أريحا 18-12-2021 وفا- اختتمت، مساء اليوم السبت، فعاليات مؤتمر "حركة فتح الفكر السياسي والاجتماعي"، الذي نظمته أكاديمية فتح الفكرية "أكاديمية عثمان أبو غربية"، تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في جامعة الاستقلال بمدينة أريحا.
ونظم المؤتمر بالشراكة مع مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، ومفوضية المنظمات الأهلية وغير الحكومية، وكافة مفوضيات الحركة، ومعهد السياسات العامة، ومركزي الناطور والانطلاقة للأبحاث والدراسات.
واشتمل على أربعة محاور رئيسية بمختلف مؤشراتها التفصيلية هي: "فتح والأفكار الشمولية"، و"الحركة بين السياسة والدين والثقافة والحداثة"، و"فتح والفكر الاجتماعي والاقتصادي"، إلى جانب طاولة مستديرة حول "الثقافة الوطنية والحضارة العربية".
وحضر المؤتمر نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، ورئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال، مفوض المنظمات الشعبية اللواء توفيق الطيراوي، وأعضاء اللجنة المركزية عباس زكي، وروحي فتوح، وصبري صيدم، ودلال سلامة، ورئيس مجلس إدارة أكاديمية "عثمان أبو غربية" بكر أبو بكر، وعدد من أعضاء المجلسين الثوري والاستشاري، وأمناء سر الأقاليم والمكاتب الحركية، وممثلي المفوضيات، والنقابات والاتحادات، وبمشاركة عدد من كوادر الحركة في قطاع غزة والشتات عبر تقنية "زووم".
وأكد العالول أن المؤتمر يشكّل درجة عالية من الأهمية، نظرًا لارتباطه بالشأن الفكري والتعبوي الذي توليه حركة فتح اهتمامًا كبيرًا، والذي لا بد من إحيائه لكسر الجمود في الحياة التنظيمية، وتسليط الضوء على الطرح النظري ليتوائم مع الممارسة والتطبيق.
وأشار العالول إلى بعض الأمور المفصلية التي شهدها الشارع الفلسطيني خلال الفترة الماضية، أبرزها معركة القدس وصياغة الشيخ جراح لعنوانها، والتضامن غير المسبوق من مختلف عواصم العالم، وقضية الأسرى الذين انتزعوا حريتهم التي أعادت ملف الأسرى إلى صدارة المشهد، واعتداءات المستوطنين المتلاحقة بحق العديد من المناطق فلسطينية، وأبرزها "بيتا" التي خرجت عن بكرة أبيها لصد هجماتهم العنيفة، ومساندة كافة القرى والبلدات المجاورة لأهلها، في سبيل حفاظهم على الثوابت الوطنية.
من جهته، أعلن الطيراوي عن خطة مجلس أمناء الجامعة المستقبلية ببناء مقرات لكافة أقاليم الحركة إسهامًا من الجامعة، واستكمالاً للخطوة الأولى المتمثلة في إنشاء أكاديمية فتح الفكرية، من أجل إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والإفادة منها، مع الأخذ بإمكانية توحيد ثقافة فلسطيني الداخل والخارج، والمزج بين اللقاءات الدورية، والتجربة الميدانية.
وخلال مداخلته حول "فتح والأفكار الشمولية"، أوضح الطيراوي سعي الحركة للتركيز على المواضيع ذات البعد الشمولي وبمفاهيم واسعة متعلقة بالكيان والوجود الفلسطيني المتجذّر في وعيها العام.
وفي سياق تمكين المرأة ودورها في إحقاق مسيرة النهضة والتقدم، تحدثت سلامة حول أهمية المؤتمر في إنشاء مساحة فكرية خاصة لمناقشة توجهات الحركة.
وأضافت "من الضروري ملامسة الاحتياجات السياسية، الحقوقية، والاجتماعية للمواطن وتعزيز صموده على أرضه، لإحداث تنمية حقيقية تنصهر ضمن بوتقة المشروع الوطني التحرري، من خلال المزج بين البنية الفكرية والهيكلية، مد جسور التعاون مع الجمهور، وتعميق نطاق التواصل والحوار مع الرأي والرأي الآخر".
وتطرق أبو بكر إلى مرحلة الإعداد للمؤتمر التي انبثقت عن حوارات تدلل على حيوية الفكرة وتنوعها، وبالاستناد على خمسة عناصر أساسية وهي، "فتح" جامعة الكل الفلسطيني بوصفها رمز الهوية النضالية، والأكتاف الصلبة التي تحمل الأدوات المناسبة للزرع والإعمار، وكونها تمثل مسيرة طويلة صعوداً وهبوطاً، والوجه الآخر لفلسطين في ظل قدرتها على احتضان الجميع دون تحيز، عدا عن تمسكها بالعطاء وديمومة العمل وتكريسه بلا انقطاع.
ـــــ
ع.ف