جنيف 2-3-2022 وفا- أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي نظيره السيريلانكي جي إل بيريريس، ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش، في لقاءين منفصلين، عقدهما على هامش اجتماعات مجلس حقوق الانسان في جنيف، على مجمل التطورات على الساحة الفلسطينية.
وثمن المالكي خلال لقائه وزير الخارجية السيريلانكي الموقف المبدئي لبلاده في المحافل الدولية والذي يعبر عن اصالة وعراقة هذا الشعب الصديق، مؤكدا أهمية العمل على تطوير العلاقات على كافة الأصعدة لمصلحة الشعبين، والبناء على الارث الطويل من الصداقة بين البلدين.
كما تطرّق اللقاء الى العلاقة التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين، وموقف سيريلانكا الداعم للخطوات التي ستتخذها فلسطين على المستوى الدولي لوقف جرائم دولة الاحتلال بحق شعبنا، وتقديمها للمساءلة.
هذا ووضع المالكي نظيره السيريلانكي في صورة الوضع الخطير في فلسطين، والذي يفرضه وجود احتلال استعماري يمارس جريمة "الابرتهايد"، والاضطهاد العنصري بحق شعبنا الأعزل.
كما تطرّق إلى الاجراءات والسياسات الاستعمارية التي تمارسها سلطات الاحتلال، مشدداً على أهمية التصدي لها.
بدوره، أكد وزير خارجية سيريلانكا على موقفهم المبدئي تجاه دعم حرية واستقلال شعبنا.
واتفق الطرفان على متابعة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخصوصا دعم الجهود الدولية المبذولة من قبل فلسطين لحماية الحقوق الفلسطينية.
على صعيد آخر، بحث المالكي مع نظيرته الليبية العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ومتابعة نتائج الزيارة الهامة التي أجراها رئيس الوزراء ووزير خارجية لليبيا الشقيقة، وكذلك الخطوات المشتركة لدعم القضية والحقوق الفلسطينية، والتعاون المشترك على مستوى المؤسسات الدولية، وتحديدا داخل مجلس حقوق الانسان.
كما وضعها المالكي في صورة الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية على كافة المستويات للتصدي للهجمة الاستعمارية المسعورة التي تشنها سلطات الاحتلال والتي تستغل الازمات الدولية لتصعيدها، وتحديدا في إطار العمل الدولي.
وتطرق النقاش الى الخطوات التي يمكن العمل عليها لتجنب استغلال الاحتلال انشغال العالم بالأزمة الدولية لتوسيع استعماره للأرض الفلسطينية، وكذلك العمل على مواجهة الانتقائية في معالجة انتهاكات حقوق الانسان على المستوى الدولي.
وأشار المالكي إلى أهمية متابعة التقارير الدولية التي قدمت دراسة شاملة عن ارتكاب اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لجريمة الفصل العنصري والاضطهاد ضد الشعب الفلسطيني.
بدورها، قدمت الوزيرة المنقوش شرحا عن الوضع في بلادها، معربة عن دعم ليبيا واستعدادها الدائم لتقديم كل ما يلزم من دعم للشعب الفلسطيني، على كافة المستويات وتحديدا المنظمات الدولية، حتى ينال حريته واستقلاله.
واتفق الطرفان على مواصلة التنسيق والتشاور في المواضيع ذات الاهتمام المشترك وتحديدا فيما يخص العمل في المؤسسات الدولية والمنظمات الحكومية، بما فيها الاتحاد الأفريقي، للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومحاصرة الاحتلال الاستعماري وصولا لمساءلته عن انتهاكاته ووقفها.
وعلى الصعيد ذاته، عقد الوزير المالكي لقاء مع وزير خارجية جمهورية التشيك على هامش أعمال الدورة التاسعة والاربعون لمجلس حقوق الانسان.
وتناول اللقاء التطورات الاخيرة على الساحة الدولية وأهمية حل الصراعات بالطرق الدبلوماسية وعلى أساس القانون الدولي والشرعية الدولية.
وأكد الوزير المالكي، خلال اللقاء، أن القضية الفلسطينية هي القضية الاطول في تاريخ المنظمة الدولية ولا يمكن القبول بحجة تركيز الاهتمام على القضايا الطارئة وتأجيل التعاطي حيال القضية الفلسطينية كما يحلو للبعض فعله، مشدداً على أهمية علاج كافة المسائل بشكل متساوي، وعدم السماح للمعتدي استغلال هذه الظروف لمواصلة جرائمه وانتهاكاته. واعتبر أن تطبيق معايير مختلفة على الصراعات الدولية يقوض المنظمة الدولية والقانون الدولي.
وبخصوص الاهتمام الذي ابداه الوزير التشيكي بخصوص اطلاق عملية سياسية، أكد الوزير المالكي أن الاساس لنجاح العملية السياسية أو لبناء علاقات مع اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، يبدأ من توقف برنامجها الاستعماري على أرض دولة فلسطين وانتهاكها للحقوق الفلسطينية وانهاء احتلالها، وليس العكس. اي خطوات تسبق ذلك من شأنها مكافئة الاحتلال على جرائمه.
ـــــ
م.ب