بيت لحم 14-3-2024 وفا- أطلعت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، القنصل الفرنسي العام في القدس نيكولاس كاسيانيديس، على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة.

ووضعت معايعة، القنصل الفرنسي، خلال الاجتماع الذي عقد بمقر الوزارة في مدينة بيت لحم، اليوم الخميس، بصورة الأوضاع التي يعيشها قطاع غزة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي، الذي لم يسلم منه البشر ولا الشجر ولا الحجر إضافة لحجم الدمار الذي لحق بالمواقع الأثرية والتاريخية في القطاع.

وقالت إن هذا يؤكد استمرار الاحتلال في استهداف الهوية الوطنية الفلسطينية من خلال تدمير المواقع الأثرية والتاريخية، والتي تعتبر جزءا مهما من إرثنا الوطني، حيث تتمتع غزة بتاريخ عريق وتعتبر من أقدمِ مُدنِ العالم، مضيفة أن شعبنا مصمم على إعادة ترميم ما يمكن ترميمة من تلك المواقع.

واشارت إلى توقف عجلة القطاع السياحي الفلسطيني بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتكبد هذا القطاع خسائر تقدر بالملايين، الى أننا مصممون على التخطيط والتحضير من أجل تحقيق عودة قوية للقطاع السياحي الفلسطيني على مستوى المنطقة والعالم.

ووجهت معايعة نداء إلى المجتمع الدولي بالعمل على إلزام الاحتلال بوقف عدوانه على شعبنا الفلسطيني وتراثه، هذه الأعمال الإجرامية لن تثني شعبنا عن الصمود والبقاء في أرضه ومواصلة معركته لنيل الحرية والاستقلال.

بدوره، أكد كاسيانيديس تطلعه لمزيد من التعاون بين الجانبين الفرنسي والفلسطيني خلال الفترة المقبلة، وخصوصا في المجال السياحي والحفاظ على التراث الثقافي .

وتباحث الطرفان سبل تطوير التعاون في متحف البد والذي تم ترميمه سابقا من الجانب الفرنسي، حيث يحتضن غرف آثار، وغرفة كنيسة المهد وتشمل صور ورسومات لنفس الرسومات الموجودة على أعمدة كنيسة المهد، إضافة لموقع المتحف القريب من الكنيسة، حيث جرى بحث سبل تطوير المتحف في ظل توقف عجلة القطاع السياحي الفلسطيني عن العمل جراء العدوان الإسرائيلي.

كما وناقشا آخر التطورات على مشروع تطوير موقع تل أم عامر في غزة، والذي يتم بدعم من الجمهورية الفرنسية، ولكن وبسبب العدوان تم إيقاف العمل به.

ـــــ

ع.ش/ر.ح