رام الله 12-11-2025 وفا- اختتمت المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، بالشراكة مع وزارة العمل ومنظمة العمل الدولية، اليوم الأربعاء، دورة تدريبية متخصصة بعنوان "ترتيبات العمل عن بُعد"، استهدفت الكوادر الإدارية في وزارة العمل ومديرياتها، واستمرت ثلاثة أيام عبر تطبيق Zoom، واختتمت فعالياتها بحفل رسمي لتوزيع الشهادات في مقر المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة في قرية أبو شخيدم، شمال غرب رام الله.
وقالت المدرسة في بيان، إن تنفيذ هذه الدورة يأتي ضمن جهودها لتعزيز القدرات المؤسسية، وتطوير مهارات الكوادر الحكومية في تبنّي أنماط عمل حديثة ومرنة تواكب التحولات الإدارية والتكنولوجية، بما يسهم في تحسين الأداء المؤسسي وضمان استمرارية الخدمات العامة في المؤسسات الفلسطينية.
وفي كلمته خلال الحفل، أكّد رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، الوزير موسى أبو زيد، أن هذا البرنامج يعكس التزام الدولة بتطوير الكوادر الحكومية وتمكينها من مواجهة التحديات الإدارية الحديثة بكفاءة ومرونة.
وأوضح، أن العمل عن بُعد أصبح جزءاً أساسياً من استراتيجيات الأداء الحكومي، مشيراً إلى أن استثمار الموارد في تدريب الموظفين يرفع جودة الخدمات ويعزز استمراريتها رغم الصعوبات الميدانية.
كما شدد على أن تطوير مهارات الموظفين في هذا المجال خطوة استراتيجية لتعزيز مرونة الجهاز الحكومي، وأشاد بالتعاون المثمر مع وزارة العمل ومنظمة العمل الدولية في إنجاح هذا البرنامج.
من جانبها، أشارت وزيرة العمل إيناس عطاري، إلى أن هذه الدورة التدريبية في ترتيبات العمل عن بُعد قدمت أدوات عملية ومهارات تطبيقية ضرورية لتعزيز كفاءة الكوادر الإدارية في وزارة العمل ومديرياتها. وأكدت، أن التدريب ساهم في تطوير القدرة على تنظيم العمل بمرونة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، مشيدة بالشراكة المثمرة مع منظمة العمل الدولية في تصميم وتنفيذ برامج تدريبية نوعية تلبي احتياجات الموظفين.
بدوره، ثمن ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين، دانيال كورك، التعاون المثمر والدعم المستمر مع المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة ووزارة العمل في إنجاح الدورة، موضحا أن البرنامج يزود المشاركين بالأدوات العملية والمنهجيات الحديثة لتطبيق ترتيبات العمل عن بُعد داخل المؤسسات الحكومية، بما يعزّز الكفاءة والاستدامة والعدالة في بيئات العمل الفلسطينية.
وفي ختام الحفل، تم توزيع الشهادات على المشاركين، الذين أبدوا تقديرهم العالي لمستوى التدريب وجودة مضمونه العملي، مؤكدين حرصهم على تطبيق المعارف والمهارات التي اكتسبوها لتعزيز كفاءة الأداء الحكومي وتطوير الخدمات بما يخدم المواطن والوطن، بما يعكس الدور المحوري للمدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة في بناء كوادر وطنية قادرة على دعم استدامة المؤسسات وتعزيز جودة العمل، لمساهمة فعّالة في بناء دولة فلسطينية مستقلة.
ـــــ
ع.ف


