رام الله 2-5-2024 وفا- انطلقت، اليوم الخميس، فعاليات أسبوع المرور العربي 2024 تحت شعار: "بوعينا نصل آمنين"، برعاية المديرية العامة للشرطة الفلسطينية.
وأقيمت فعالية الانطلاق بالشراكة مع عدة جهات اختصاص بينها وزارات النقل والمواصلات، والأشغال العامة والإسكان، والتربية والتعليم، بالإضافة إلى النيابة العامة، والصندوق الفلسطيني لتعويض مصابي الحوادث، والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وعدد من الجهات.
وافتُتحت الفعالية في المقر الرئيسي للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بمدينة رام الله، في إطار الاحتفالات بأسبوع المرور العربي، الذي يستمر بين 2-10/5، بهدف تعزيز الوعي بأهمية السلامة المرورية، وتحفيز المجتمع على الالتزام بقواعد المرور والتقيد بالسلوكيات السليمة أثناء القيادة.
وتخلل الفعالية، جوائز للطلبة المتميزين الذين صمموا أفضل 3 شعارات لأسبوع المرور العربي، إذ تم تكريمهم بحضور عدد كبير من الشخصيات الرسمية والمهتمين بقضايا السلامة المرورية.
وقالت محافظ رام الله البيرة ليلى غنام، في كلمتها في فعالية الانطلاق، تأتي فعالية إطلاق أسبوع المرور هذا العام، وكذلك سبت النور الذي تستعد فلسطين لاستقباله، وهو من المظاهر الدينية في فلسطين التي تشهد تحديات كبيرة من الاحتلال، وتتشح بالسواد.
وشددت على أن القانون الأهم للسلامة المرورية هو القانون الأخلاقي، بعيدا عن قوانين المرور الفنية.
وثمنت غنام دور كل عامل وعاملة في فلسطين في مجال السلامة المرورية على الطرق وخصوصا محافظة رام الله، وكل الطواقم العاملة بجد وإخلاص في الميدان، لتؤكد لهم أنهم ليسوا مجرد عناصر في الميدان، بل هم أبناء هذا الوطن وبناته.
من جانبه، قال الوكيل المساعد للشؤون الفنية بوزارة الأشغال العامة والإسكان ذوقان عطاونة، إن السلامة المرورية من بين أهم القضايا الرئيسية التي تحظى بالرأي العام على الصعيدين المحلي والدولي، وقد أظهرت الحوادث الجسيمة أهمية تكاتف الجهود لمواجهتها، خاصة مع الزيادة الطبيعية للسكان والمركبات.
وأكد أن الأشغال العامة والإسكان تؤمن بأن الوعي والتثقيف مهمان لتعزيز السلوكيات والوعي بقواعد المرور والسلوكيات الآمنة على الطرق، وأن السلامة المرورية ليست مجرد مسؤولية حكومية، بل جهد مشترك بين جميع الجهات الرسمية والخاصة، إذ إنها تمثل تحديا مستمرا يتطلب تضافر الجهود جميعها، ومشاركة التحديات والخطط لبناء بيئة مرورية آمنة ودائمة، ومن هذا المنطلق حرصت الحكومة الفلسطينية على تبني الخطط والإستراتيجيات من خلال تبني الإستراتيجية الوطنية للعالم من 2023 إلى 2030.
وأوضح، أنه رغم الظروف المالية الصعبة وشح التمويل الخارجي، قامت الإشغال العامة بإعادة تأهيل ما يزيد على 50 كيلو مترا من الطرق الرابطة بين المحافظات، وشق وتسهيل 300 كيلو متر من الطرق الترابية، وصيانة وإصلاح مئات الكيلومترات ضمن برنامج الوزارة السنوي، ما يعزز السلامة المرورية وسلامة مستخدمي الطرق، موضحا أنه تم تحديد 122 "بقعة سوداء" بالتعاون مع شرطة المرور، إذ يتم تحديد الأوليات لمعالجتها من خلال مشاريع الوزارة ضمن إمكانياتها المالية المتاحة.
بدوره، تحدث ممثل الصندوق الفلسطيني لتعويض مصابي الحوادث رياض رشيد، عن ظاهرة المركبات غير القانونية التي تشكل خطرا يزداد يوما بعد يوم، وأصبحت منتشرة في القرى والمدن، وقد تسببت في العديد من المناطق بتأثير في السلم المدني والاقتصاد، مبينا أن الخسائر قُدرت بـ15 مليون دولار خلال 4 سنوات، وقد بلغت تكلفة التعويضات عن مصابين في حوادث سير تسببت بها مركبات غير قانونية 32 مليون شيقل.
وأشاد بدور الشرطة والأجهزة الأمنية في محاربة ظاهرة المركبات غير القانونية، وأهمية العمل بجد مع جميع الجهات الشريكة كافة، على زيادة الوعي، والحد من الحوادث المرورية، والحفاظ على كرامة الإنسان وأمنه.
بدوره، قال الناطق باسم وزارة النقل والمواصلات، محمد حمدان، "يطل علينا هذا العام أسبوع المرور العربي، والوطن الفلسطيني يعاني الحرب الهمجية على الضفة وغزة، من عدوان بالحواجز، وإغلاقات الطرق، وتحويل مداخل البلدات الفلسطينية إلى طرق ترابية والتفافية، ومع ذلك ما زلنا نُفجع بالحوادث المرورية، وهذا يوجب العمل على تسهيل الحياة على المواطن وتسهيل المرور لرفع السلامة المرورية.
وأكد أن النقل والمواصلات نفذت العديد من الفعاليات من مخيمات صيفية، وتوعية بالسياقة الآمنة، ونشاطات دائمة لمركبات الفحص على الطرق، وإلزام المركبات التصليح، وتم عمل تسهيلات للمواطنين لترخيص مركباتهم، ورفع السلامة المرورية بالتعاون مع جميع الشركاء ذوي الاختصاص.
بدوره، قال الوكيل المساعد للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم أيوب عليان، إن أسبوع المرور يؤكد أهمية تكاتف جميع الجهات المهنية لتعزيز ثقافة السلامة المرورية في مجتمعنا، وكذلك تشديد التزام وزارة التربية والتعليم بتعزيز التزامها بتوعية المجتمع بقواعد المرور.
وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم تولي موضوع سلامة الطرق، وحماية المواطنين من حوادث السير، وسلامة المواطن وأمنه، أهمية موادها ومناهجها الدراسية، وتعمل على تضمين مفهوم السلامة المرورية في مختلف المواد الدراسية.
بدوره، تحدث النائب العام المساعد أشرف عريقات، عما تسببه حوادث السير من مآسٍ وأضرار اجتماعية ومادية، وهو ما يتطلب الشراكة مع جميع الجهات ذات الاختصاص وضبط المخالفات المرورية، ويدفعنا نحو مزيد من الحرص في القيادة.
وأضاف، أن شعار هذا العام "بوعينا نصل آمنين"، اختصر الواجب بمسيرة التنمية والنهوض، وأن الوعي هو كلمة السر الهامة لتحقيق الأمن في المجتمع.
بدوره، قال المدير العام للشرطة الفلسطينية اللواء يوسف الحلو، في كلمته الختامية للفعالية، إن برنامج أسبوع المرور الممتد من الفترة بين 2 لـ 10 أيار/ مايو من كل عام، مؤكدا أن جهاز الشرطة يعمل بشكل حثيث على الحد من الحوادث، وتطبيق القانون عبر المتابعة المرورية وتحرير المخالفات للمخالفين، ومشيرا إلى أنه تم تحرير وحجز وإتلاف 4820 مركبة غير قانونية.
وأوضح أن الشرطة الفلسطينية رصدت العديد من النقاط السوداء خلال الأعوام السابقة، وتعمل بتدقيق هندسي وإحداثيات دقيقة لرصدها، ورفع التوصيات للجهات الشريكة لمعالجتها، علما أنه سُجلت على هذه النقاط 40 حالة وفاة.
وأكد أن ما يحدث لشعبنا في ربوع الوطن كافة يتطلب التعاون بين جميع الشركات والمواطن، لأن الاحتلال هو أول هذه التحديات ويجب السير برؤية واضحة، تنفيذا لتعليمات الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية التي تولي أهمية لقضية المرور.
وكان الفائزون بأفضل شعارات متعلقة بأسبوع المرور من طلبة المدارس هم: زيد عمر طنينة، وشمس عارف ظاهر، عن المركزين الأول والثاني، ويامن نضال حسين عن المركز الثالث.
_
ن.ع/ م.ب


