أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 14/12/2025 07:25 م

في يوم التضامن العالمي مع شعبنا: التأكيد على أن الدولة الفلسطينية قادمة والاحتلال إلى زوال

 

القدس 14-12-2025 وفا- أكد سياسيون وأكاديميون أن الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة لا تسقط بالتقادم، مشددين على أن حرية الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس باتت أقرب من أي وقت مضى، وأن الاحتلال إلى زوال مهما طال الزمن.

جاء ذلك خلال مهرجان وطني حاشد نظمته الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي، إحياءً لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في مقر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس وتحت رعايته وبمشاركته، وبحضور واسع من الشخصيات السياسية والوطنية والأكاديمية.

وشارك في المهرجان كل من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة القدس عدنان الحسيني، والأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، والأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حاتم عبد القادر، والأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي رمزي عودة، وممثل حركة “فتح” – إقليم القدس عادل أبو زنيد، والناطق الرسمي باسم حركة “فتح” في محافظة رام الله والبيرة عبد الفتاح دولة، إلى جانب جمع غفير من السياسيين والحقوقيين وممثلي المؤسسة الرسمية والتنظيمية.

وأكد الحسيني في كلمته أن الشعب الفلسطيني قدّم على أرض الوطن، وعلى مدار عشرات السنين، تضحيات جسام في سبيل نيل الحرية والاستقلال، مشيراً إلى الدور المحوري لأبناء فلسطين في الخارج في دعم هذا النضال بمختلف السبل. وشدد على أن الدولة الفلسطينية قائمة لا محالة رغم سياسات الاحتلال الهادفة إلى محو الوجود الفلسطيني، من خلال حرب الإبادة التي يشنها في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.

وأوضح أن القدس ستبقى صامدة وثابتة على ثوابتها، وأن محاولات تهجير أهلها وتهويدها فشلت وستفشل، مؤكداً أن المقدسيين انتصروا ديمغرافياً وجغرافياً، وما زالوا مرابطين في مدينتهم وفي المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض لأبشع الانتهاكات، باعتباره وقفاً إسلامياً خالصاً.

بدوره، أكد الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، في كلمة سياسية شاملة، أن إحياء يوم التضامن العالمي يأتي في ظل مجازر متواصلة يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والقدس وسائر أنحاء الضفة الغربية المحتلة. وأشار إلى أن دولة الاحتلال تواصل تجاهلها للمطالبات الدولية بوقف الجرائم، وتمضي في اعتداءاتها على المسجد الأقصى، والاستيلاء على مقار المؤسسات الدولية، في ظل غياب إرادة دولية حقيقية لمحاسبتها.

وشدد النتشة على أن يوم التضامن يشكل محطة مهمة لرفع الصوت العالمي الحر، والتأكيد على أن الشعب الفلسطيني يستحق الحرية والعيش بكرامة في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بقيادة الرئيس محمود عباس. وأضاف أن الاحتلال ليس قدراً محتوماً، بل مشروع استعماري فاشل، وأن الشعب الفلسطيني أثبت عبر تاريخه أنه عصيّ على الانكسار والخضوع.

وأكد في ختام كلمته جملة من المواقف، أبرزها: الدعوة إلى استمرار التضامن الشعبي العالمي مع الشعب الفلسطيني، ودعم جهود القيادة الفلسطينية في مواجهة مخططات الاحتلال، والتمسك بالثوابت الوطنية غير القابلة للمساومة، والتأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، إضافة إلى ضرورة توحيد الجهود الرسمية والشعبية لإبقاء القضية الفلسطينية حية في وجدان أحرار العالم.

من جانبه، استعرض الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي رمزي عودة، جهود الحملة في تعزيز السردية الفلسطينية وفضح رواية الاحتلال، مؤكداً أن التضامن العالمي أسهم بشكل كبير في كشف جرائم الاحتلال، لا سيما في ظل حرب الإبادة في قطاع غزة والاستباحة اليومية في الضفة الغربية. وأعرب عن أمله بأن تقام الفعالية القادمة في مدينة القدس، موجهاً التحية للشعوب المتضامنة مع الشعب الفلسطيني.

كما قدمت عضو اللجنة المركزية للحملة الأكاديمية ميرفت الحسيني عرضاً شاملاً لأوضاع الشعب الفلسطيني، لا سيما في القدس، مؤكدة أن المقدسيين يواجهون حرباً شاملة تستهدف وجودهم وحقوقهم، وأن الحملة تواصل جهودها في مخاطبة المجتمع الدولي وتسليط الضوء على الانتهاكات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وتخلل المهرجان، الذي تولى عرافته حسن عبد ربه، عرض فيلم قصير يوثق فعاليات التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني، إلى جانب جولة في معرض صور نظمته الحملة الأكاديمية. وكان المهرجان قد افتتح بالسلام الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

ـــــــ

ف.ع

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا