جنين 7-1-2023 وفا- اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، موقع مستوطنة "جنيم" المخلاة، المحاذية لمدينة جنين، واحتجزت شابا.
وذكرت مصادر أمنية لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت موقع المستوطنة المخلاة، واحتجزت الشاب يحيي الدبعي، واستجوبته، قبل أن تطلق سراحه.
كما سيرّت قوات الاحتلال آلياتها، ونصبت الكمائن، وكثفت من تواجدها، وشنت حملات تمشيط في محيط قرى أم التوت، وقرية حداد السياحية، وتلفيت، وجلقموس شمال شرق جنين، وقرى طورة، ونزلة زيد جنوب غرب المدينة .
تجدر الإشارة إلى أنه من نقاط الاتفاق التي نصت عليها اتفاقية تشكيل الحكومة ما بين "نتنياهو" و"بن غفير"، عودة المستوطنين قريبا إلى أربع مستوطنات تم اخلاؤها شمال الضفة الغربية عام 2005، وهي: "جانيم، وكديم، وصانور، وحومش"، حيث عرفت تلك الخطة الإسرائيلية آنذاك بخطة "فك الارتباط" أحادية الجانب، ووفقها قامت الحكومة الإسرائيلية التي كان يتزعمها أرئيل شارون بإخلاء المستوطنات ومعسكرات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والمستوطنات الأربع الآنفة الذكر.
"جانيم" تأسست عام 1983، شرق محافظة جنين، وكانت تضم حوالي 30 أسرة، وبها 100 شخص.
"كديم" تأسست عام 1981، وتقع إلى الشرق من محافظة جنين، وتتربع على مرتفعات منخفضة تحوي عدداً من المغارات، ومساحتها 332 دونماً، وكان يعيش فيها نحو 35 عائلة وتضم 165 شخصا.
"صانور": يقع بين قريتي صانور وجبع، بدأ تأسيسها عام 1987، وتحتل ما مساحته 68 دونما.
والمستوطنة الرابعة والأهم هي مستوطنة "حومش" التي أقيمت في مطلع الثمانينات فوق قمة جبل "القبيبات" الذي يضم آلاف الدونمات التي يملك غالبيتها أهالي قرية برقة، ويطل من ارتفاع 650 مترا عن مستوى سطح البحر على عدد من القرى والبلدات الفلسطينية، فيما يتوسط الموقع الاستراتيجي لثلاث محافظات فلسطينية، وهي: نابلس وجنين وطولكرم. وتحتل ما مساحته 923 دونماً، وكان يقطنها 70 أسرة، تضم نحو 200 شخص.
ومنذ اخلائها عام 2005، ظلت مستوطنة "حومش" المثيرة للجدل نقطة صراع ساخن ما بين المستوطنين وأصحاب الأرض، حيث ظل أصحاب الأرض يحاولون استرداد أراضيهم المفترض أن تعود اليهم، فيما ظل المستوطنون يحاولون الرجوع إليها بشكل أو آخر.
ــــــــــ
ث.أ/س.ك