أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 04/06/2023 02:56 م

رام الله: التأكيد على أهمية الحفاظ على الثوابت الوطنية لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس

 

رام الله 4-6-2023 وفا- أكد مشاركون في ندوة سياسية، اليوم الأحد، بمدينة رام الله، ضرورة الحفاظ على الثوابت الوطنية من أجل مواجهة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق مدينة القدس.

وشددوا خلال الندوة التي نظمها معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، ودائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير، بعنوان: "القدس بعد 75 عاماً على النكبة و56 عاماً على النكسة"، على أهمية استرداد كل الحقوق الوطنية، إضافة إلى إنهاء أي شكل من أشكال الانقسام في مكونات الشعب الفلسطيني وقواه، لمواجهة حكومة الاحتلال المتطرفة التي تسعى إلى تهويد القدس، ومحو كل ما هو عربي وإسلامي فيها.

ولفت المشاركون في الندوة، إلى مراحل تطور الإجراءات والسياسات الإسرائيلية في مدينة القدس، وبينوا مراحل تطور المشروع الصهيوني، ومراحل تطور إنشاء دولة الاحتلال بنيويا، وما رافقها من تطور لإستراتيجية الأمن القومي الإسرائيلي، كما تناولوا أهمية القدس دينيا وعقائديا وتاريخيا، وناقشوا الإجراءات والسياسات والقوانين التي تمس الجغرافيا والديمغرافيا والكينونية السياسية للمدينة.

وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى جاهدة إلى تغيير الطابع الديمغرافي والجغرافي في مدينة القدس عبر سلسلة من الإجراءات العنصرية بحقها، إذ تصدر عشرات قرارات الهدم والمصادرة بحق ممتلكات المقدسيين، وحسب الهويات، كما تهاجم بشكل يومي مقدساتها الإسلامية والمسيحية.

ولفت إلى أن الاحتلال يسعى إلى خفض نسبة المقدسيين إلى ما بين 12% - 20% من مجمل سكان القدس، حيث يشكلون الآن ما بين 38% - 40%، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وجود المقدسيين في مدينتهم، من خلال دعم وتعزيز صمودهم.

ومن جانبه، قال مدير دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية عدنان الحسيني، إن التوسع الاستيطاني ازداد خلال السنوات الأخيرة في القدس ومحيطها وفي كل المناطق الفلسطينية، إذ إن العقلية الصهيونية لا تعترف بوجود الشعب الفلسطيني أصلاً، وهذا ما يفسر رفضها ومحاربتها لكل مساعي السلام.

ولفت إلى أنه من غير المنطق البحث عن سلام مع جهة تسعى إلى تفتيت الشعب الفلسطيني وتشتيته والهيمنة عليه، عبر ممارستها القمعية والتوسعية في أرجاء الأراضي الفلسطينية كافة.

وأضاف الحسيني: "هناك نحو ألف قرار صدر عن الأمم المتحدة بخصوص القضية الفلسطينية، لكن لم ينفذ أي منها، لأن هناك جهات أممية تريد الحفاظ على هذا الاحتلال، ويمارسون الكذب علينا بكلمات براقة، فهذه الدول هي التي أوجدت دولة الاحتلال وتآمرت علينا وتريد أن تحافظ عليها".

ومن ناحيته، قال رئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية فيصل العرنكي، إنه يجب التركيز على أن الصراع الآن هو صراع قومي عربي، فلم يعد ما يجري على الأرض يخص القضية الفلسطينية وحدها، فالقضية تهم كل مواطن عربي، كما تهم المواطن الفلسطيني.

وأكد ضرورة استغلال حالة التقارب بين دول الإقليم، كالتقارب الحاصل بين السعودية وإيران، من أجل مصلحة القضية الفلسطينية.

وشدد العرنكي على ضرورة تكثيف المطالبة بتطبيق قراري 181 و194، اللذين يتمحوران حول حق العودة.

وقال مستشار السياسات في دائرة المفاوضات فؤاد الحلاق، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتمادى في تنفيذ مشاريعها التهويدية الاستيطانية التي تسعى إلى تفريغ الأرض من الفلسطينيين، وإحلال المستوطنين مكانهم، وفصل المدينة المقدسة عن الضفة الغربية.

وأشار، إلى الاحتلال يواصل عمليات التطهير العرقي بالمدينة، عبر تكثيف الاستيطان، وهدم المنازل، والتهجير القسري، ومصادرة الأراضي، وسحب الهويات، وإغلاق المؤسسات الفلسطينية، في وقت تتصاعد فيه هجمات المستوطنين التي هدفها طرد الفلسطينيين من المدينة.

وعُرضت خلال الندوة ورقة عن طبيعة الأوضاع بمدينة القدس بعد الاحتلال الإسرائيلي للمدينة عام 1967، إذ أعادت إسرائيل ترسيم حدود البلدية وزادت مساحة بلدية القدس المحتلة بأكثر من 10 مرات لتشمل الحد الأقصى من الأراضي مع الحد الأدنى من السكان غير اليهود في حدود المدينة.

وأشارت الورقة، إلى أن هدف إسرائيل في القدس يتمثل في فرض سيطرة حصرية من شأنها منع أي تقسيم محتمل لها، وتقوم بتطبيق ذلك من خلال ضمان التواصل الجغرافي مع إسرائيل، وضمان أغلبية ديمغرافية لليهود في القدس المحتلة، حيث أقام الاحتلال عددا من المستوطنات.

ــ

إ.ر/ ف.ع

 

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا