أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 15/12/2025 02:25 م

"التربية" تعقد لقاء المراجعة السنوي لقطاع التعليم مع شركائها الدوليين والوطنيين

رام الله 15-12-2025 وفا- عقدت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الاثنين، لقاء المراجعة السنوي لقطاع التعليم مع شركائها الدوليين والوطنيين وداعمي قطاع؛ لمتابعة واقع التعليم الفلسطيني، واستعراض أبرز التحديات والإنجازات، وبحث أولويات العمل المشترك ضمن خطة التعليم من أجل التنمية، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنظومة التعليمية.
جاء ذلك بمشاركة وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، ووكيل الوزارة نافع عساف، وممثل إيرلندا لدى دولة فلسطين فيليم مكلوغلين، وممثلة مكتب اليونسكو في فلسطين ليلي نايستاني هايلو، ووفد من البنك الدولي، إلى جانب الوكلاء المساعدين، وكوادر الوزارة، وممثلين عن الشركاء الدوليين والمحليين.

وفي كلمة الوزارة، رحّب الوزير برهم بالحضور، مهنئاً بقرب حلول عيد الميلاد المجيد، ومتوجهاً بالتحية إلى معلمي فلسطين لمناسبة يوم المعلم الفلسطيني، مثمناً صمودهم ودورهم الوطني والمهني في ظل الانتهاكات المتواصلة التي يتعرض لها التعليم، لا سيما في القدس وقطاع غزة وجنين وطولكرم والأغوار ومسافر يطا وسائر المناطق.

وأكد أهمية اللقاء الذي يأتي في مرحلة تشهد تحولات مفصلية في قطاع التعليم، مشيراً إلى توجه الوزارة لاعتماد نظام الثانوية العامة الجديد اعتباراً من العام المقبل، في إطار خطة التعليم من أجل التنمية، وما يرافق ذلك من تطوير أنظمة التقييم وتعزيز مسارات التعلم الحديثة.

وتطرق إلى محور مصادر التعلم المفتوح بوصفه أحد المسارات التطويرية الواعدة، موضحاً أن العمل جرى على عدة مستويات شملت اعتماد الكفايات، وتنفيذ ورش عمل مع مديري المدارس والمعلمين، وعقد لقاءات مع أولياء الأمور، ما أسهم في إحداث تحول ملموس خلال فترة وجيزة، مع التوجه إلى التوسع في البرنامج وتقييم مدخلاته خلال العام المقبل.
وفيما يتعلق بقطاع غزة، أشار برهم إلى استمرار تقديم الدورة الخاصة من امتحان الثانوية العامة لنحو 60 ألف طالب على مدار دورتين، إلى جانب التوسع في المدارس المؤقتة وزيادة عدد المراكز التعليمية، واستمرار عمل المدارس الافتراضية، مؤكداً وجود خطة واضحة للتعافي، ومشدداً على أهمية دعم الشركاء لتوفير تدخلات عاجلة، خاصة في ما يتعلق بتقوية الإنترنت وتجهيز المدارس المؤقتة.

كما استعرض واقع الانتهاكات المتواصلة بحق التعليم، خاصة في المناطق كافة، إضافة إلى اقتحام الجامعات، وإخطارات هدم عدد من المدارس في المناطق المهددة بالاستعمار، داعياً الشركاء إلى تكثيف الزيارات الميدانية وتعزيز الجهود المشتركة لحماية حق الطلبة في التعليم الآمن والتنقل والحياة الكريمة، منوها إلى أن خطة الوزارة لعام 2026 باتت جاهزة، مؤكداً مواصلة التوسع في التعليم المهني والتقني، وتعزيز الاهتمام بالتعليم قبل المدرسي ورياض الأطفال، والتطلع إلى استمرار دعم برنامج الدبلوم المهني لمربيات رياض الأطفال، إلى جانب التوسع في مصادر التعلم المفتوح وتعزيز الشراكات.

بدوره، أكد مكلوغلين أهمية هذا اللقاء مشيدا بجهود الوزارة في التعامل مع التحديات خاصة في قطاع غزة بسبب الحرب الأخيرة والظروف الجوية، مؤكدا أن اللقاء يشكل مساحة للحوار السياساتي وتبادل الرؤى حول أولويات التعليم في فلسطين، ومشدداً على استمرار دعم بلاده لجهود الوزارة وشركائها في هذا الإطار.

وأشاد مكلوغلين بالجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم العالي، وما اطّلع عليه من نماذج وقصص نجاح وتميز في الميدان التربوي، مؤكداً أهمية البناء على هذه التجارب وتعزيز الاستثمار في التعليم بوصفه مدخلاً أساسياً للصمود والتنمية.

من جهتها، أكدت هايلو التزام اليونسكو بدعم التعليم في فلسطين، ومناصرة الحق في تعليم آمن ونوعي، مشيرة إلى أهمية التدخلات التي نُفذت في مجالات التعليم عن بُعد في غزة، ومصادر التعلم المفتوح، والتعليم المهني والتقني، باعتبارها من أولويات العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة.
وشددت على ضرورة تكريس الجهود لمواجهة الظروف الصعبة التي اعترضت الأطفال في شمال الضفة بما يضمن تعزيز التعاون بين مختلف الشركاء، معتبرة أن عمل المجموعة القطاعية يتيح تنسيق الجهود للإبقاء على العملية التعليمية وحمايتها لقطاعي التعليم العام والعالي ، لافتةً إلى أن الوزارة قامت بتدخلات وشاركت في اجتماعات لبحث سبل إعمال الحق في التعليم، منوهة إلى أن نظام التعليم في العالم يواجه تحديات تبدو أكثر عمقا وتعقيدا في فلسطين.

وتخلل اللقاء عروض متخصصة حول إطار خطة العمل والموازنة لعام 2026، وبرنامج مصادر التعلم المفتوح، وخطة الإغاثة والتعافي المبكر لقطاع غزة، إضافة إلى نقاشات حوارية تناولت واقع قطاع التعليم وأولويات المرحلة المقبلة.

ـــــ

ف.ع

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا