بيت لحم 24-12-2025 وفا- شارك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، في عشاء عيد الميلاد المجيد في دير الفرنسيسكان في مدينة بيت لحم، للكنائس المسيحية، التي تسير حسب التقويم الغربي.
وحضر العشاء حارس الأراضي المقدسة الاب فرانشيسكو يالبو، وبطريرك اللاتين في القدس الكاردينال بيير باتيستا بيتسابلا، وممثل جلالة الملك عبد الله الثاني، وزير الداخلية مازن الفراية، وممثلي الوزارات والمؤسسات الرسمية، والأجهزة الأمنية، والسلك الدبلوماسي والعديد من المطارنة والشخصيات الاعتبارية.
وألقى خوري كلمة باسم الرئيس محمود عباس، نقل فيها تحياته لأبناء شعبنا جميعا، وخصوصا المحتفلين بالأعياد المجيدة، وترحيبه بالضيوف والمشاركين في الاحتفالات وفي مقدمتهم ممثل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وزير الداخلية مازن الفراية، في كنيسة المهد ببيت لحم.
وأضاف: في هذه المناسبة نستلهم القدرة على الصمود ومواجهة التحديات، والتمسك بالأرض والحق والإرادة التي لا تنكسر أمام الصعاب.
وقال: من فلسطين، نؤكد أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق دون عدل، وأن أي سلام لا يقوم على إنصاف الضحية، وإنهاء الظلم، واحترام الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف، يبقى سلاماً هشاً ومؤقتاً.
وتابع: نحن شعب فلسطين، رغم سنوات الاحتلال والمعاناة، صامدون، متمسكون بحقوقنا في الحرية والكرامة والحياة على أرضنا المباركة، حتى إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، حسب قرارات الشرعية الدولية.
وجدد خوري التزام اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، بحماية الوجود المسيحي الأصيل في أرضنا، والحفاظ على الإرث الروحي والحضاري الذي انطلق من هذه الأرض إلى العالم.
وقال إن ميلاد السيد المسيح ليس مناسبة دينية فحسب، بل هو جزء من هويتنا الوطنية الفلسطينية، ومرجع لنا في التمسك بالأرض، والحق، والكرامة، والدفاع عن حقوق شعبنا.
من جانبه، أكد الفراية، متانةَ العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الشعبين الأردني والفلسطيني.
وشدد الوزير الفراية على دور الملك المستمر في دعم النسيج المسيحي الأصيل في الأراضي الفلسطينية المقدسة كافة، بما يكرس نهج العيش المشترك بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، مجددًا التأكيد على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، لا سيما في مدينة القدس المحتلة، ومواجهة الممارسات الاحتلالية الرامية إلى تغيير معالمها العربية المسيحية والإسلامية.
ولفت إلى ضرورة تعزيز صمود المقدسيين وتكثيف الجهود لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين وبما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني على أرضه عبر تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وألقى حارس الأراضي المقدسة الاب فرانشيسكو يالبو، وبطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، كلمات بهذه المناسبة.
كما شارك خوري، في قدّاس عيد الميلاد الذي أُقيم في كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية في مدينة بيت لحم، بحضور عدد من رجال الدين، وشخصيات اعتبارية ورسمية، إلى جانب جمعٍ من ابناء الكنيسة.
وفي كلمته خلال القدّاس، قال راعي الكنيسة القسيس أشرف طنوس؛ “إننا نأتي في هذا الميلاد بقلوبٍ مثقلة بالحزن، وغير واثقين مما يحمله الغد، ورغم ثقل القلوب تبقى رسالة الميلاد من بيت لحم رسالة صمود ورجاء وحياة، مهما اشتدت الأزمات.
وشارك خوري، في قداس عيد الميلاد للكنيسة الانجيلية الأسقفية، الذي أُقيم في مدينة بيت لحم، بحضور واسع من الشخصيات الدينية والرسمية والدبلوماسية.
وترأس القداس المطران حسام نعوم، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس والشرق الأوسط.
وشهد القداس حضور ممثل ملك الاردن عبدالله الثاني، وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، ووزيرة الخارجية فارسين اغابيكيان، وسفيرة بريطانيا لدى دولة فلسطين هيلين وينترتون ، وسفير الاتحاد الأوروبي اليكساندر ستوتزمان، وسفير الاردن عصام البدور، وسفير مصر ايهاب سليمان.
وتأتي مشاركة خوري تأكيدًا على وحدة النسيج الوطني الفلسطيني، وتجسيدًا لحرص القيادة الفلسطينية على الوقوف إلى جانب الكنائس والمؤسسات الدينية، لا سيّما في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها شعبنا.
وكان خوري، استقبل مساء اليوم، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، لدى وصوله إلى مدينة بيت لحم، للمشاركة في قداس منتصف الليل لعيد الميلاد المجيد.
ـ
ي.ط


