نابلس 12-8-2021 وفــا- أوصى المشاركون في مؤتمر "واقع الشباب في سوق العمل الفلسطيني" اليوم الخميس، بالعمل على مواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل، وخلق تخصصات من شأنها الحد من البطالة.
كما أوصى المشاركون بضرورة التشبيك مع المؤسسات الشبابية، والمحلية، والدولية، ومجالس الطلبة في الجامعات، والتشجيع على العمل التطوعي.
ودعا المشاركون إلى الاهتمام بتوعية العاملين المهمشين، والذين تعرضوا للانتهاكات، وتعزيز وزيادة زيارات التفتيش ومواقع العمل وخاصة المواقع التي يعمل فيها الشباب، وفرض عقوبات صارمة على أصحاب العمل.
وكانت دائرة الشباب في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين نظمت وبدعم من مركز التضامن العمالي الأميركي، المؤتمر في قاعة الاتحاد وذلك على شرف يوم الشباب العالمي.
وقال مصطفى التليلي في كلمة الأمين العام للاتحاد العربي للنقابات، في الدول العربية بشكل عام هناك ضعف في سياسات التدريب العملي، ويجب إنشاء مراكز تدريب مهني وتوجيه الطلبة نحو التدريب المهني، وتشكيل لجنة لدراسة احتياجات سوق العمل، وخلق تخصصات من شأنها الحد من البطالة.
ودعا الحركة النقابية في فلسطين للسعي مع الجانب الحكومي وأصحاب العمل بعلاقات تشبيك لمصلحة العمال، وتوفير فرص عمل أكثر.
من جهته قال الوكيل مساعد في وزارة العمل بلال ذوابي بأن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين تميز باهتمامه بدائرتي الشباب والمرأة اللتان تشكلان شريحة كبيرة من العمال والمجتمع.
وقال: إن السوق الفلسطيني غير مستقر بسبب الظروف التي يمر بها من احتلال وانتشار لفيروس كورونا، وغيرها من الأسباب.
وأشار ذوابي إلى أنه يأتي دور وزارة العمل بالتعاون مع الجهات المختلفة للبحث في حلول لأزمات الشباب وأولها البطالة. وعلى القطاع الخاص الفلسطيني تبنى الآمال في إيجاد الحلول لأنه المشغل الأكبر للشباب.
وشدد على أهمية تذليل الصعوبات، والعقبات لاستيعاب الجزء الأكبر من شبابنا، ليكون لهم دور مميز، على أن يستغلوا هم الفرص ويمسكوا ذمام المبادرة في بعض الأمور.
من جهتها قالت مديرة مركز التضامن ريما مسروجي، إن جمهور الشباب يشكل خمس المجتمع الفلسطيني، وهناك منهم الكثير الذين لم يسمعوا عن العمل النقابي، ويجب الوصول إلى أكبر عدد منهم.
وأعلنت مسروجي استمرار مركز التضامن بدعم دائرة الشباب في الاتحاد، بعد أن عملت عام ونصف، حرص فيه المركز على الشبك بين الدائرتين في غزة، والضفة لأنه برنامج واحد.
بدوره ركز رئيس الاتحاد للغرف التجارية والصناعية في فلسطين عمر هاشم على أهمية دائرة الشباب في تنظيم العمل النقابي.
وأشار بأن المهن المختلفة هي المطلوب الأول في العمل داعيا الشباب التوجه للتدريب المهني، مشيرا بأن لدى الغرف التجارية الكثير من تلك البرامج.
وتطرق الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد لضرورة خلق أسواق عمل بديلة عن العمل داخل المستوطنات وأراضي 48، وأشار بأن 94 ألف عامل يعملون في الداخل المحتل، أكثر من 60% منهم من فئة الشباب وكثيرين منهم يحملون الشهادات الجامعية.
وكان قدم الشاب قيس بهنج من الاتحاد خلال المؤتمر تقرير دائرة الشباب، وتحدث من خلاله عن واقع الشباب في سوق العمل الفلسطيني، حيث الوظائف الأقل جودة، والافتقار للحماية الاجتماعية للعمال الشباب وخاصة في الداخل المحتل. وعدم وجود تغطية للشباب بالضمان الاجتماعي.
ـــــــــ
ب.أ/ م.ب