أهم الاخبار
الرئيسية الارشيف
تاريخ النشر: 14/09/2015 02:44 م

الشباب ينشطون لإنهاء الانقسام.. والانطلاق في 15 آذار

رام الله 7-3-2011 وفا- بلال غيث

تنشط مجموعات مختلفة من الشباب الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي 'الفيسبوك، و'التويتر'، لإنهاء الانقسام، ويطلقون دعوات للتظاهر في مختلف المدن للضغط على الفصائل لإنهاء الانقسام وأهمها ستكون في 15 من الشهر الجاري للنزول للتظاهر في شوارع الضفة وغزة والشتات.

ومن بين المجموعات الشبابية التي تعبر عن هذا الحراك الذي تشهده المواقع الاجتماعية هي مجموعة 'أحرار 15 آذار'، و'شباب 5 حزيران' ومجموعة 'فلسطين حرة'، و'شباب غزة 'وغيرها من عشرات المجموعات المنتشرة.

وتعتبر مجموعة 'شباب 15 آذار' من أبرز تلك المجموعات والتي ينضوي تحتها آلاف الأعضاء من نشطاء 'الفيسبوك'، وتعرف تلك المجموعة نفسها بأنها مجموعة تتبنى 'حرية التعبير والتظاهر السلمي'، وتقول إنها 'حقوق مكفولة للفرد في القانون الأساس، وهذه الحملة في الأساس هي من أجل 'إنهاء الانقسام وكذلك صرخة من ضمير الشباب الحر الراغب في العيش بكرامة وحرية في وطن واحد'.

ويطالب أفراد الحملة سلطة الانقلاب في قطاع غزة بإطلاق سراح زملائهم من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي المشاركين في حملة 'رفع العلم الفلسطيني'، والذين جرى اعتقالهم مؤخرا في غزة.

ويقول مسؤول الحملة عامر أبو شباب المنسق الإعلامي للحراك الشعبي الذي يضم مجموعات 'شباب 15 آذار' و'5 حزيران' و'شباب غزة للتغير' والعديد من المبادرات لإنهاء الانقسام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، 'إن يوم 15 آذار سيكون بداية الفعاليات والنزول الشعبي للشارع للضغط على أطراف الانقسام لإنهائه'.

ويؤكد أبو شباب أن الشعار لهذه الفعاليات هو إنهاء الانقسام، كمطلب عاجل ووطني للجميع وضرورة ملحة من أجل الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني، مواجهة التحديات الخطيرة المحدقة بقضيتنا.

وأضاف أبو شباب أن '15 آذار' لن يعلن عن تفاصيل الفعاليات التي سيقوم بها في إطار الحراك الاجتماعي العام في الضفة وغزة والشتات إلا في إطار حملة متصاعدة يجري الإعلان عنها عبر الفيسبوك، حتى لا تقوم الجهات الرسمية باستهدافها.

وأضاف: 'هناك مجموعة من شباب الحراك شاركوا باعتصام لأهالي الأسرى المعتقلين في سجون حماس وسجون إسرائيل، ولكنهم تفاجأوا بقوة من مليشيات حماس تقوم باعتقال ستة منهم، واقتيادهم إلى مركز شرطة العباس غرب مدينة غزة.

وقال أبو شباب: إنه 'جرى أيضا اعتقال جزء من الشباب يوم أمس الأحد، لأنهم تظاهروا في إطار حملة 'رفع العلم الفلسطيني فوق المؤسسات الحكومية' في غزة، وقد شارك 20 شابا في رفع العلم فوق مجمع الشفاء ما أثار حفيظة أجهزة حماس التي قامت باعتقالهم بحجة أن تجمعهم غير مرخص.

من جانبه، قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف لـ'وفا'، 'نحن في حركة فتح شجعنا هذه التحركات وقلنا إنه آن الأوان لهذا الانقسام أن ينتهي، وقلنا إن كل دعوات الشباب نرحب وبها وسنشارك بها وشاركنا في السابق في المسيرات التي جرت في الجامعات والمدن الفلسطينية وجرى الدعوة لها عبر الانترنت'.

وأضاف عساف، 'للأسف ما يجري في قطاع غزة هو اعتقال هذه المجموعات والاعتداء عليها بالضرب من قبل حماس، وهنا نسأل حماس التي تدعي أن لديها مبادرة لإنهاء الانقسام: هل من يريد أن ينهي الانقسام يقوم باعتقال شباب يدعون لإنهاء الانقسام؟!'

وقال عساف: 'نحن في حركة فتح نسعى ونعمل على تحقيق إرادة الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام، من خلال توقيعنا على وثيقة المصالحة ومن خلال كل المبادرات ولكن للأسف حماس رفضت كل هذه المبادرات.

وأضاف: 'سعينا إلى تحقيق إرادة شعبنا من خلال الاحتكام إليه من خلال صناديق الاقتراع وليس صناديق الرصاص، فالشعب مصدر السلطة ومن حقه أن يقرر في كل القضايا على الساحة الفلسطينية'.

في ذات السياق، توقع مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور صبري صيدم، انطلاق انتفاضة شباب من شبكات التواصل الاجتماعي في فلسطين، وقال 'الشباب الفلسطيني يعد العدة ويجهز نفسه بخطى ثابتة للقيام بانتفاضة شبكات التواصل الاجتماعي ضد الاحتلال، 'وأضاف 'انتفاضة الفيسبوك والانفجار في وجه الاحتلال مسألة وقت'.

وأضاف صيدم لـ'وفا': إن 'الدعوات التي توجه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بينها مجموعة 15 آذار للتظاهر ضد الاحتلال والانقسام، سوف تلاقي نجاحا كبيرا خصوصا أنه يوجد حاليا قرابة 600 ألف فلسطيني داخل الوطن يستخدم الفيسبوك وفي كل بيت فلسطيني يوجد أحد له صفحة على الانترنت، ويوجد في كل بيت فلسطيني مرتاد أو مرتادان للشبكة، وعليه فإن أبناء هذه الأسر وهؤلاء الرواد يبحثون عن أفكار إبداعية لإنهاء الاحتلال والانقسام.

وتوقع صيدم لهذه الحملات النجاح على أرضية أنها تتناول قضايا إجماعية فلسطينية صرفة لا علاقة لها بقضايا الخلاف الفصائلي وموضوع إنهاء الاحتلال هو محل إجماع الجميع بغض النظر عن الانتماء السياسي، وكذلك إنهاء الانقسام بما فيها الفصائل الفلسطينية على اختلاف رؤاها في عملية التوظيف'.

وقال صيدم: 'أتوقع لهذا الجهد النجاح خاصة وأنه تطرق لعلاج القضايا التي تسببت في كل الجروح الفلسطينية المتعاقبة خاصة في موضوع إنهاء الاحتلال، والحراك بدأ على مستوى الشارع الفلسطيني والأوروبي والعربي بأشكال مختلفة وبالتالي لم يعد أسير شاشات الحاسوب وإنما دخل حيز التطبيق الفعلي على الأرض'.

وطالب صيدم أن توظف الإمكانيات لإنهاء الاحتلال والانقسام الداخلي، مشيرا إلى أن نصف سكان العالم يستخدمون الانترنت، وأن الشعب الفلسطيني أخذ زمام المبادرة من خلال وجود 400 صفحة الكترونية على الفيسبوك تتحدث عن إنهاء الانقسام والاحتلال.

إلا أن رئيس منتدى مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني الالكتروني رامي مهداوي، يرى أن وجود أكثر من 25 إلى 30 مجموعة تعمل على مواضيع مختلفة تحت شعار إنهاء الاحتلال، يؤدي إلى ضعف عملها وإلى مزيد من التشرذم الفلسطيني ولا يسهم في إنهاء الانقسام.

وأضاف مهداوي لـ'وفا': 'لا أتوقع تأثيرا كبيرا لهذه المجموعات، لأنها عبارة عن احتضان لأولئك الشباب من قبل ما أسماه بـ'أبويات'، أي أحزاب ومؤسسات تقوم باحتضان هؤلاء الشباب ومبادراتهم'.

وقال: 'يوجد اختلاف كبير بين ثورة قد تحدث في فلسطين وبين ما حدث في مصر وتونس، فالمؤسسات في فلسطين مختلفة والنظام السياسي مختلف والجو في ظل الاحتلال مختلف، وشبابنا من بدايات نشوء الاحتلال وهو يثور، الثورة الشبابية متواجدة ولا يوجد جيل مر ولم يعاصر ثورة ويشارك فيها، ولكن ما يختلف اليوم هو وجود وسائل إعلام مجتمعية'.

وطالب مهداوي الشباب بأن تثور كل داخل مؤسسته الحزبية أو النقابية أو العامة والخاصة، لأنه من خلال تطوير عمل المؤسسات يمكن تطوير عمل الوطن والنهوض به، وقال 'يجب أن نكون جميعنا موحدين في الرؤيا ومختلفين في الوسائل'.

ــــ

ب.غ

 

اقرأ أيضا