رام الله 22-12-2025 وفا- أعلنت المكتبة الوطنية الفلسطينية، بالتعاون مع جامعة فلسطين التقنية–خضوري، اعتماد الجامعة كأول مؤسسة تعليم عالٍ تقوم بإيداع رسائلها البحثية لدى المكتبة الوطنية الفلسطينية، وذلك من خلال إيداع (309) رسائل بحثية على المنصّة الرقمية الخاصة بالإيداع على موقع المكتبة الوطنية، على أن تُضاف لاحقًا جميع الرسائل البحثية المنشورة على المستوى الوطني.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس جامعة فلسطين التقنية–خضوري حسين شنك مع رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية مروان عورتاني، بحضور كادر المؤسستين.
وأكد عورتاني أهمية دور المكتبة في بناء السردية الوطنية الفلسطينية، وجمع وتصنيف الإنتاج البحثي والمعرفي، في ظل ما تتعرض له الرواية الفلسطينية من تحديات وحرب سردية، مشددًا على ضرورة إنتاج المعرفة الفلسطينية وتجميعها في فضاء معرفي واحد يربط أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بهويتهم الوطنية بشكل جوهري وفعلي.
وأوضح عورتاني أن العمل في الأرشيف الوطني يشمل أرشفة الوثائق التاريخية لفلسطين والشتات ضمن الأرشيف القومي، مشيرًا إلى أن ضخامة هذا المشروع تستدعي شراكات دائمة مع الجامعات الفلسطينية، بوصفها حاضنة للعلماء والمكتبات والتقنيات، بما يسهم في إنجاز الممكن ضمن الإمكانيات المتاحة.
وأشار إلى أهمية التخصصات الأكاديمية في جامعة فلسطين التقنية–خضوري التي تستجيب للتحديات المعرفية في مجال الأرشفة، لافتًا إلى العمل على إنشاء برنامجي ماجستير، إلى جانب برنامج دبلوم مهني في الأرشفة والتوثيق، والسعي لتوجيه الأولويات البحثية بما يخدم الأرشيف الوطني والرواية الفلسطينية ويرتبط بالأمن القومي والثقافي والمعرفي.
من جانبه، أكد شنك أن الجامعة تولي، من خلال مركز خضوري للتوثيق، اهتمامًا كبيرًا بتاريخها وذاكرتها المؤسسية، مشددًا على أن جامعة الدولة تمثل كيانًا وطنيًا مهمًا، وأن دورها في الأرشيف الوطني يعكس مسؤوليتها الأكاديمية والوطنية.
وأوضح شنك أن الجامعة شرعت منذ فترة في إحصاء وثائقها التاريخية وتصنيفها، حيث جرى حتى الآن تصنيف أكثر من عشرة آلاف وثيقة، مع مواصلة العمل لاستكمال عملية التصنيف والأرشفة، مشيرًا إلى إنشاء برنامج أرشفة متقدم ومتحف مصغّر يوثق تاريخ الجامعة وأرشيفها.
وأضاف أن عددًا من الوثائق يحتاج إلى ترميم وصيانة متخصصة، بما يضمن الحفاظ عليها كجزء من الذاكرة المؤسسية والوطنية، مؤكدًا أن جامعة فلسطين التقنية–خضوري تشكل رافدًا مهمًا للمكتبة الوطنية الفلسطينية، ومعربًا عن ثقته بأن عمل المكتبة يتم وفق معايير الحوكمة ومن خلال برنامج وطني موحد للأرشفة.
ــــــــ
ف.ع


