أهم الاخبار
الرئيسية الارشيف
تاريخ النشر: 10/03/2016 12:00 م

قرية أم الريحان تعاني أوضاعاً معيشية قاسية بفعل "جدار الفصل العنصري"

جنين6-1-2004 وفا- تعاني قرية أم الريحان جنوب غرب مدينة جنين أوضاعاً معيشية قاسية، جراء عزلها بين "جدار الفصل العنصري" شرقاً و"الخط الأخضر" غرباً.
وأصبحت القرية في عزلة عن محيطها الخارجي، وتحيط بها في هذا الشريط المعزول أربع مستوطنات هي: "حنانيت"، "شاكيد"، "ريحان" و"تل مناشة" التي ابتلعت آلاف الدونمات من أراضي القرية والقرى المجاورة، وينعم مستوطنوها بحرية الحركة والتنقل واغتصاب أراضي المواطنين والاعتداء على أصحابها، فيما يحرم أصحاب الأرض من أبسط حقوقهم التي تنتهك يومياً من قبل سلطات الاحتلال والمستوطنين على حدٍ سواء.
وقال السيد بدر زيد عضو المجلس القروي، الذي يعمل مدرّساً في بلدة يعبد المجاورة، إن الأوضاع في قريته مزرية للغاية، إذ لا يستطيع المواطنون التنقل وتوفير المواد التموينية أو تلقي العلاج اللازم أو حتى الدراسة.
وأوضح أن قرية أم الريحان، أصبحت سجناً حقيقياً لخمسمائة مواطن يعيشون فيها، ويحاصرهم "جدار الفصل العنصري" من جهة و"الخط الأخضر" من جهة أخرى، فيما لا يتورع المستوطنون عن إلحاق الأذى بأهالي القرية، مشيراً إلى أن بوابة حديدية في "الجدار العنصري" تفصل القرية عن البلدات والقرى المجاورة ويعاني المواطنون الذين يضطرون لاجتياز هذه البوابة من أمزجة جنود الاحتلال، فلا يكفي التصريح للمرور ويحق لهؤلاء الجنود احتجاز المواطنين ساعات عدة وحتى الاعتداء عليهم دون مبرر.
وأكد زيد أن الطلبة الجامعيين وطلبة المدارس الذين يدرسون في البلدات المجاورة، يعانون من هذه الممارسات العنصرية وكذلك المدرسين من خارج القرية الذين يدرسون في مدرستها وغالباً ما يصلون إلى جامعاتهم ومدارسهم في وقت متأخر ولا يعودون إلى منازلهم إلا في ساعات المساء.
وأوضح أن جنود الاحتلال يتلذذون بتعذيب المواطنين وإلحاق أكبر قدر ممكن من الاذى والإهانة بهم، إذ يتم تفتيشهم جسدياً وآلياً ويمنعون من نقل المواد الغذائية إلا بالقدر القليل جداً، فيما يتم تأخير النساء على البوابة بحجة عدم وجود مجندات لتفتيشهن.
وأضاف أنه قبل عدة أيام منعه جنود الاحتلال من اجتياز البوابة بذريعة أنه كان عليه الحضور على الخامسة والنصف صباحاً لتسجيل دور في المرور، علماً أنه الوحيد الذي كان واقفاً عند البوابة.
وأشار زيد، إلى تردي الأوضاع الاقتصادية للمواطنين، إذ فقد معظمهم مصادر دخلهم، سواء من حرمانهم من العمل خارج القرية أو داخل "الخط الأخضر" أو إقامة مشاريع صغيرة في القرية بسبب حرمانهم من المواد اللازمة لهذه المشاريع وتسويق منتجاتها، منوهاً إلى أن القرية تعاني بشكل ملحوظ من نقص المواد التموينية، فلا يسمح جنود الاحتلال بنقل هذه المواد إلى القرية، فعلى سبيل المثال حاول صاحب بقالة إدخال خمسين طبقاً من البيض فلم يسمح له الجنود إلا بإدخال طبق واحد فقط!
وأكد زيد، أن المستوطنين يشاركون جنود الاحتلال في منع المواطنين من الخروج من قريتهم والعودة إليها، فقبل يومين وقف عدد من المستوطنين على البوابة ومنعوا المواطنين من اجتيازها تحت حماية جنود الاحتلال وعندما اعترض عليهم أحد المواطنين اعتدوا عليه بالضرب المبرح، موضحاً أن قوات الاحتلال استولت على مئات الدونمات من أراضي القرية وحرمت أصحابها من الوصول إليها، فيما يقوم المستوطنون بفلاحتها كما يشاؤون. وأشار عضو المجلس القروي، إلى تردي الأوضاع الصحية في القرية المعزولة، إذ لا يوجد فيها طبيب أو عيادة صحية، وأن المرضى لا يستطيعون الوصول إلى البلدات والقرى المجاورة للعلاج بسبب الإجراءات العنصرية التي يمارسها جنود الاحتلال على البوابة.
وناشد زيد المجتمع الدولي، الالتفات إلى المأساة الإنسانية التي خلفها "جدار الفصل العنصري" الذي أقامته سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على أراضي المواطنين في المنطقة.

اقرأ أيضا