أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 25/09/2025 03:57 م

(محدث) تواصل أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك

 

نيويورك 25-9-2025 وفا- واصلت الجمعية العامة للأمم المتحدة، لليوم الثالث على التوالي، أعمال دورتها الـ80، التي تُعقد هذا العام، بعنوان: "معا بشكل أفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان".

ويلقي رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم، كلمة دولة فلسطين عبر "الفيديو"، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حوالي الساعة الرابعة والنصف بتوقيت فلسطين.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد تبنت في 19 أيلول/ سبتمبر الجاري، قرارا لصالح مشاركة الرئيس محمود عباس، بكلمة عبر تقنية "الفيديو"، أمام الاجتماع السنوي لقادة العالم في نيويورك.

وأجاز القرار الذي أيدته 145 دولة، لدولة فلسطين أن تقدم بيانات مسجلة سلفا لرئيسها أو ممثل آخر رفيع المستوى في أي اجتماع رفيع المستوى أو مؤتمر للأمم المتحدة والاجتماعات الدولية، التي تُعقد تحت رعاية الجمعية العامة، أو حسب الاقتضاء إذا مُنع ممثلو دولة فلسطين من المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة.

وأعربت الجمعية العامة عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الأميركية رفض منح تأشيرات لممثلي دولة فلسطين، وإلغاء التأشيرات الممنوحة لهم قبل انعقاد الدورة الثمانين للجمعية العامة، وبالتالي منعهم من المشاركة شخصيا في اجتماعات الأمم المتحدة.

وتستمر أعمال جلسة المناقشات العامة للدورة الـ80، حتى يوم السبت 27 أيلول/سبتمبر، وتُختتم يوم الاثنين 29 أيلول/سبتمبر 2025.

الرئيس: لن يتحقق السلام ما لم تتحقق العدالة ولن تكون هناك عدالة ما لم تتحرر فلسطين

قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن السلام لن يتحقق، ما لم تتحقق العدالة، ولن تكون هناك عدالة ما لم تتحرر فلسطين.

وأضاف سيادته "نريد أن نعيش بحرية وأمن وسلام كبقية شعوب الأرض، في دولة مستقلة ذات سيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، في أمن وسلام مع جيراننا".

وأكد أنه: آن الأوان لأن ينصف المجتمع الدولي الشعب الفلسطيني، لينال حقوقه المشروعة في الخلاص من الاحتلال، وألا يبقى رهينةً لمزاج السياسة الإسرائيلية، التي تنكر حقوقنا الأساسية وتواصل الظلم والقهر والعدوان.

واستعرض سيادته في كلمته معاناة شعبنا جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين، مؤكدا أنّ ما تقوم به إسرائيل ليس مجرد عدوان، بل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية موثقة ومرصودة، وستسجلها كتب التاريخ وصحف الضمير العالمي كأحد أكثر فصول المأساة الإنسانية فظاعةً في القرنين العشرين والحادي والعشرين.

وجدد الرئيس تأكيده على ضرورة الوقف الفوري والدائم للحرب في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية دون شروط من خلال منظمات الأمم المتحدة بما فيها وكالة الأونروا، ووقف استخدام التجويع كسلاح، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى من الجانبين، والانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة، وضمان بقاء سكان قطاع غزة في أرضهم دون تهجير، وتنفيذ خطة التعافي وإعادة الإعمار في كل من غزة والضفة.

وشدد الرئيس على ضرورة تولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة، بدءاً باللجنة الإدارية لقطاع غزة، التي يرأسها وزير في الحكومة الفلسطينية، لإدارة شؤون القطاع لفترة مؤقتة، والربط مع الضفة الغربية، وكل ذلك بدعم عربي ودولي لحماية المدنيين في غزة، ودعم القوات الفلسطينية تحت مظلة الأمم المتحدة، ولا يكون بديلاً عنها.

وقال سيادته: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، ومستعدون لتحّمل كامل المسؤولية عن الحكم والأمن فيه، ولن يكون لحماس دور في الحكم، حيث يتوجب عليها وغيرها من الفصائل تسليم سلاحها للسلطة الوطنية الفلسطينية في إطار عملية التوجّه لبناء مؤسسات الدولة الواحدة، والقانون الواحد، وقوات الأمن الشرعية الواحدة، مجددا التأكيد على أننا لا نريد دولةً مسلحة.

وأكد سيادته رفض مخططات التهجير وضرورة وقف الاستيطان وإرهاب المستوطنين وسرقة الأرض والممتلكات الفلسطينية تحت مسميات الضم، ووقف الاعتداءات على الوضع التاريخي والقانوني في الأماكن المقدسة، والتي تشكل جميعها أعمالا أحادية تقوض حل الدولتين في غزة والضفة والقدس.

وطالب الرئيس بالإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية التي تحتجزها إسرائيل دون حق، ورفع الحواجز والحصار الاقتصادي عن المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، ودعم الجهود الوطنية في الإصلاح، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال عام بعد انتهاء الحرب.

وفي هذا الشأن، أشار سيادته إلى أن دولة فلسطين بدأت إجراءات عملية بتكليف لجنة صياغة الدستور المؤقت التي تنهي أعمالها خلال ثلاثة شهور، للانتقال من السلطة للدولة. وقال: "نريد دولةً ديمقراطيةً عصرية، تلتزم بالقانون الدولي وبسيادة القانون والتعددية والانتقال السلمي للسلطة وتحرص على تمكين المرأة والشباب".

وأعلن السيد الرئيس الاستعداد للعمل مع الرئيس الاميركي دونالد ترمب، ومع المملكة العربية السعودية وفرنسا والأمم المتحدة وجميع الشركاء، لتنفيذ خطة السلام التي أقرت في المؤتمر المنعقد في 22 سبتمبر، بما يفتح الطريق نحو سلام عادل وتعاون إقليمي شامل.

وحث الرئيس جميع الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين أن تقوم بذلك، مطالبا بدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأعرب سيادته عن تقديره لجميع الشعوب والمنظمات حول العالم التي تظاهرت دعماً لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، ولوقف الحرب والتدمير والتجويع، واكد رفضه الخلط بين التضامن مع القضية الفلسطينية ومسألة معاداة السامية، التي نرفضها انطلاقاً من قيمنا ومبادئنا.

وختم سيادته كلمته مخاطبا أبناء شعبنا في الوطن والمنافي والشتات: "إنّ الجراح مهما نزفت، وإنّ المعاناة مهما طالت، فإنها لن تكسر فينا إرادة الحياة والبقاء. سيبزغ فجر الحرية، وسيرفرف علم فلسطين عالياً في سمائنا، رمزاً للكرامة والصمود والتحرر من نير الاحتلال".

وأضاف: "فلسطين لنا، والقدس درّة قلوبنا وعاصمتنا الأبدية، لن نغادر وطننا، ولن نرحل عن أرضنا، وسيبقى شعبنا متجذرا كالزيتون، ثابتاً كالصخر، ينهض من تحت الركام ليبني من جديد، ويرسل من أرضه المباركة رسائل الأمل، وصوت الحق، وجسور السلام العادل، لشعوب منطقتنا وللعالم بأسرة".

الصومال: استمرار التشريد والحرمان في فلسطين يتطلب ضميرا جماعيا

قال رئيس الصومال حسن الشيخ محمود، إن بلاده تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار معاناة الشعب الفلسطيني.

وأكد أن استمرار العنف والتشريد والحرمان في الأراضي المحتلة، بما فيها غزة، يتطلب ضميرًا جماعيًا وتحركًا عاجلًا.

ودعا الشيخ محمود إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتجديد الالتزام بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.

اليمن: القضية الفلسطينية هي الجرح النازف في ضمير الإنسانية

اعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، أن اليمن وغزة ساحة اختبار أخلاقي للأمم المتحدة، وهما المسرح الذي يمكن من خلاله تأكيد أن قوة الحق ما زالت قادرة على مواجهة حق القوة.

وقال إن القضية الفلسطينية تمثل الجرح النازف في ضمير الإنسانية، وقضية العرب المركزية، وهي تشهد اليوم تحولا تاريخيا من خلال الاعتراف الكاسح بدولتها المستقلة.

وعبر في هذا السياق عن تقديره للمملكة العربية السعودية على جهودها مع الشركاء الفرنسيين في انتزاع هذه المكاسب السياسية غير المسبوقة.

وجدد العليمي الدعم الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية، وحل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ودعا بقية الدول إلى الاعتراف بها، والانحياز الى حق شعبها وكرامته.

الجبل الأسود: يجب تطبيق وقف فوري لإطلاق النار

أعرب رئيس الجبل الأسود ياكوف ميلاتوفيتش، عن قلقه العميق إزاء المعاناة الإنسانية المتفاقمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وأكد موقف الجبل الأسود الداعم للحل السلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين، بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأضاف ميلاتوفيتش أن بلاده انطلقت من ذلك الموقف في تأييدها لإعلان نيويورك بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين، وتنفيذ حل الدولتين.

.. يتبع.

ــــ

م.ج

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا