أهم الاخبار
الرئيسية الارشيف
تاريخ النشر: 10/03/2016 12:00 م

وزير الداخلية يقرر تشكيل قوة خاصة لإسناد ودعم الشرطة في التصدي لظاهرة الفلتان الأمني

غزة 20-4-2006وفا- قرر السيد سعيد صيام وزير الداخلية والأمن الوطني، اليوم، تشكيل قوة خاصة تتبع له مباشرة لإسناد ودعم الشرطة في توفير الأمن للمواطنين والتصدي لظاهرة الفلتان الأمني.. وأعلن صيام خلال لقائه بلجان شؤون العشائر والوجهاء والمخاتير ورجال الإصلاح وخطباء المساجد والأئمة والوعاظ ورابطة علماء فلسطين، في المسجد العمري الكبير في مدينة غزة، عن ترقية المقدم جمال أبو سمهدانة، لرتبة عقيد وتعيينه في منصب مراقب عام للوزارة.. وتحدث الوزير أمام حشد كبير من المواطنين الذين حضروا أول لقاء من نوعه بين وزير الداخلية والمواطنين، بحضور العديد من نواب المجلس التشريعي.. وأوضح صيام، أن هذا اللقاء يأتي ضمن خطة وزارة الداخلية، للتواصل مع الجماهير لتكون قريبة منهم ولتضعهم في صورة ومجريات الأحداث.. وقال صيام: "إن هذه المسؤولية والأمانة التي أوكلت للوزارة، تحتاج إلى جهد الجميع، والمسؤولية الأولى تقع على عاتق السلطة الوطنية والحكومة ووزارة الداخلية، ومن ثم دور الشعب بشرائحه المختلفة، لأن الجميع في مركب واحد".. وأكد صيام، أن وزارة الداخلية تحتاج إلى وقفة أبناء الشعب معها كل في موقعه، وحسب مسؤوليته، وخاصة في الجانب الأمني التي يعانى شعبنا منه الولايات ويدفع ثمنه الأبرياء، موضحاً أنه لا يخفى على أحد حجم الفوضى والفلتان الموجود في الشارع والذي يسيء للشعب.. وأشار إلى ما وصلت إليه الأجهزة الأمنية وخاصة جهاز الشرطة من ضعف، ومحاولات إضعافه، والتجرؤ عليه لأسباب كثيرة، إلى جانب بعض التجاوزات التي كانت تصدر من بعض أفراد وقادة الأجهزة.. وشدد صيام على أن هناك من يريد للشعب أن يبقى في هذه الدوامة من الفوضى، لأن المستفيد هو الاحتلال، مؤكداً أن الشعب قد يصبر على الجوع والفقر، لكن لا يقبل أن يعيش في بيته ومدرسته ووطنه غير آمن على نفسه بسبب، "البلطجة والزعرنة والانفلات"، فهذا غير مقبول على الإطلاق.. وأوضح صيام، أنه لا يزعم أن الوزارة بأيديها عصا سحرية أو موقف معجز يغير الأمور بين عشية وضحاها، وأنها تدرك حجم التعقيدات والضغوطات النفسية الاجتماعية، وحجم المؤامرة على شعبنا وحكومتنا، وتدرك أن من بين الشعب من لا يرى في فلسطين والوطن لا مشروعاّ استثمارياً.. وأكد أنه جاء الوقت ليقف الجميع سداً منيعاً أمام من يريد الفوضى والفلتان، وأن نقول لهم كفى، مشدداً على أن الشعب قادر على أن يتصدى لهذه الشراذم.. وتطرق صيام إلى مهمة الوعاظ والشيوخ والعلماء والدعاة، في هذه المرحلة بقوله:" عليكم البدء بتثقيف الشعب وتوجيهه للطريقة الصحيحة".. وطالب العلماء بإصدار الفتوى التي تتناسب مع كل حدث، وكشف الغطاء الشرعي عن كل العابثين بأمن الشعب، بالاعتداء على المحرمات والممتلكات والخطف والإساءة لشعبنا.. ودعاهم أيضاً إلى تحسس هموم الشعب والدفع باتجاه التثقيف الجيد للوصول إلى مرحلة التغيير، إلى جانب دعوة المواطنين لإسناد السلطة والوقوف لجانبها، وجانب الشرطي الفلسطيني لاستعادة هيبته واعتباره.. وطالب، المخاتير ووجهاء الإصلاح والعائلات الفلسطينية، برفع الغطاء العائلي عن المجرمين من أبناء العائلات المختلفة، وعدم الوقوف إلى جانبهم ومساندتهم.. وأكد أن الوزارة لا تريد أن تصطدم بأحد، لكن هذا الفلتان والفوضى يجب أن يحارب، وأن نهيأ الرأي العام المحلي لقبول هذه المحاربة، ولإسناد قوات الأمن ورجال الشرطة في هذا الدور.. وشدد وزير الداخلية على أنه في اللحظة التي نصل فيها إلى طريق مسدود، ولا خيار أمامنا إلا أن نكسره، سنكسره لأننا سنسأل أمام الله عن هذه الأمانة.. وأوضح صيام أنه التقى بقادة العمل العسكري في قطاع غزة، من كافة الفصائل لوضعهم أمام مسئولياتهم، وتم دعوتهم الى أنه يجب أن تكون جبهة داخلية متينة متماسكة، لمواجهة الاحتلال، وتفهموا جميعاً الوضع.. وأشار إلى المؤتمر الصحفي الذي عقد بالامس للأجنحة العسكرية للفصائل، والذي أعلنوا فيه عبر وثيقة شرف دعمهم للحكومة ورفع الغطاء عن من يستخدم سلاح المقاومة في المشاكل والفوضى الأمنية.. وأعلن صيام أن مسئولين من مؤسسات الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة المحتلة، زاروه في مكتبه بمدينة غزة، للاطمئنان على موظفي الأمم المتحدة الأجانب ممن يعملون في الأراضي الفلسطينية، في ظل حالة الفلتان الأمني والفوضى.. وبين أنه تعهد لهم بأن وزارة الداخلية أمينة على موظفيهم، وأن ما حدث في بعض الحالات من خطف واعتداء عليهم لا يمثل ظاهرة ولا يمثل سمة الشعب الفلسطيني، وهى أحداث استنكرناها وسنعالجها، لأننا بغير ذلك سيغادرون الأراضي الفلسطيني، وفقراء هذا الشعب هم من يدفع الثمن.. وأكد صيام أن الوزارة تريد أن يلمس كل مواطن التغيير على الأرض، وسنضرب بكل قوة، على كل يد عابثة سواء ابن عائلة أو تنظيم أو جهاز، فالقانون فوق الجميع.. من جهته، أعلن المختار ابو سلمان المغني في اللقاء في كلمة له باسم وجهاء وعائلات غزة، أن العائلات ملتزمة برفع الغطاء العائلي والعشائري عن كل فرد من ابنائها يخالف النظام والقانون.. ـــــــــــــــ
ط.د (20.55ف)،(17.55 جمت)

اقرأ أيضا