باقة الغربية 5-2-2023 وفا- داهمت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، منزل زوجة الأسير وليد دقة، في مدينة باقة الغربية داخل أراضي عام الـ1948، وعبثت بمحتوياته بطريقة استفزازية.
ووفق مصادر محلية، منعت الشرطة الإسرائيلية زوجة الأسير دقة، سناء سلامة، من تصوير اقتحام المنزل وتفتيشه، وحاولت الاستيلاء على هاتفها.
كما استولت الشرطة الإسرائيلية على بعض الممتلكات والصور للأسير وليد دقة التي وضعت داخل منزل العائلة.
من جهته، أدان نادي الأسير عملية الاقتحام الهمجية التي تعرضت لها عائلة الأسير دقة، معتبرا ما جرى ما هو إلا جزءا من النّهج التي اتبعته سلطات الاحتلال على مدار عقود بحق الأسرى وعائلاتهم، من عمليات تنكيل وانتقام مستمرة.
وأوضح، أن هذه الهجمة تأتي في ظل مرحلة نواجه فيها أكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفا على الإطلاق، والتي تحاول أنّ ترضي شهوة المتطرفين، من خلال فرض مزيد من الإجراءات الانتقامية، والتي تحمل أبعادًا في غاية الخطورة.
وحذر نادي الأسير من مخاطر المرحلة المقبلة، والتي من الواضح أنها ستفرض تحديات كبيرة على صعيد هذه القضية، التي تشكّل بجوهرها محاولة لمحاربة الوجود الفلسطينيّ؛ وقد شكّل مقترح قانون سحب الجنسية والإقامة من أسرى فلسطين داخل عام 1948، وأسرى القدس، محطة من بين خطة من الواضح أنها ستمتد، وتتسع بحقّهم.
والأسير وليد دقة (60 عاما) معتقل منذ عام 1986 ومحكوم بالسجن المؤبد، الذي حدد لاحقا بـ37 عاما، وأضافت محكمة إسرائيلية على حكمه لاحقا عامين آخرين، وخلال عام 1999 ارتبط بزوجته سناء سلامة، وخلال العام 2020 رزقا بطفلة أسمياها "ميلاد"، عبر النطف المحررة.
وتعرض الأسير دقة لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما واجه العزل الإنفرادي، والنقل التعسفيّ.
ومؤخرًا ثبتت إصابته بنوع نادر من السرطان في النخاع، وهو بحاجة إلى علاج ومتابعة حثيثة، علمًا أنّه يقبع في سجن (عسقلان).
ــــــــــ
س.ك