دبي27-5-2025 وفا- أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب، أن الاستهداف الممنهج للصحفيين في قطاع غزة إنما يهدف إلى إسكات صوت الحقيقة ومنع الصورة الشاهدة والفاضحة لبشاعة العدوان الإسرائيلي وطمس الأدلة وتضليل العدالة، والحيلولة دون توثيق الجرائم التي ترتكب آناء الليل وأطراف النهار.
واستحضر شيخ الأزهر، في كلمته أمام قمة الإعلام العربي المنعقدة في دبي، مأساة الصحفيين الفلسطينيين وغيرهم ممن شاءت أقدارهم أن يدفعوا حياتهم ثمنا لشرف الكلمة وحرمة الحقيقة وتصوير الواقع دون تدليس أو تزوير، وقد استشهد منهم ما يزيد على 200 إعلامي على تراب غزة وآخرون غيرهم ممن أصيبوا بجروح بالغة، أو ممن بترت أطرافهم، أو هدمت بيوتهم، أو فقدوا أسرهم، أو تشردت عائلاتهم.
وقال إن القضية التي يجب أن تدور حولها ماكينة الإعلام العربي صباحا ومساء هي قضية غزة وما نزل بساحتها من عدوان ودمار، وما صاحبها من انتهاكات بشعة أنكرتها شعوب العالم ولا زالت تنكرها وعلى مدى تسعة عشر شهرا متواصلة.
وأكد تزايد الأهمية القصوى والمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق الإعلام العربي ودوره في الكشف المستمر عن مظلومية أصحاب الأرض وأصحاب الحق، وإبراز صمود هذا الشعب وتشبثه بأرضه، وإبقاء قضية فلسطين شعلة متقدة في وجدان شعوب العالم شرقا وغربا، وأن من واجب الإنصاف أن نقدر وأن نرحب بما نشهده اليوم من تغير في مواقف دول كثيرة من دول الإتحاد الأوروبي حيال ما حدث ولا يزال يحدث في غزة ونحيي كثيرا يقظة ضميرهم الإنساني النبيل.
ووجه شيخ الأزهر التحية إلى الموقف العربي الصامد في مواجهة آلة العدوان والساعي لوقف فوري لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية رغم تغطرس الاحتلال، وإلى كل أحرار العالم الذين يرون فيما يحدث جريمة إنسانية يجب وقفها على الفور، داعيا كل من ينتسب إلى مهنة الإعلام النبيلة أن يشارك في وضع إستراتيجية إعلام عربي تكون درعا يحمي الحق ويصون قيم الأمة ويحفظ هويتها.
ـــ
ع.و/م.ب