذي تتواصل فعالياته لثلاثة أيام، تحت رعاية سفارة دولة فلسطين لدى لبنان، وسفارة الجمهورية التونسية لدى لبنان، وفود فلسطينية وعربية تضم نخبة من الشعراء والكُتّاب والإعلاميين والفنانين والفرق الفنية.

وحضر المهرجان، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وسفير جمهورية تونس بوراوي الإمام، والنائب في البرلمان اللبناني أسامة سعد، وعضو المكتب السياسي لحركة "أمل" بسام كجك، وممثل النائب في البرلمان اللبناني عبد الرحمن البزري، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فياض، وأعضاء قيادة الإقليم وممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، ولفيف من الشعراء والأدباء والشخصيات الثقافية والفنية ووفود من عدة دول عربية وحشد من أبناء شعبنا.

وأعرب السفير التونسي عن شكره لمنظمي المهرجان على هذه المبادرة المميزة، وحرصهم على أن تكون سفارة تونس برفقة سفارة فلسطين في رعاية هذا المهرجان المتميز.

وقال: "الثقافة هي الوعاء والخزان الذي منه ننهل، والذي يحافظ على تاريخنا هويتنا، والرافعة للتنمية والازدهار".

وأضاف: "الإبداع الثقافي الأدبي والشعري والفكري يسهم بشكل كبير في تعميق الوعي العربي بقضايانا وترسيخ قيم الحرية والعدالة والكرامة في وجداننا"، مؤكدا أهمية الدور الذي يؤديه المكتب الحركي وجمعيات ومنظمات أخرى مثيلة لا سيما لدى الأجيال الناشئة، وترسيخ ثقافة المقاومة كترجمة لتلك القيم، في مواجهة سياسة الاستبداد والظلم والاحتلال.

وأشاد بأواصر الأخوة المتينة والعميقة التي تجمع بين التونسيين والفلسطينيين واللبنانيين، مؤكدا موقف تونس الداعم للقضية الفلسطينية حتى نيل الحرية والاستقلال.

وأضاف: "موقفنا ثابت وأكده رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد ولا يسقط بالتقادم، فلسطين حرة حتى تسترجع كامل حقوقها، وتقيم دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

بدوره، وجه دبور تحية إكبار واعتزاز إلى شهداء فلسطين الذين يروون بدمائهم ثرى فلسطين يوميا دفاعا عن فلسطين ومشروعنا الوطني الفلسطيني.

وحيا دبور المناضل العربي الشهيد معروف سعد في ذكرى استشهاده، مشيدا بنضاله داخل فلسطين دفاعاً عن عروبتها.

كما وجه تحية اعتزاز وإكبار إلى شعبنا الصامد على أرض فلسطين الذي يحاول الاحتلال أن يُهجّره من خلال كل الإجراءات التي تقوم بها قواته ومستوطنوه الذين يواصلون ممارسة سياسة التهجير القسري، مؤكدا أن شعبنا الفلسطيني رغم كل ذلك متجذر في أرضه ووطنه وباق شاء من شاء وأبى من أبى وسينتصر في النهاية.

وقال دبور: "اعتدنا أنه عندما يُذكر موضوع الثقافة أن نعرّف الرواية الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني، لكن لا بد أن أقول إن الرواية والتاريخ الفلسطيني هو أمر معروف وطبيعي ومتجذر، ونحن الشعب الذي سكن هذه الأرض منذ عهد أجدادنا الكنعانيين، ولا يستطيع أحد طارئ على هذه الأرض أن يملي فكرة وجوده في أرضنا، فهي أرض الفلسطينيين الطبيعية، أرض باقية ما بقي شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، نعم فلسطين هي للفلسطينيين ولن تكون لغير الفلسطينيين والأمة العربية. ومن هنا أؤكد أن الرواية الفلسطينية ليست بحاجة لنكررها ونؤكدها، بل هي شيء ثابت ومؤكد".

ونوه إلى أن لقاء اليوم هو اجماع من الجميع على الالتزام بالقضية الفلسطينية التي يحاول العدو الإسرائيلي تصفتيها من خلال مشروعه المتجدد والمستعر والذي يستسهل الدم الفلسطيني، مؤكدا أن قضيتنا الفلسطينية تمر في هذه المرحلة بأخطر مرحلة.

وقال دبور: "قضيتنا هي قضية الحق، والحق لا بد أن ينتصر، والشعب الفلسطيني باق في أرضه متجذر، وهذه الثورة التي قال عنها الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات سيرفع شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس، هو كلام حققه شعبنا على أرض الواقع".

وتخلل المهرجان القاء كوكبة من الشعراء قصائدا، وأداء فرق فنية مجموعة من الأغاني الوطنية، والرقصات الفلكلورية التراثية، ومعرضا تراثيا تضمن لوحات من إنتاج المكتب الحركي للفنانيين التشكيليين في منطقة صيدا، وحلويات شعبية، وأدوات وأزياء من التراث الفلسطيني أعدها مكتب المرأة الحركي في منطقة صيدا.

وكرم المنظمون سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وسفير جمهورية تونس لدى لبنان بوراوي الإمام.

ــــ

و.ي/ م.ع