القدس 29-11-2020 وفا- احتشد العشرات من أبناء شعبنا، اليوم الأحد، في خيمة الاعتصام في قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس، احتجاجا على إعادة النظر في قرار محكمة الاحتلال هدمها، ولمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وقد شارك في الوقفة الاحتجاجية كل من: عضو اللجنتين المركزية لحركة "فتح" والتنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، ونائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، والأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، وممثلين عن قوى وفصائل العمل الوطني.

وحمل المشاركون خلال الوقفة الأعلام الفلسطينية والرايات، واللافتات التي تدعو إلى وقف التهجير ومحاولات هدم الخان الأحمر، ووقفوا دقيقة صمت وحداد على روح الراحل، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسبق المناضل حكم بلعاوي.

وقال الأحمد إن معركة الخان الأحمر لم تنته بعد، وأن الاحتلال إلى زوال، ولن يستطيع أي أحد إعطاء شرعية للاحتلال. 

وأضاف: "منذ أكثر من 35 عاما وهناك مخطط للخان الأحمر يتم بموجبه فصل الضفة إلى جزئين، وربط القدس من خلال الخان الأحمر مع البحر الميت للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة".

وتابع الأحمد: يجري اليوم إحياء اليومي العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بقرار من الأمم المتحدة، تحت عنوان واحد، من أجل إنهاء الاحتلال وممارسة حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، ونحن جئنا لنحيي مع أصدقائنا ومحبي الحرية والسلام هذا اليوم.

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن الخان الأحمر الذي تستعصي فيه كل محاولات الاحتلال لهدمه من أجل إقامة المستوطنات، مطلوب اليوم أن يشهد المزيد من التضامن أكثر من أي وقت مضى.

 من جانبه، قال نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، ارتأينا أن تكون هذه الفعالية هنا في هذا الموقع الذي يتعرض للتهديد بشكل دائم، بعد أن كان يتم الحجيج إلى هنا قبل عامين من كل حدب وصوب، لأن هنا محيط القدس، الذي شهد صمودا وتمسكا من قبل مناضلي هذا الشعب على هذه الأرض التي ستبقى عربية فلسطينية، فيما قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف: "نرسل من هنا رسالة موحدة لذلك الاحتلال الذي يقف على التلة المقابلة للخان الأحمر يراقبنا، بعد عامين من ظهور خطة الضم للعلن التي أسقطناها كما أسقطنا مخطط هدم الخان الأحمر، ونحن نعتقد ونقول ونؤمن أن أهلنا في الخان الأحمر هم ملح الأرض وعنوان صمودنا".

وأضاف عساف: "مئات المتضامنين جاءوا إلى الخان الأحمر اليوم ليقولوا للعالم نعم نستطيع منع الاحتلال من تنفيذ قراراته، ونقول إنه في أسوأ القرارات إذا هدم الخان الأحمر سنعيد بناءه بالكامل وإن عدتم عدنا، وإذ بقي القرار بتأجيل الهدم سيبقى كل شيء على حاله وسنبقى ندعم سكانه ونعزز من صمودهم".

من ناحيته، قال ممثل الخان الأحمر عيد خميس، إنه لو تم إزالة هذه القرية، البوابة الشرقية للقدس، سيكون هناك فصل لشمال الضفة الغربية عن جنوبها. 

 من جهته، أكد داود الجهالين، في كلمته نيابة عن محافظة القدس، إن الخان الأحمر لن يُزال، فيما قال أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي إنه "لا يمكن أن نهزم الاحتلال في الخان الأحمر وكل المنطقة المستهدفة في محيط القدس إلا بالمقاومة الشعبية وفرض العقوبات على الاحتلال ومقاطعة منتجاته"، مؤكدا أن الخان سينتصر رغم الظروف الصعبة التي تحاصر القضية الفلسطينية.

-

ن.ع/س.ك