رام الله 25-7-2025 وفا- بحثت وزيرة الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين فارسين شاهين، مع نظيرتها الكندية أنيتا أناند، آخر التطورات السياسية والإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وسبل تعزيز الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وتطرقت شاهين خلال اتصال هاتفي أجرته مع نظيرتها الكندية، اليوم الجمعة، إلى الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مشددة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود، ووقف استخدام التجويع كأداة حرب محرمة دوليًا.
ودعت شاهين نظيرتها الكندية إلى الاعتراف بدولة فلسطين، باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو الحفاظ على حل الدولتين، وإنقاذه من التآكل بفعل الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب.
وطالبت بضرورة تحرك كندا والضغط على إسرائيل للإفراج الفوري عن أموال المقاصة الفلسطينية المحتجزة، مشيرةً إلى أن استمرار احتجاز هذه الأموال تسبب بأزمة مالية خانقة للسلطة الوطنية الفلسطينية، تهدد قدرتها على الاستمرار في تأدية مهامها الأساسية تجاه المواطنين الفلسطينيين، ما سيكون له انعكاسات خطيرة لمستقبل المنطقة.
وشددت شاهين على أهمية وقف إرهاب المستعمرين واعتداءاتهم المتواصلة على شعبنا، وضرورة خلق بيئة جدية وصحيحة، تُمكّن من إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، تعيش بأمن وسلام واستقرار.
من ناحيتها، أكدت أناند خلال الاتصال عزمها ترؤس وفد كندا في المؤتمر الدولي للسلام، مشددةً على أهمية إنجاح هذا المؤتمر، واتخاذ خطوات ملموسة لتنفيذ حل الدولتين على الأرض، وهو ما ثمنته، مؤكدة ضرورة البناء عليه بشكل عملي يفضي إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة.
واتفق الجانبان في ختام الاتصال على عقد لقاء ثنائي الأسبوع المقبل في نيويورك، على هامش أعمال المؤتمر الدولي للسلام، لمواصلة هذه النقاشات وتعزيز التنسيق بين البلدين.
ــــ
ر.ح
