- عملية الاقتراع جرت بسلاسة وانتظام وشفافية
رام الله 26-3-2022 وفا- قال رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الانسان عمار الدويك، إنه لا يوجد أي مبرر لحرمان "حماس" للمواطنين في قطاع غزة من حقهم في المشاركة السياسية بالانتخابات المحلية، مؤكدًا أن الهيئات المحلية تعاني هناك من ظروف صعبة جدًا، نتيجة الحصار المفروض، والحروب المتكررة، وهناك تدمير في البنى التحتية، وبحاجة لتضافر الجهود وضخ دماء جديدة، وإتاحة الفرصة للشباب والكفاءات للمشاركة.
وأضاف دويك في حديث عبر تلفزيون فلسطين، اليوم السبت، أن "حماس" تشارك ضمنيًا في الانتخابات بالضفة الغربية، وتمنعها في غزة.
وأوضح أن الانتخابات لم تجرِ في قطاع غزة إلا مرة واحدة في العام 2005، ولم تستكمل، وكانت جزئية، حيث لم تجرِ في جميع الهيئات المحلية مثل مدينة غزة، في حين أن الانتخابات الحالية هي الرابعة التي تنظم في الضفة الغربية.
وقال دويك إن الحكومة الفلسطينية تركت المجال مفتوحًا عندما قررت المرحلة الثانية في الوقت الذي كان فيه واضحًا أن "حماس" لن تسمح بإجرائها في غزة، حيث أعلنت الحكومة أنه يمكن تحديد موعد لمرحلة ثالثة لإشراك الهيئات المحلية في غزة في حال وافقت "حماس".
وأضاف، هذا يترك المجال أمام القوى السياسية، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الحقوقية بأن تضغط على "حماس" باتجاه أن تسمح بإجراء الانتخابات في غزة، وألا تضع أي عقبات أمام تنظيمها، ولجنة الانتخابات المركزية جاهزة لتنظيمها، ولا يوجد أي عقبات قانونية أو لوجستية تحول دون ذلك.
وتابع: كان لنا حوار مع "حماس" عندما زرنا القطاع في تشرين الأول الماضي، وأخبرناهم عن حريتهم كفصيل سياسي في عدم المشاركة، ولكن ليس من حقهم حرمان المواطنين من المشاركة ترشحًا وانتخابًا، مشددًا على أن الباب ما زال مفتوحًا أمامها للموافقة، وأن يصدر قرار مجلس الوزراء بتحديد موعد لمرحلة ثالثة.
وقال دويك، إننا كمؤسسة حقوقية نعارض قرار "حماس" غير المنطقي ولا المبرر، ونطالبها بالتراجع عنه، ومن الخطأ ربطها بعقد الانتخابات الرئاسية أو التشريعية أو المجلس الوطني.
وعن سير العملية الانتخابية، قال الدويك، إن عملية الاقتراع في المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية 2021، تجري بسلاسة وانتظام وشفافية، وهو مؤشر جيد وصحي للعملية الديمقراطية والسياسية في فلسطين.
وأكد دويك أن مراقبة العملية الانتخابية بدأت منذ الإعلان عن المرحلة الأولى للانتخابات قبل عدة أشهر، وحتى المرحلة الثانية التي تجري اليوم، موضحًا أن الانتخابات خاضعة للرقابة من عدة جهات، حيث يوجد أكثر من 2500 مراقب محلي، وأكثر من 3 آلاف وكيل مرشح، إضافة لمراقبين دوليين، وبعثات أجنبية، إضافة للصحفيين ووسائل الإعلام.
وأضاف، تلقينا اليوم عددًا من الشكاوى والملاحظات، وتم حل جزء منها عبر الخط المباشر بيننا وبين لجنة الانتخابات المركزية، كعدم معرفة ناخب معين لمركز اقتراعه، أو عدم اعتراف مركز الاقتراع ببطاقات المراقب المحلي، وغيرها من الإشكاليات البسيطة.
وأوضح دويك أن هناك شكاوى أخرى تم تلقيها، تتعلق بعدم جهوزية بعض الأماكن لاستقبال ذوي الإعاقة وكبار السن مثلا، مؤكدًا أن كل هذه الشكاوى والملاحظات ليست جوهرية ولم تؤثر على سير العملية الانتخابية.
ــــــ
/ع.ف