رام الله 18-12-2022 وفا- أعلن المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين السفير أحمد الديك، اليوم الأحد، عن وصول جثامين شهداء لقمة العيش الثمانية الذين لقوا حتفهم في حادثة غرق سفينة قبالة السواحل التونسية إلى معبر رفح، لاستلامهم من قبل عوائلهم، تمهيدا لمواراتهم الثرى.
وأوضح السفير الديك، في بيان صحفي، أن الوزارة وفريق عملها المختص بذلوا بتوجيهات الرئيس محمود عباس جهودا كبيرة في هذا الموضوع، بالشراكة مع سفارتي دولة فلسطين لدى الجمهورية التونسية وجمهورية مصر العربية وجهاز المخابرات العامة الفلسطينية، بالتعاون مع الصندوق القومي الفلسطيني.
وشيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا جثامين شهداء لقمة العيش الثمانية، بعيد وصولهم إلى معبر رفح البري الحدودي جنوب قطاع، واستلامهم من قبل عوائلهم عبر مركبات إسعاف تابعة للهلال الأحمر، حيث لفت التوابيت بالعلم الفلسطيني، ورفعوا على أكتاف الشبان.
وأفاد مراسلنا في غزة، بأنه تم تشييع الضحايا: آدم محمد عبيد شعت، أحمد خليل إسماعيل فارس، ومقبل مجدي مقبل البنا، إلى مثواهم الأخير في مدينة خانيونس، بعيد أداء صلاة الجنازة على جثامينهم في مسجد أهل السنة بالمدينة، وإلقاء نظرة الوداع من قبل الأهل والمحبين.
وفي رفح، شيعت الجماهير جثامين الضحايا: عاهد عامر خميس أبو زريق، ومحمد يوسف علي قشطة، ويونس حيدر الشاعر، وسامي منصور الشاعر، ومحمد طلال رمضان الشاعر، بعيد صلاة الجنازة على جثامينهم في مسجد بدر برفح، عقب إلقاء نظرة الوداع من قبل عائلاتهم، ووروا الثرى في مقبرة الشهداء في المدينة.
وتقدمت الخارجية بالشكر لتونس ومصر رئيسا وحكومة وشعبا ولجميع السلطات المختصة ذات العلاقة في البلدين الشقيقين على الجهود والتسهيلات التي بذلتها لتأمين التعرف على جثامين شهدائنا، ونقلهم إلى أسرهم وذويهم في قطاع غزة.
وناشد السفير الديك أبناء شعبنا الامتناع عن أساليب الهجرة غير الشرعية، وعدم الوقوع في مصيدة تجار الموت، في البحار، وعصابات الاتجار بالبشر وأعضائهم، حتى لا تتكرر هذه المأساة.
ودعا منظمات المجتمع المدني إلى الإسهام في خلق رأي عام ضاغط وتوعوي لمخاطر الهجرة غير الشرعية، وما ينتج عنها من مآسٍ وآلام لأبناء شعبنا في الوطن والشتات.
يذكر أن جثامين شهداء لقمة العيش وصلت يوم أمس إلى مطار القاهرة الدولي قادمة من تونس، تمهيدا لنقلها إلى معبر رفح البري، لتوارى الثرى في قطاع غزة.
وخيم الحزن على غزة التي ودعت شهداء لقمة العيش، الذين قضوا جراء بحثهم عن حياة كريمة وهجرة عبر البحار بسبب الظروف الاقتصادية والحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على قطاع غزة.
ـــــــ
خ.ز/ س.ك