أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 05/08/2022 11:19 م

ناشط بلجيكي لـ"وفا": المستوطنون يستهدفون العاملين في المجال الإنساني الدولي باعتبارهم تهديداً لوجودهم الاستعماري

 

بروكسل 5-8-2022 وفا- محمد نجم

قال الناشط البلجيكي ستيجن ليدجن وهو عضو في وفد بلجيكي تعرض لاعتداء مستوطنين قرب رام الله الشهر الماضي، إنّ المستوطنين الإسرائيليين يمارسون العنف تجاه الصحفيين والنشطاء الأجانب خشية من فضح جرائم حقوق الإنسان التي يرتكبونها خارج فلسطين.

وكان ليدجن ضمن وفد من الخبراء والاستشاريين والعاملين في المجال الإنساني والصحفيين البلجيكيين عندما قطع مستوطن إسرائيلي الطريق أمامهم أثناء توجههم إلى مشروع تابع لوكالة التعاون الإنمائي البلجيكية "Enabel"، واحتجزهم لعدة ساعات تحت تهديد السلاح في بلدة كفر نعمة غرب رام الله.

وقال ليدجن في تصريح لـ"وفا": "أعتقد أن المستوطنين الإسرائيليين يمارسون العنف تجاه الصحفيين والأجانب لأنهم يخشون من فضح جرائم حقوق الإنسان التي يرتكبونها خارج فلسطين. فالسبب الرئيسي لعنفهم هو أنهم يريدون إخفاء جرائمهم ضد حقوق الإنسان فهم لا يريدون إظهار ذلك خارج فلسطين خشية من عقوبات دولية."

وأضاف: "في الواقع، يوفر الجيش الإسرائيلي الحماية لهم. هذا الرجل (المستوطن) الذي كان يهددنا قام بفعل خطير ومع ذلك قام الجيش الإسرائيلي بحمايته، كما أنّ الحكومة الإسرائيلية تشجّعه على العيش في مستوطنة غير شرعية في الضفة الغربية."

وأردف الناشط البلجيكي: "انظر إلى المكان الذي يعيش فيه العديد من المسؤولين الإسرائيليين، هم يعيشون في المستوطنات الإسرائيلية وهذا هو تكتيكهم لاستعمار المزيد والمزيد من الأراضي حتى تأتي لحظة يقولون فيها (انظروا يا رفاق نحن نعيش هنا منذ سنوات، فإذن هذه أرضنا)".

وأكّد ليدجن أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي "توفر للمستوطنين ثقافة الإفلات من العقاب، وأن المستوطنين يمكنهم فعل ما يريدون، ويشعرون بالحماية بموجب القانون لأنهم يجعلون المستوطن يبدو وكأنه في خطر. وأن الفلسطينيين ليس لديهم أسلحة بينما المستوطنين يمشون بثلاث بنادق آلية مختلفة. كما أنّ الفلسطيني متهم دائماً ويمكن أن يتعرض للاعتقال حتى لو كان مسناً أو طفلاً، بينما المستوطنون لا يرون السجن حتى لو قاموا بقتل فلسطينيين."

وأضاف: "واضح أنّ المستوطنين الإسرائيليين يستهدفون العاملين في المجال الإنساني الدولي. المستوطنون الإسرائيليون عدوانيون للغاية وهم دائماً يخافون من العاملين في المجال الإنساني، فهم يرونهم نوعاً من التهديد. ففي نظرهم، لا ينبغي تحسين الأوضاع الحياتية للشعب الفلسطيني، ويأملون أن يعاني الشعب الفلسطيني أكثر. وهذا هو السبب في أنهم يتنمرون على الشعب الفلسطيني في قراهم المحيطة بمستوطناتهم غير الشرعية. لذلك عندما يأتي العاملون في المجال الإنساني، فإنهم سيكونون الأسوأ بالنسبة للمستوطنين الإسرائيليين لأنهم سيحسنون الأوضاع المعيشية ويجعلون الشعب الفلسطيني أقوى، ما يجعل مستوطناتهم غير القانونية لا تتمتع بنفس القوة التي كانت عليها من قبل."

وقال: "يهاجم المستوطنون العاملين في المجال الإنساني الدولي لإرهابهم لعدم العودة، لأنه عندما يذهب هؤلاء العاملون إلى فلسطين ويرون الوضع عن كثب، حينها سيعودون إلى بلادهم ويبدؤون الدفاع عن القضية الفلسطينية. هذا شيء تكرهه الحكومة الإسرائيلية وبالطبع لا يريده المستوطنون الإسرائيليون."

وصرح ليدجن أنّ "الشعب الفلسطيني يستحق حماية أفضل، ويجب احترام حقوق الإنسان الخاصة به لأنه غارق في الظلم. ما رأيته بعيني هو الجنون بعينه. إن الشعب الفلسطيني يستحق المساعدة الإنسانية مثل باقي البشر في العالم، وهو يستحق العدالة قبل كل شيء".

وختم: "يذكرني واقع الحياة في الضفة الغربية بنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. عندما رأيت الصور من جنوب إفريقيا وقارنتها بما رأيته بأم عيني في فلسطين شعرت بالجنون لأنه في عام 2022 لا يزال هذا الظلم قائماً."

ـــ

م.ن

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا