الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 01/11/2022 04:19 م

"ميثاق" تحتفي بيومها السنوي عبر ندوة حول "المخطوط الفلسطيني وأهميته في البحث العلمي"

القدس 1-11-2022 وفا- احتفت مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية- بيت المقدس(ميثاق)، اليوم الثلاثاء، بيومها السنوي الذي يصادف الأول من تشرين الثاني من كل عام، من خلال إقامة ندوة علمية بعنوان "المخطوط الفلسطيني وأهميته في البحث العلمي"، برعاية ومشاركة وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري، وعدد من الشخصيات والمؤسسات العلمية التي تعنى بالتراث المكتوب وحفظه والعناية به وتحقيقه.

وتأتي هذه الندوة لمناقشة وبحث أهمية المخطوطات الفلسطينية في البحث العلمي، ودور وزارة الأوقاف في الحفاظ على المخطوطات بالإضافة إلى عرض مخطوط المسجد الأقصى المبارك كأحدث مخطوط فلسطيني.

وأكد البكري أهمية المخطوط الفلسطيني في نقل الحقيقة الفلسطينية وإثبات الوجود الفلسطيني وتكذيب الرواية المزيفة الإسرائيلية، بالإضافة إلى إظهار حقنا التاريخي في أرضنا ومقدساتنا، وحقنا المطلق والكامل في المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف، وحتى أصغر مكان عبادة، ومن الأمثلة على ذلك قرية "المزرعة الشرقية" التي أوقفها الظاهر بيبرس للمسجد الاقصى، وقرية "دار استيا" في سلفيت والموقوفة على الحرم الابراهيمي الشريف.

وأضاف البكري بأن الشعب الذي لا يهتم بالورقة ليس له حق أو تاريخ، "فالورقة المكتوبة إرث ثمين".

وأكد ضرورة تدريس وقفية قبة الصخرة المشرفة ووقف تميم بن أوس الداري في المدارس والجامعات.

وتابع: "تأتي أيضاً أهمية المخطوط في دحض ما جاء في رواية إعلان بلفور وكافة الادعاءات الباطلة بحق الشعب الفلسطيني بأرضه ومقدساته وانسانيته، ولتعزيز دوره في البحث العلمي والتاريخي".

وأشار البكري إلى أن هذه الندوة تسلط الضوء على الأهمية العلمية والتاريخية والفنية للمخطوط العربي الفلسطيني بشكل خاص وكافة أنواع التراث بشكل عام.

وأكد أن الوزارة ومن خلال خطتها، ستعمل على تطوير مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية "ميثاق"، ورفدها بكافة أشكال الدعم لتكون مرجع لكافة الطلبة والباحثين والأكاديميين.

بدوره، قال الدكتور حسام الدين عفانة إن أسلافنا تركوا لنا ثروة علمية قيمة ويتمثل ذلك في المخطوطات المحفوظة في المكتبات العامة والخاصة ومكتبات الجامعات في مختلف مدن فلسطين، مضيفاً بأن المخطوط في فلسطين إرث ثقافي عظيم وشاهد على عظمة الحضارة الإسلامية.

وأشار عفانة إلى المعيقات والمخاطر التي تواجه المخطوطات في بلادنا بداية من عمليات النهب والسرقة والتزوير للمخطوطات، والاستيلاء عليها من الاحتلال الإسرائيلي.

وأشاد عفانة بأهمية ميثاق في تنمية البحث العلمي حيث انها تسمح للباحثين مجاناَ بالحصول على صور المخطوطات المتوفرة، بالإضافة إلى دورها بمجال تحقيق النصوص التراثية والمخطوطات حيث عقدت عدد من الدورات بهذا المجال.

وأضاف عفانة بأن إرثنا المخطوط تعرض إلى هجمة شرسة من الصهيونية عند احتلال البلاد في عام 1948م وكثير من المخطوطات الان في المكتبات الصهيونية.

وقال عفانة إن الكثير من أبناء جلدتنا لا يعرفون قيمة المخطوط فمنهم من باعها ومنهم من أعطاها للغرب أو اليهود.

وأضاف عفانة بأن بعض العائلات الفلسطينية تملك بعض المخطوطات، وطالب بتقديمها إلى مؤسسة ميثاق.

وتحدث الدكتور مشهور الحبازي عن المشاكل التي تواجه المخطوطات في فلسطين من تشتت بين المكتبات بدون فهرسة، بالإضافة إلى سرقة ونهب هذه المخطوطات منذ عام 1948 إلى وقتنا هذا.

وأضاف الحبازي بأن علم تحقيق المخطوطات في ثلاثة طرق ( الإشرافية، العربية، والمتن نصاً سليماً).

وأوصى بتعزيز ميثاق كمؤسسة وطنية بصفتها مكلفة كل المخطوطات في فلسطين واعتبارها مركز المخطوطات والمحفوظات الفلسطينية.

وتحدث الخطاط ساهر الكعبي عن مصحف المسجد الأقصى وكيف بدأت فكرة كتابته وعن المراحل والعقبات والمشاكل التي واجهته، وأشاد بدور وزارة الأوقاف في تبني الفكرة وتكاملها مع الرئاسة، وأشار إلى عناية واهتمام الرئيس بالفكرة ورعايتها.

وأكد المستشار خليل قراجه الرفاعي، عميد ميثاق، أن ميثاق الحاضنة للمخطوطات والوثائق التاريخية بحكم ميلادها من خلال ترسيمها من الحاج أمين الحسيني ومن خلال قيمتها وثروتها العلمية والبشرية

وقال "إن التراث في فلسطين هو هوية في مواجهة زيف الرواية الإسرائيلية ومواجهتها بالحقيقة الفلسطينية، من خلال البحث العلمي فيها".

وشدد الرفاعي على أهمية المؤسسة ودورها في البحث العلمي لاحتوائها على أكبر وأهم مجموعة من الوثائق التاريخية، وأكبر مجموعة من المخطوطات والكتب المتخصصة، وأوسع أرشيف صحفي ومجموعة من الصور الفوتوغرافية، إضافة إلى سجلات المحاكم الشرعية ودفاتر الطابو والأوقاف وقيد النفوس وقرارات المجلس الإسلامي الأعلى.

واعتمدت (ميثاق) الأول من تشرين الثاني من كل عام يوماً للمخطوط العربي الفلسطيني، ليكون هذا اليوم يوماً تحتفي فيه فلسطين ومؤسساتها العاملة في هذا المجال، وتقدم فيه أبحاثها ودراساتها وتنظيم فيه المؤتمرات والندوات التي تسلط الضوء على الأهمية العلمية والتاريخية والفنية للمخطوط العربي الفلسطيني بشكل خاصة وكافة أنواع التراث الوثائقي بشكل عام.

وتعد المؤسسة، مؤسسة بحث علمي أكاديمي، ومركزا وطنيا فلسطيناي يعنى بإحياء التراث المكتوب بخط اليد، والحفاظ عليه في وسط يتناسب والمواصفات المعتمدة دولياً، وهي الأرشيف العثماني الفلسطيني نظراً لما تحوزه من الوثائق والمخطوطات العثمانية.

وترجع نشأة (ميثاق) إلى أواخر عام 1982، وأتت هذه النشأة إنفاذاً لقرار الراحل أمين الحسيني الصادر عام 1922 بإنشاء جهة ترعى التراث الفلسطيني.

ـــــــــــ
إ.ر/ي.ط

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا