بودابست 4-6-2025 وفا– عُقدت اليوم الأربعاء، في مقر وزارة الخارجية المجرية، جلسة مشاورات سياسية بين دولة فلسطين والمجر، هي الأولى من نوعها منذ أكثر من ثماني سنوات.
مثّل الجانب الفلسطيني، مدير إدارة الشؤون الأوروبية في الخارجية عادل عطية، وسفير دولة فلسطين لدى المجر فادي الحسيني. ومن الجانب المجري، نائبة وزير الدولة لشؤون السياسة الأمنية والمديرة السياسية في وزارة الخارجية هنريتا بالاجثي، إلى جانب مسؤول الشؤون الأمنية في الوزارة تشابا رادا، ومدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يانوش لاتشوفكا.
وقدم عطية شرحاً حول مختلف القضايا السياسية التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، خاصة الوضع الانساني الكارثي في قطاع غزة، واستمرار عمليات قتل المدنيين ومنع ادخال المساعدات من قبل الاحتلال واستخدام التجويع كسلاح حرب، وانتهاكات وجرائم قوات الاحتلال والمسعمرين في الضفة الغريبة والاستيطان وتدمير البنى التحتية وتهجير الفلسطينيين قسراً، والاعتداءات على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية.
ودعا عطية الحكومة المجرية إلى اتخاذ خطوات عملية لتحمل دولة الاحتلال مسؤولية انتهاكاتها في كافة الأرض الفلسطينية المحتلة، وعدم اعتماد مبدأ الإفلات من العقاب.
وأكد الجانب المجري التزامه بحل الدولتين ودعمه لقرارات الشرعية الدولية، وعبر عن شعوره بالاسى لتدهور الأوضاع الإنسانية في فلسطين، وتحديدا في قطاع غزة.
كما تناولت جلسة المشاورات عدة محاور منها المستجدات على الساحة الفلسطينية وأهمها حرب الإبادة على قطاع غزة والتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية ومحاولات تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس، إضافة إلى آخر التطورات السياسة والإقليمية.
واستمع الطرفان لوجهات النظر حيال المواقف المجرية والتصويت المجري في المنابر الأممية والإقليمية المختلفة، وقضية القدس، وسبل مواجهة التحديات التي تواجه الحكومة الفلسطينية.
من جانب آخر، شدد الحسيني على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، واستمرار التنسيق في القضايا المختلفة، وتطور التعاون في كافة المجالات، مع ضرورة إبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين الجانبين.
واتفق الجانبان على المضي قدمًا في التنسيق والعمل على اعادة بناء جسور التعاون في المجالات التجارية والثقافية والتعليمية، بما في ذلك تشكيل لجنة فنية لمتابعة الاتفاقيات القائمة والمستقبلية، وبحث آفاق جديدة للتعاون بين البلدين.
ــــ
ي.ط