طولكرم 9-9-2021-وفا- نظمت جامعة فلسطين التقنية (خضوري) في طولكرم، والحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال ومخطط الضم، اليوم الخميس، وقفة تضامنية لمناسبة اليوم العالمي لحماية التعليم الأساسي والجامعي في فلسطين من الاعتداءات الإسرائيلية، والتي تعتبر هذه المناسبة سنوية تحييها الأسرة الدولية في التاسع من أيلول من كل عام.
وأكد عميد شؤون التنمية وخدمة المجتمع حسام القاسم، في بيان، حق التعليم في فلسطين رغم كل الاعتداءات الإسرائيلية، من اعتقالات وهدم المباني وتخريب البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، وأن شعبنا الفلسطيني سوف يتعلم ولو تحت شجرة لأنه شعب يحب الحياة ويحب أن يتعلم، والتاريخ سجل بأن الشعب الفلسطيني قد خرج قادة وعلماء كانوا الأفضل في جميع أنحاء العالم.
وقال: "على أرض جامعة خضوري نرى المباني والمرافق والتطور في البرامج التعليمية وهي رسالة للاحتلال المعتدي بأن هذه الجامعة صامدة مرابطة وسوف تستمر في تقدمها وتطورها وتصديها وصمودها لكل الاعتداءات الدائمة على أراضيها من قبل الاحتلال بإقامة المصانع الكيماوية التي تسبب تلوثا بيئيا وصحيا لطلبتها وموظفيها ومعسكرات التدريب عليها".
وأكد القاسم أهمية حماية التعليم في فلسطين من الاعتداءات الإسرائيلية، فهو حق من الحقوق الأساسية التي كفلتها المعاهدات والاتفاقات والمواثيق الدولية، والقرار الأممي حق التعليم الآمن للجميع وضمان بيئات تعليمية آمنة في حالات النزاعات والحروب والأوبئة والمخاطر.
وشدد على ضرورة إنهاء الاحتلال والضم والممارسات الاحتلالية التي تعيق التعليم في جميع مستوياته والمتمثلة في اقتحام المدارس والجامعات واعتقال الطلبة وإقامة الحواجز العسكرية التي تمنع الطلبة والعاملين من الوصول إلى مقراتهم التعليمية، واستهداف التعليم في قطاع غزة خلال العدوان الأخير وما نجم عنه من تضرر (46) مدرسة حكومية والجامعة الإسلامية هناك.
وأوصت الجامعة والحملة الأكاديمية في بيانهما، بمطالبة المجتمع الدولي بتطبيق بنود الاتفاقات الدولية المتعلقة بحماية التعليم في فلسطين، وتوفير الحماية والحقوق الممنوحة للمدنيين خاصة الطلبة والمؤسسات التعليمية، وفتح تحقيق شامل في الجرائم المتعلقة باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية خاصة المؤسسات التعليمية، وتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق المنشآت المدنية والتعليمية.
ودعت الجامعات الوطنية والعربية والدولية ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة إلى اعتبار التاسع من أيلول مناسبة سنوية لحماية التعليم من الهجوم بمختلف الطرق المتاحة، ومد جسور التعاون مع كل من منظمات اليونسكو واليونيسيف اللتين أوكلت لهما الأمم المتحدة مهمة تهيئة الاحتفال السنوي بهذا اليوم العالمي.
وقال محافظ طولكرم عصام أبو بكر إن هذه حملة دولية لحماية التعليم من أي انتهاكات كانت، ونحن -الفلسطينيين- الأكثر اهتماما والمعنيون فيه كوننا تحت ظل الاحتلال، حيث ومنذ بداية إقامة ما تسمى دولة اسرائيل فإنها تذهب باتجاه طمس التعليم الفلسطيني ومنتجه وابتكاراته ومحاولات جمة منه لعدم وجود مؤسسة تعليمية عالية لفلسطين، مضيفا: انه ورغم هذه المحاولات شققنا طريقنا كشعب فلسطين، فكانت هناك جامعات قبل الاحتلال مثل بيرزيت التي وجدت كمدرسة في البداية منذ عام 1924، وثبتنا جامعات أخرى إضافية وكان لها دور تعليمي متفوق، وجامعات تصنف ضمن الأوائل على مستوى العالم وهذا انجاز عظيم، وجنبا إلى جنب مع المسعى الوطني الشامل لتكريس الواقع التعليمي والجامعات في الوطن.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس: "إذا كان يوم 9-9 يوما عالميا لحماية التعليم الأساسي والجامعي، فنحن كل يوم هو يوم فلسطيني لحماية التعليم الأساسي والجامعي".
وأوضح أن هناك اختراقات كثيرة بحق الطلبة والتعليم من قبل الاحتلال متمثلة بمنع المختبرات ومنع الأساتذة الحضور من الخارج، واعتقالات بحق الطلبة والهيئات التدريسية واقتحام الجامعات، والأهم الهجمة على المناهج، وهي هجمة غير منطقية وغير مشروعة، وقال: "دققوا أولا على المناهج الإسرائيلية قبل التدقيق على مناهجنا، نحن أصحاب الحق والقضية والأرض، أما ردنا على ذلك هو أن نحصن التعليم والمخرج التعليمي الذي يقوم على طالب مثقف منتمٍ متعلم، قبل أن يكون متعلما يجب أن يكون منتميا لهذه الأرض وجذوره ضاربة فيها ومثقفا لحماية قضيته ثم عالما وباحثا ومخترعا، وبالتالي نصل إلى المراكز الدولية وننافس العالم في التصنيف العالمي وتعريفه بقوة التعليم في فلسطين".
وأضاف ابو مويس بالأمس القريب تم إدراج جامعة النجاح الوطنية ضمن أول 500 جامعة عالمية في تصنيف التايمز العالمي، وجامعة بيرزيت ضمن الفئة (61-70) للجامعات العربية بنسخته للعام 2021، وفي "خضوري" تم اختراع جهاز التنفس الصناعي الأول على مستوى العالم، مشيرا إلى أن كل جامعة فلسطينية أخذت تصنيفا عالميا وعربيا وعندها اختراعات وفازت بـأبحاث دولية ومشاريع ومسابقات، كما حصل مع طلبة من جامعة بيرزيت الذين نافسوا على مرفأ بيروت في التصميم وكسبوه عالميا، مشيرا إلى أن هذا التميز هو الرد الحقيقي على الهجمات الإسرائيلية بحق التعليم ومؤسساته.
وأكد رئيس جامعة خضوري نور الدين أبو الرب، أن التعليم حق كفلته كافة المواثيق والأعراف الدولية وما يلحقه من حرية التعليم وحرية تنقل الطلبة والأكاديميين والتبادل مع العالم، وبالتالي شعبنا سيستمر في المقاومة وصموده وتحديه على أن نقدم أفضل نموذج تعليمي في العالم سنقدمه هنا في فلسطين رغم كل الصعوبات والمعيقات التي يضعها الاحتلال أمام أشكال الحياة كافة بما فيها التعليم.
ــــــــــــــــــــ هـ.ح/ م.ب