طولكرم 25-9-2024 وفا- بحث محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، ووزيرة العمل إيناس العطاري، اليوم الأربعاء، مع ممثلي المؤسسات الرسمية وفعاليات محافظة طولكرم والقطاعات ذات العلاقة، سبل تعزيز صمود المواطنين في مخيمي طولكرم ونور شمس، اللذين تعرضا لدمار واسع في عدوان الاحتلال الأخير.

وأكد المحافظ طقاطقة على توجيهات الرئيس محمود عباس بتعزيز صمود المواطنين، مشيراً إلى المتابعة المستمرة والمتواصلة من رئيس الوزراء محمد مصطفى، رئيس لجنة الطوارئ الحكومية، والعمل المستمر من لجنة إعادة الإعمار، والفرق الفنية من الوزارات والشركاء لإعادة تأهيل ما دمره الاحتلال في مخيمي طولكرم ونور شمس، بإصلاح وإعادة تأهيل البنية التحتية وإعادة الخدمات الأساسية للمواطنين.

وقدم شرحاَ عن واقع محافظة طولكرم وخاصة في ظل هذه التحديات الكبيرة التي تواجهها وجميع محافظات الوطن، والتي تتعرض لعدوان متكرر من اقتحامات واستهداف للمواطنين، وتدمير ممنهج وتخريب متعمد للبنية التحتية.

وشدد على أهمية هذا اللقاء والمتابعة من وزيرة العمل، وكل الوزراء، والهيئات الحكومية، والقطاع الخاص، مشيداً بدور الفرق الفنية وجميع مؤسسات وفعاليات محافظة طولكرم وعملهم منذ اللحظة الأولى لإعادة تأهيل ما دمرته قوات الاحتلال. 

وقال طقاطقة: "الاحتلال يهدف إلى خلق بيئة طاردة عبر استهداف أهلنا في مخيمي طولكرم ونور شمس، وكل مكونات هذه المحافظة".

وتطرق إلى تضرر جميع المرتكزات الاقتصادية، ومنها: التوقف القسري عن العمل في أراضي 48، ومعيقات وصول المتسوقين منها إلى أسواق طولكرم، وأزمة رواتب الموظفين العموميين، وتضرر القطاع الخاص، ما يتطلب خطة شاملة تراعي كل هذه المحددات، في ظل ارتفاع نسب البطالة وزيادة حالات الفقر والعوز.

وشدد على العمل المشترك من كل المكونات على تعزيز الصمود والثبات على الأرض، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

من جانبها، أشارت الوزيرة العطاري إلى أن الجولة والزيارة لمحافظة طولكرم تأتيان ضمن المتابعة للقضايا المتعلقة بوزارة العمل، وذلك بتوجيهات من سيادة الرئيس، والاهتمام من رئيس الوزراء.

وتحدثت عن برامج وزارة العمل والمشاريع والجهود التي تقوم بها لتعزيز صمود المواطنين وأهلنا في مخيمي طولكرم ونور شمس، عبر توفير مجموعة من فرص العمل لأهلنا في المخيمين، بالتعاون مع المحافظة، والغرفة التجارية، والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، بالإضافة إلى توفير فرص تدريب مهني مدفوعة الأجر، والعديد من التدخلات والجهود التي تقوم بها الوزارة، ضمن الإمكانات المحدودة والمتاحة، وخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة وتعطل عمالنا عن العمل بالداخل.

وأكدت على مواصلة الجهود لإطلاق مشاريع وبرامج من خلال منظومة وزارة العمل بالتعاون مع أطراف الإنتاج من القطاع الخاص والغرف التجارية، والاتحاد العام للنقابات وجميع القطاعات ذات العلاقة، لنعمل معاً على تعزيز صمود المواطنين وإسنادهم ودعمهم، مشيرة إلى متابعة جميع القضايا من خلال الإدارات والدوائر المختصة بوزارة العمل، والتي تراعي كل التحديات وما يواجه سوق العمل الفلسطيني، مع بذل الجهود لدعم مشاريع ممولة وبرامج ومنح، بالإضافة إلى مشاريع ريادية تلامس الفئات المختلفة. 

———

هـ.ح/س.ك