في انتظار مواجهةٍ محتملة، وفي مشهدٍ يتكرر على إيقاع الخطر، يقف شبان فلسطينيون في تجمع معازي جبع شمال شرق القدس المحتلة، يترقبون هجوم المستوطنين الذين اعتادوا تنفيذ اعتداءاتهم الأسبوعية على أهالي التجمع حيث تتجدد معركة البقاء بشكل يومي.
يمتد تجمع المعازي على أطراف بلدة جبع، في منطقة تخنقها الأطماع الاستيطانية بين مستوطنة آدم والتجمع الاستيطاني بنيامين.
المعازي الذي يعيش فيه نحو مائتي إنسان، واحد من أكبر التجمعات البدوية الفلسطينية، وخلال السنوات الأخيرة تصاعدت محاولات الاحتلال الإسرائيلي لدفع الفلسطينيين إلى الرحيل القسري، فقد تعرّضوا لسلسلة من اعتداءات المستوطنين، أسفرت عن إصابات في صفوف الأهالي وعمليات حرق وتخريب ممتلكات.
وفي إطار مساعي فصل مدينة القدس عن باقي المدن الفلسطينية بالضفة الغربية، جاء مشروع “E1” لربط المستوطنات بعضها ببعض. يتمدّد المشروع الاستيطاني على مساحة12 كيلومتراً مربعاً تقريباً، وضمن حدود هذه المساحة يقع تجمع معازي جبع، ويعتبره الاحتلال عقبة يجب اقتلاعها لتشكيل رابط جغرافي يربط بين التجمعات الاستيطانية.






