رام الله 30-12-2025 وفا- وقّعت المكتبة الوطنية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، ثلاث مذكرات تفاهم مع كلٍّ من جامعة الخليل، وجامعة بوليتكنك فلسطين، وبلدية الخليل، وذلك في مقر المكتبة الوطنية بمدينة رام الله، بهدف تعزيز التعاون المؤسسي الاستراتيجي في مجالات حفظ الذاكرة الوطنية، والأرشفة، والرقمنة، والبحث العلمي، وتطوير المكتبات، بما يسهم في صون التراث الثقافي الفلسطيني وإتاحته للأجيال القادمة.

ووقّع الاتفاقيات عن المكتبة الوطنية رئيسها ورئيس مجلس إدارتها د. مروان عورتاني، وعن جامعة الخليل د. رغد الدويك القائم بأعمال رئيس الجامعة، وعن جامعة بوليتكنك فلسطين د. مصطفى أبو الصفا رئيس الجامعة، وعن بلدية الخليل د. أسماء الشرباتي نائب رئيس البلدية، وذلك بحضور وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم.

وتهدف مذكرتا التفاهم مع جامعتي الخليل وبوليتكنك فلسطين إلى تعزيز التعاون البحثي والأكاديمي من خلال تشكيل لجان علمية مشتركة لتحديد أولويات البحث في مجالات الأرشفة، والتاريخ، والتراث الثقافي، وحقوق النشر، وحفظ الذاكرة الوطنية، إلى جانب تشجيع طلبة الدراسات العليا على إعداد أبحاث ورسائل علمية تتقاطع مع هذه المجالات، وتطوير مشاريع بحثية مشتركة تُنشر عبر إصدارات رسمية أو منصّات رقمية متاحة للباحثين والجمهور العام، إلى جانب التعاون في إيداع وأرشفة الأطروحات الجامعية إلكترونيًا ضمن النظام الوطني للإيداع القانوني.

كما تؤكد المذكرتان التعاون في تصميم برامج ومساقات أكاديمية ومهنية متخصّصة في علوم المكتبات والمعلومات، والأرشفة، والرقمنة، إضافة إلى توفير فرص تدريب ميداني لطلبة الجامعة وربط العمل التطوعي بأنشطة الذاكرة الوطنية.

وفيما يخصّ اتفاقية بلدية الخليل، فقد نصّت على تعزيز التعاون في حفظ الإرث الوثائقي والتاريخي للمدينة، وتطوير المكتبات البلدية، ودعم التحول الرقمي، بما يشمل رقمنة الوثائق والكتب النادرة، والعمل على إنشاء "منصة ذاكرة الخليل" كمنصة رقمية مستدامة تُعنى بتوثيق الأرشيف الحضري والثقافي والتاريخي للمدينة، وإتاحته للباحثين والجمهور وفق معايير أرشيفية وطنية، بما يعزز حماية السردية التاريخية للمدينة وربط الذاكرة المحلية بالإطار الوطني.

كما أكدت الاتفاقيات أهمية تبادل الخبرات وبناء القدرات، وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة، وتعزيز التعاون الإعلامي والثقافي، خاصة في ضوء انضمام مدينة الخليل إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبداعية في مجال الحرف والفنون الشعبية.

وأكدت المكتبة الوطنية أن توقيع هذه الاتفاقيات يأتي في إطار استراتيجيتها الرامية إلى بناء شراكات وطنية فاعلة مع مؤسسات التعليم العالي والبلديات، بما يسهم في حماية الذاكرة الفلسطينية، وتعزيز الهوية الوطنية، وتوسيع الوصول إلى المعرفة على المستويين الوطني والدولي.

ـــ

م.ب